التحالف العربي يتعهد بعمل عسكري إذا استهدفت المطارات السعودية

تركي المالكي يؤكد أن التحالف لديه الإجراءات الوقائية والمبادرة في القيام بعمل عسكري واتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن مقدرات السعودية ومواطنيها وأيضا المقيمين على أرضها.
التحالف يحبط أكثر من 35 عملًا إرهابيًا للحوثيين في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر
قوات التحالف العربي لن تتسامح مع استهداف المدنيين والمرافق الحيوية والمقيمين وضيوف السعودية

الرياض - حذّر التحالف العربي من أن استمرار محاولات استهداف مطاري نجران والملك عبد الله، جنوب غربي السعودية، ستواجه بعمل عسكري.
جاء ذلك وفق ما صرح به المتحدث باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي في مؤتمر صحفي بالرياض، نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية في وقت متأخر من مساء الإثنين.
ولفت المالكي إلى أن هناك محاولات لاستهداف المطارات الرئيسية بما فيها محاولة استهداف مطار نجران الإقليمي، ومطار الملك عبد الله في جازان وفي تلك المطارات آلاف المسافرين يوميًا سواءً من المقيمين أو من المواطنين السعوديين.
وتابع: "استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية والعدائية لأي دولة في قوات التحالف يستند إلى حق الدفاع عن النفس".
وأضاف: "لدينا الإجراءات الوقائية والمبادرة في القيام بعمل عسكري واتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن مقدرات السعودية ومواطنيها وأيضا المقيمين على أرضها"
والأحد، أعلن التحالف العربي في اليمن، اعتراض طائرة مسيرة تحمل متفجرات أطلقتها جماعة "الحوثي" في اليمن تجاه مطار الملك عبد الله في جازان، بعد أيام قليلة من اعتراض صاروخ آخر يوم الخميس صوب مطار نجران.
وأوضح المالكي، أن قوات التحالف أحبطت أكثر من 35 عملًا إرهابيًا للمليشيات الحوثية في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، دون تفاصيل أكثر.

ندرك أن النظام الإيراني قام بتزويد حزب الله اللبناني الإرهابي بصواريخ فاتح 110

وأضاف: "نحن نعلم وندرك أن النظام الإيراني قام بتزويد حزب الله اللبناني الإرهابي بصواريخ فاتح 110 وتزويد ميليشياته في المنطقة بما فيهم الحوثيين بقدرات الطائرات بدون طيار".

وتابع المالكي محذرا: "لن نتسامح بأن تكون هناك أعمال إرهابية من خلال إطلاق الطائرات بدون طيار واستهداف المدنيين، والمرافق الحيوية والمقيمين وضيوف وزوار السعودية أو إطلاق مثل هذه القدرات بالداخل اليمني".
ودأب الحوثيون في السنوات الأخيرة على قصف الأراضي السعودية بصواريخ باليستية متوسطة وطويلة المدى، التي غالبا ما تنتهي بإسقاطها بواسطة منظومة الدفاع الجوي السعودي.

وقالت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران أن قرارها مستقل عن طهران وأن الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت مناطق سعودية بطائرات مسيرة وبصواريخ باليستية إيرانية الصنع نجحت دفاعات المملكة في صدّها، لا علاقة لها بطهران ولم تأت بأوامر من الجمهورية الإسلامية.

ويحاول الحوثيون تبرئة ساحة إيران من المسؤولية عن تلك الهجمات في الوقت الذي أكد فيه البنتاغون مسؤولية مباشرة للحرس الثوري في عمليات تخريب ناقلات نفط قبالة السواحل الإماراتية بألغام لاصقة بينها ناقلتان سعوديتان وبعيد هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة على المملكة.

صواريخ الحوثيين
الحوثيون استهدفوا الاراضي السعودية بصواريخ ايرانية

وأقرّ أحد زعماء الحوثيين الأحد أن الميليشيا المتمردة استأنفت توجيه ضربات بطائرات مسيرة في عمق الأراضي السعودية في وقت سابق من الشهر الجاري ردا على ما وصفه بازدراء التحالف "لمبادرات السلام" التي طرحتها الحركة.

وتسقط هذه الاعترافات مزاعم الحوثيين برغبتهم في السلام حيث يأتي تبرير الاعتداءات فيما اتضح بالدليل القاطع أن من وضع اتفاق الحديدة الذي تم التوصل له في نهاية العام الماضي بالسويد على سكة الانهيار هم الحوثيون أنفسهم.

ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.