'البيان' تستحضر تاريخ المكتبة الأهلية والنادي الأدبي الكويتي

المجلة الصادرة عن رابطة الأدباء تُضيىءعلى دور الجوائز الأدبية في إثراء المشهد الثقافي وتستعرض منجزات الحركة الثقافية المحلية.

صدر في الكويت العدد رقم  659 لشهر يونيو 2025 من مجلة "البيان" الثقافية الشهرية التي تُصدرها رابطة الأدباء الكويتيين، ويراس تحريرها حميدي حمود المطيري، وتتولى سكرتارية التحرير أفراح فهد الهندال.

تصدر صفحات العدد مقال افتتاحي بعنوان:" العمل الثقافي..ميدان شاسع خارج الصندوق" تناولت فيه المجلة  منجزات الحركة الثقافية الكويتية، وأكدت على حيوية المشهد الثقافي بالبلاد وتطوره المستمر على رغم التحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

وقالت المجلة إن الثقافة في الكويت لم تكن وليدة الصدفة، بل هي مشروع طويل الأمد تشكّل عبر التراكم والعمل الدؤوب والإصرار على المبادئ والقيم الراسخة.

واستعرضت المجلة في المقال الإفتتاحي، أبرز أنشطة الموسم الثقافي الجاري، بما في ذلك الفعاليات المتنوعة والإبداعات التي شهدتها الساحة الثقافية. وأبرزت بشكل خاص الأنشطة الكبرى التي استضافتها رابطة الأدباء الكويتيين، إضافة إلى الفعاليات الدورية والمسابقات المختلفة التي تهدف إلى توثيق الإنجازات في ظل احتفال الكويت باختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي.

وتساءلت المجلة حول مستقبل ما وصفته بالثراء الثقافي الذي تشهده الكويت: "ماذا بعد هذا الثراء؟ وإلى أين تقودنا هذه السعة التي لا تحب الضيق؟" مما يدعو إلى التفكير في آفاق المشهد الثقافي الكويتي المتجدد.

وتضمن العدد حوارًا مهمًا مع الأديبة الكويتية الدكتورة نجمة إدريس، إحدى الشخصيات المؤسسة والفاعلة في المشهد الثقافي الكويتي، والتي ساهمت بشكل كبير من خلال عملها في رابطة الأدباء وإدارتها لتحرير مجلة "البيان" في مراحلها الأولى، بالإضافة إلى إبداعاتها الأدبية وعملها الأكاديمي ، ودار الحوار حول العلاقة بين الكتابة والحياة اليومية، ودور الأدب في توثيق التجارب الإنسانية.

كما تُزين صفحة "إبداع" قصة مميزة وخالدة للأديب الكويتي عبد العزيز السريع، الذي خصصت له "البيان" موضوعًا مفصلاً في أعداد سابقة تقديرًا لعطائه في المشهد الثقافي الكويتي والعربي.

وتوقفت المجلة عند محتوى الندوات، الحوارات الفكرية، الأوراق البحثية، وورش العمل والجلسات المتنوعة، بالإضافة إلى حضور الفنون من خلال اللوحات المساندة (مثل لوحة الفنان التشكيلي عبد الوهاب العوضي)، يؤكد أن الثقافة في الكويت واسعة لا تختزل في فعل واحد ولا تحبس في قالب، بل تزدهر وتُثمر حين تُمنح مساحتها وحريتها.

وتضمن العدد أيضا لقاء:مع أحمد الزمام حول التحديات التي واجهت رابطة الأدباء الكويتيين، وإنجازاتها عبر التاريخ.

وفي ملف خاص بعنوان:"رابطة الأدباء الكويتيين:ستة عقود من التأسيس والتأثير" يحلل  حجاج سلامة تاريخ الرابطة ودورها في دعم الأدب المحلي.

كما يقدم المحرر الثقافي تقريراً عن الجسور الثقافية بين الماضي والحاضر، وكيفية توظيف التراث لبناء مستقبل إبداعي.

وفي متابعات نقرأ:تغطية لـ "ملتقى مئة عام على الحركة الثقافية" الذي سلّط الضوء على إنجازات الرواد واسهامات الجيل الحالي.

وفي  قسم "الدراسات  الأدبية" نقرأ للدكتور عايد الجريد دراسة عن "المكتبة الأهلية والنادي الأدبي "كرائدتين في المشهد الثقافي الكويتي.

كما يقدم أيضا د.على العنزي دراسة عن"البنية المسرحية الكويتية "عبر قرون من الزمن.

وفي قسم "رؤى "نقرأ مقال لفهد العبد الجليل عن "السياحة التراثية "وارتباطها بالتنمية المستدامة.

وفي" إبداع": تكريم للأديب  "عبدالعزيز السريع "..عبر نشر قصته "الذبابات الثلاثة "مع استعادة لارثه المسرحي والقصصي.

وفي" بيت الترجمة "إعلان عن نتائج مسابقة "ترجمان "التي نظمها بيت الترجمة التابع للرابطة.

يُذكر أن العدد الأول من المجلة صدر في شهر أبريل/نيسان عام 1966 فيما تأسست رابطة الأدباء الكويتيين - التي تصدر عنها المجلة – عام 1964، وتواصل مجلة "البيان" صدورها للعقد السادس على التوالي مقدمة إسهامات لافتة في إثراء المشهد الثقافي الكويتي والخليجي والعربي وتستقطب المجلة نخبة من الأقلام العربية المتخصصة في شتى مجالات الثقافة والمعرفة.