التجسس لصالح إسرائيل تهم إيران الجاهزة بحق مواطنين

الحكم على شخصين بينهما امرأة إيرانية بريطانية عشر سنوات بتهمة نقل معلومات الى الموساد في وقت تصعد فيه طهران حملتها ضد مواطنيها أصحاب الجنسية المزدوجة بحجة التجسس لصالح جهات اجنبية.

طهران - أعلن متحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية الثلاثاء أن شخصين أحدهما امرأة إيرانية بريطانية، أودعا السجن بتهمة "التجسس" لصالح إسرائيل.

ونقلت وكالة أنباء "ميزان" الناطقة باسم السلطة القضائية عن المتحدث غلام حسين اسماعيلي أنه حكم على أنوشيه عاشوري التي تحمل جنسية مزدوجة، بالسجن 10 سنوات بتهمة "نقل معلومات إلى الموساد"، جهاز الاستخبارات الإسرائيلي.

وحكم عليها بالسجن عامين كذلك لإدانتها بتلقي "أموال غير مشروعة من إسرائيل" قيمتها 33 ألف يورو، وفق القضاء الإيراني.

حكم عليها بالسجن عامين كذلك لإدانتها بتلقي أموال غير مشروعة من إسرائيل قيمتها 33 ألف يورو وفق القضاء الإيراني

وحكم أيضاً على الإيراني علي جوهري بالسجن 10 سنوات لـ"لارتكابه جرائم تجسس متعددة من بينها صلات بالموساد ولقاءات مع عناصر مرتبطة بالصهاينة"، بحسب ما اكد اسماعيلي.

وقال إن جوهري كان على تواصل مع عملاء في الهند ولاوس وسريلانكا خصوصاً، وزار الأراضي التي تحتلها إسرائيل و"بدأ بإجراءات للحصول على جنسية ذلك البلد" العدو للجمهورية الإسلامية.

وحكم على جوهري كذلك بالسجن عامين "لقبوله باموال غير مشروعة" لم تحدد قيمتها.

وأنوشيه عاشوري هي واحدة من بين العديد من مزدوجي الجنسية المحتجزين في إيران التي لا تعترف بالجنسية المزدوجة ولا تسمح عموماً للمحتجزين بالتواصل مع قنصليات الدول التي يحملون جنسيتها.

وليست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها السلطات الإيرانية باعتقال أشخاص بتهم تجسس حيث أعلنت السلطات الإيرانية في يوليو/تموز توقيف 17 شخصا حكم على بعضهم بالإعدام، في سياق عملية تفكيك "شبكة تجسس" تابعة لوكالة الإستخبارات المركزية الأميركية، التي أُعلن عنها في حزيران/يونيو.

وأقرت محكمة التمييز في طهران في اغسطس/اب حكما بسجن الأكاديمية الإيرانية-البريطانية ارس اميري 10 سنوات بتهم تتعلق بالتجسس.للبلاد.

وقد أوقفت نازانين زغاري-راتكليف، إيرانية بريطانية أخرى موظفة في مؤسسة "تومسون رويترز"، عام 2016، وحكم عليها بالسجن 5 سنوات لمشاركتها في تظاهرات ضد النظام في إيرام عام 2009، وهو ما تنفيه.

وأثار احتجازها توتراً بين إيران والمملكة المتحدة.

الإيرانية البريطانية نازانين زغاري-راتكليف
اثار سجن زغاري راتكليف توترا بين لندن وطهران

ويقضي أيضاً رجل الأعمال الإيراني الأميركي سياماك نامازي ووالده محمد باقر عقوبات بالسجن عشر سنوات للتجسس في قضية أثارت غضب واشنطن.

والشهر الماضي، أكدت إيران توقيف الأكاديمية الإيرانية الفرنسية فريبا عدلخاه بدون أن تعطي تفاصيل حول قضيتها.

وقال اسماعيلي في تموز/يوليو "نظراً لطبيعة القضية...فالوقت لم يحن بعد لإعطاء معلومات عن هذه الحالة".

وفي أغسطس/اب كشف وزير المخابرات الإيراني محمود علوي ان الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على عشرات الجواسيس في هيئات حكومية.

وأشار الوزير الإيراني إلى أن الكثير من المعتقلين من مزدوجي الجنسية.

لكن طهران تستغل حوادث القبض على الجواسيس المزعومين لتبرير موقفها من انها تتعرض لاستهداف دائم من قبل الغرب خاصة الولايات المتحدة الأميركية كما تستعمل حوادث اعتقال اشخاص مزدوجي الجنسية كورقة ضغط فيما يتعلق بالتوتر مع الغرب بعد خرقها للاتفاق النووي لسنة 2015.

ويتخوف مراقبون من تعرض عدد من المعتقلين لانتهاكات جسيمة وتعذيب من قبل النظام الايراني في السجون.

وتمارس إيران انتهاكات ضد الناشطين والباحثين بحجة تورطهم في التجسس لكن تلك التهم لم تثبت صحتها.

ودائما ما توجه إيران تهم التجسس والعمالة لمواطنيها في محاكمات تعرف انتقادات كبيرة من المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية في غياب ابسط مقومات شروط المحاكمة العادلة.

والقبض على إيرانيين واجانب متهمين بالتجسس زاد منذ أن قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي العام الماضي إنه كان هناك "تسلل" من عملاء غربيين