التحالف العربي يدمر شبكة تصنيع الطائرات المسيرة في صنعاء

القصف الجوي يشمل سبعة مرافق عسكرية مخصصة لتجهيز الطائرات بلا طيار، ردا على مهاجمة عرض عسكري أسفرت عن سقوط سبعة قتلى.

الرياض - أعلن التحالف العسكري بقيادة السعوديّة في اليمن الأحد أنّه دمّر أهدافًا تابعة للمتمرّدين الحوثيّين في صنعاء، بينها منشآت تضمّ طائرات بلا طيّار.
وأظهرت مشاهد صوّرتها وكالة الصحافة الفرنسية سلسلة انفجارات ليليّة في العاصمة اليمنيّة التي يُسيطر عليها المتمرّدون الحوثيّون، وذلك بعد عشرة أيّام من تبنّي المتمرّدين هجومًا بطائرة بلا طيّار على قاعدة العند العسكريّة أدّى إلى سقوط سبعة قتلى.
وفي الرياض، أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي في بيان أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت مساء السبت عند الساعة 22:45 (بالتوقيت المحلي) عملية عسكرية نوعية لتدمير أهداف عسكرية مشروعة لقدرات الطائرات بدون طيار في 7 مرافق عسكرية مساندة تقع في أماكن متفرقة بصنعاء".
وأضاف أن "الأهداف المدمرة شملت أماكن التخزين للطائرات بدون طيار، ورش التصنيع وقطع الغيار، ورش التركيب والتفخيخ، أماكن الفحص وتجهيز منصات عربات الاطلاق وكذلك مرافق التدريب لتنفيذ العمليات الإرهابية".
وذكر تلفزيون العربية إن الطائرات الحربية التابعة للتحالف هاجمت عدة أهداف عسكرية بينها قاعدة الدليمي الجوية وشبكة لعمليات الطائرات المسيرة ومعسكرات تدريب.
وأفاد تلفزيون المسيرة الذي يديره الحوثيون الأحد بأن التحالف الذي يسانده الغرب شن 24 ضربة جوية على صنعاء منذ مساء السبت، منها أربعة على القاعدة الجوية. وقال إن أهدافا غير عسكرية مثل مصنع للبلاستيك تعرضت للقصف.
ويثير التصعيد في القتال الشكوك بشأن عقد جولة ثانية من المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة هذا الشهر بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات والتي أودت بحياة آلاف الأشخاص. 
وأصبحت مدينة الحديدة الساحلية محور الحرب العام الماضي، الأمر الذي أثار مخاوف من أن هجوما شاملا قد يقطع خطوط الإمداد.
ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة (غرب)، حيث المرفأ الذي يشكل مدخلا أساسيا لواردات اليمن والذي تسعى القوات الحكومية إلى السيطرة عليه في حملة جديدة أطلقتها في حزيران/يونيو.
وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحديدة خلال المفاوضات التي جرت برعاية الأمم المتحدة في السويد الشهر الماضي. وينتشر مراقبون من المنظمة الدولية على الأرض للإشراف على انسحاب القوات من المرفأ.
وبدأت المعارك بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات اليمينة في 2014، وشهد النزاع في 2015 مشاركة التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية دعما لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع سيطرة الحوثيين على أجزاء كبيرة من البلاد.