التحالف العربي يحبط هجوما حوثيا على نجران

القوات المشتركة بقيادة السعودية تتمكن من تدمير صاروخ بالستي أطلقته جماعة الحوثي لاستهداف المدنيين جنوب المملكة.
حملة تجنيد حوثية تزج بآلاف الموظفين اليمنيين في جبهات القتال
التحالف العربي يعلن خطوات حازمة لردع تهديدات الحوثي تجاه المدنيين

اليمن - أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية السبت، اعتراض وتدمير صاروخ بالستي أطلقه الحوثيون تجاه مدينة نجران جنوبي المملكة.

وحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، قال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي، إن "القوات المشتركة تمكنت صباح السبت من اعتراض وتدمير صاروخ بالستي، أطلقته جماعة الحوثي من محافظة صعدة (قرب الحدود السعودية) تجاه مدينة نجران".

وأفاد المتحدث بأنه "نتج عن عملية اعتراض وتدمير الصاروخ، إصابة بعض المدنيين بإصابات طفيفة، نتيجة سقوط شظايا الصاروخ".

وأضاف المالكي إن "العملية امتداداً لمحاولات تنفيذ العمليات الإرهابية من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية باستهداف المدنيين الأبرياء بمدينة (نجران) بعدد من الطائرات بدون طيار في 27 مايو/أيار  الماضي وأخرى لاستهداف المدنيين الأبرياء بمدينة (خميس مشيط) بطائرتين بدون طيار في  أول يونيو/حزيران الجاري".

وأوضح أن مجموع الصواريخ البالستية التي أطلقها الحوثيون تجاه المملكة، وتم اعتراضها (منذ بدء الحرب)، بلغ "312 صاروخاً بالستياً".

وشدد  على  أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف ستتخذ وتنفذ الإجراءات الحازمة والصارمة لتحييد وتدمير هذه القدرات لحماية المدنيين الأبرياء من هذه الأعمال الإرهابية والمحاولات العبثية والهمجية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".

ولم تُصدر جماعة الحوثي ما يؤكد هذا الإطلاق، كما لم يتسن الحصول على تعليق فوري منهم بشأن ما صرح به متحدث التحالف.

ويعاني اليمن للعام السادس حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة والميليشيات الحوثية المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

ومنذ مارس/آذار 2015 يدعم تحالف عسكري عربي بقيادة الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين المدعومين من إيران.

وبينما يواصل الحوثيون انتهاكاتهم البشعة تجاه المدنيين في مناطق مختلفة من اليمن، كشف مسؤول نقابي عن حملة تجنيد جديدة تنفذها ميليشيا الحوثي الانقلابية، تحت مسمى "حشد القطاعات الوظيفية" تدفع من خلالها آلاف الموظفين المدنيين إلى جبهات القتال.

وأفاد المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين يحيى اليناعي، في تصريحات صحافية لقناة العربية السبت، بأن حملة جماعة الحوثي تستهدف قطاع التربية والتعليم، ساعية للزج بآلاف المعلمين والعاملين في القطاع إلى جبهات القتال في الحرب التي تخوضها ضد الحكومة الشرعية.

وأوضح المسؤول أن النقابة تلقت بلاغات بشأن استدعاء مديري مكاتب التربية في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين ونفوذهم، لمديري المدارس ومسؤولي الأقسام والمعلمين وإجبارهم على المشاركة في حملة حشد القطاعات الوظيفية للقتال.

وحذر اليناعي من خطورة الانتهاكات التي يتعرض لها قطاع التعليم في مناطق سيطرة الحوثيين، بعد أن انتقل الحوثي الفترة الأخيرة من تجنيد الطلبة إلى تنفيذ حملات تجنيد في صفوف المعلمين.

ويسعى الجيش اليمني لاستعادة السيطرة على كامل اليمن ونزع سلاح الحوثيين، فيما يستمر الانقلابيون في ارتكاب جرائم بشعة وانتهاكات خطيرة في حق المدنيين اليمنيين.

ويعيش 80 بالمئة من السكان في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.

وتحدثت منظمات إنسانية عن وضع يزداد تدهورا في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، مع مواجهة عمال الإغاثة الاعتقال والترهيب عند محاولتهم توزيع الغذاء على ملايين من اليمنيين الذين يعانون بسبب الحرب.