البلاستيك في البحار أكثر من السمك بحلول 2050

الأمم المتحدة تعزّز جهودها لمكافحة التلوّث بالبلاستيك، وتكريم مبادرات فردية أو جماعية صديقة للبيئة البحرية.
رصد جزئيات صغيرة من البلاستيك في الملح والمياه

واشنطن – أعلنت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة انه بحلول 2050 ستكون المواد البلاستيكية في البحار أكثر من السمك.
وأكدت  عزمها تعزيز الجهود العالمية المبذولة لمكافحة التلوّث بالبلاستيك الذي له تداعيات على جسم الإنسان في كلّ بلدان العالم.
وقالت ماريا فرناندا إسبينوزا التي أصلها من الإكوادور خلال مؤتمر صحافي عقدته مع رئيس وزراء أنتيغوا وبربودا غاستون براون المعروف بنشاطه في هذا المجال إن "80% من المخلّفات البلاستيكية تنتهي في المحيطات، أي ما بين 8 ملايين و12 مليون طنّ" كلّ سنة.
وأضافت "بحلول 2050، ستكون المواد البلاستيكية في البحار أكثر من السمك"، مشيرة إلى أن "جزئيات صغيرة من البلاستيك قد رصدت في الملح والمياه، ما يعرّض كلّ شخص في العالم لخطر امتصاص جسمه للبلاستيك".
ويأتي تعزيز الجهود العالمية في هذا الخصوص استكمالا لحملات يشنّها برنامج الأمم المتحدة للبيئة أو "ناشيونال جيوغرافيك"و"غلوبال سيتيزن"، بحسب إسبينوزا.

التلوث
تدخل السلسة الغذائية للإنسان

وكان البرنامج الأممي قد أطلق في شباط/فبراير حملة عالمية لاحتواء انتشار المخلّفات البلاستيكية.
ويقضي الهدف من المبادرة التي اتخذتها رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعزيز الوعي إزاء الأضرار التي يلحقها البلاستيك والحدّ من استخدامه في وكالات المنظمة الأممية.
وستطلق حملة إعلامية في هذا الصدد تتخلّلها عدّة فعاليات، من بينها حدث في نيويورك في الربيع يكرّم المبادرات الفردية أو الجماعية الصديقة للبيئة والتي تتصدى للبلاستيك وإبرام تعهدات في نيسان/أبريل مع أنتيغوا وبربودا والنروج.
وقعت 193 دولة على قرار للأمم المتحدة للقضاء على التلوث الناجم عن إلقاء مخلفات بلاستيكية في البحار والمحيطات في خطوة تأمل بعض الوفود أن تمهد الطريق لمعاهدة ملزمة قانونيا.
وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي نظم الاجتماع في نيروبي أن ثمانية ملايين طن من مخلفات البلاستيك من زجاجات وأكياس وأشياء أخرى تلقى في المحيط كل عام وتتسبب في قتل كائنات بحرية وتدخل السلسة الغذائية للإنسان.