التأليف والترجمة حركة واحدة عند الروائي المغربي مبارك ربيع

الكاتب والقاص يجد أن التأليف والترجمة يجب أن يسيرا جنبا إلى جنب من أجل نهضة أدبية ثقافية وفكرية شاملة.
رواية ربيع "غرب المتوسط" وصلت إلى القائمة الطويلة جائزة البوكر العربية 2019
لا نهضة بدون ترجمة
العالم العربي لا يزال مقصرا في حقل الترجمة

الرباط - يرى الكاتب والقاص المغربي مبارك ربيع أن التأليف والترجمة يجب أن يسيرا جنبا إلى جنب من أجل نهضة أدبية ثقافية وفكرية شاملة.
وقال ربيع (79 عاما) العميد السابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس في الرباط في مقابلة مع رويترز "لا نهضة بدون ترجمة".
وأضاف "المغرب رغم المجهودات التي يقوم بها بما فيها تخصيص جوائز سنوية إحداها على الأقل في مجال الترجمة، يبقى هذا غير كاف، خاصة إذا ما قارنا إنتاجه وإنتاج العالم العربي بأسره في هذا المجال مع بلد جار كإسبانيا التي تسير فيها الترجمة والتأليف بوفرة دالة وفي خطين متكاملين".
وتائع قائلا "نماذج كثيرة في الإبداع الروائي العربي المعاصر لا ينقصها ما يجعلها عالمية بالمعايير الإبداعية الخالصة، ويمكن أن نجد ذلك في العديد من النماذج الإبداعية في البلدان العربية".
أصدر ربيع عشرات المؤلفات على مدى أكثر من نصف قرن منها روايات (الريح الشتوية) و(أهل البياض) و(طوق اليمام) و(خيط الروح) والمجموعات القصصية (سيدنا القدر) و(دم ودخان) و(رحلة الحب والحصاد) إضافة إلى أبحاث ودراسات بمجال العلوم الإنسانية.

رواية غرب المتوسط
رواية بنت بيئتها

ووصلت روايته (غرب المتوسط) الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في 2018 إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية في أبوظبي هذا العام.
وعن ارتباط العمل في ذهن القارئ العربي باسم رواية سابقة للكاتب الراحل عبدالرحمن منيف بعنوان (شرق المتوسط) صدرت قبل أربعة عقود أكد ربيع أن هناك ثمة ربط بين العملين.
وقال إن العنوان بالفعل "إشارة" إلى (شرق المتوسط) وقد تعمد ذلك لأن روايته الجديدة "إهداء إلى روح الفقيد الروائي الذي كان صديقا وقارئا مثمنا لإنتاجي الروائي".
وأضاف "لكن موضوعها (غرب المتوسط) لا يمت إطلاقا بأية صلة إلى رواية منيف الشهيرة لا شكلا ولا مضمونا ولا فنيا".
ويؤكد ربيع أن كل عمل روائي يحمل طابع خصوصيته حتى ولو تناول موضوعات متشابهة أو متقاربة وقضايا عامة.
وقال "الرواية مثلا بنت بيئتها وتحمل بين طياتها خصائص بيئتها بكل المعني والأبعاد، فصورة الفلاح كما يتحدث عنه أونوريه دي بلزاك في الأدب الفرنسي، ليست نموذج الفلاح في الأدب المصري أو المغربي".
وأضاف "كل رواية تحمل خصوصيتها معها وهذا هو الطبيعي".
ويشارك مبارك ربيع ضمن مجموعة كبيرة من الكتاب والشعراء والمترجمين المغاربة في فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء المقام في الفترة من السابع إلى السابع عشر من فبراير/شباط الجاري.