التحالف يحبط هجوما حوثيا على السعودية بطائرات مسيرة

المتمردون في اليمن وجهوا الطائرات المسيرة لقصف أهداف مدنية في مدينة نجران الحدودية في اول واقعة منذ قرابة الشهرين.

الرياض - قال التحالف بقيادة السعودية في اليمن إن قواته اعترضت وأسقطت طائرات مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران صوب مدينة نجران الحدودية السعودية الأربعاء، في أول واقعة من نوعها منذ أواخر مارس/آذار.
كما وقع الهجوم بعد انتهاء وقف لإطلاق النار لمدة شهر أعلنه التحالف في 24 أبريل/نيسان تمديدا لهدنة استمرت أسبوعين بسبب وباء كورونا.
وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إن الطائرات المسيرة كانت موجهة إلى أهداف مدنية. وأضاف أن التحالف سيواصل اتخاذ وتنفيذ الإجراءات الرادعة "لتحييد وتدمير" قدرات الحوثيين.
وفي أواخر مارس/آذار وبعدما أطلق الحوثيون طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه العاصمة السعودية الرياض وأجزاء بجنوب المملكة، رد التحالف بضربات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
وشهد العنف فترة هدوء نسبي منذ إعلان وقف إطلاق النار للمرة الأولى باستثناء القتال في محافظتي الجوف ومأرب.
وتدخل التحالف المدعوم من الغرب في اليمن في مارس/آذار 2015 سعيا لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا للسلطة في صنعاء بعد أن أخرجها الحوثيون منها أواخر عام 2014. وتشهد الحرب جمودا عسكريا منذ سنوات وتعثرت جهود السلام بقيادة الأمم المتحدة منذ أواخر عام 2018.
وتوعدت القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء الأربعاء، بالرد على هجوم جماعة الحوثي الذي استهدف معسكرا في محافظة مأرب شرقي البلاد اثناء زيارة قام بها وزير الدفاع اليمني محمد علي المقدشي ورئيس أركانه صغير بن عزيز، ما أسفر عن مقتل 8 من الضباط والجنود.
وقال العميد عبده مجلي، الناطق الرسمي باسم الجيش في بيان:" دماء الشهداء الذين قضوا في الاستهداف الإجرامي الغادر الذي قامت به مليشيا الحوثي المتمردة، لن تذهب هدراً وسيتم الرد عليها بقوّة على يد الجيش الوطني في مختلف الجبهات القتالية".

قوات هادي تتوعد الحوثيين بالرد القاسي على هجوم استهدف مسؤولين عسكريين في مأرب
قوات هادي تتوعد الحوثيين بالرد القاسي على هجوم استهدف مسؤولين عسكريين في مأرب

وأضاف المتحدث العسكري أن:" الصاروخ الباليستي الذي أطلقته مليشيات الحوثي على أحد المعسكرات في محافظة مأرب استهدف اجتماعا لرئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، وأسفر عن استشهاد 8 من الضباط والصف وإصابة آخرين من أفراد القوات المسلحة من مرافقي رئيس هيئة الاركان العامة".
 وكان عدد من أفراد الجيش اليمني قد قتلوا باستهداف صاروخي استهدف اجتماعا لوزارة الدفاع اليمنية في محافظة مأرب، بينهم نجل رئيس هيئة الأركان العامة، فيما لم تعلن جماعة الحوثي رسميا مسؤوليتها عن هذا الهجوم حتى مساء الأربعاء.
ويرى مراقبون ان الهجوم محاولة يائسة من المتمردين للرد على الخسائر التي تكبدوها في عدد من المحافظات من بينها الجوف ومارب.
والأسبوع الماضي تمكن الجيش اليمني، من تحرير 6 مواقع عسكرية جبلية، إثر معارك خاضتها ضد الحوثيين في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء بينما استطاع قبل ذلك، قتل وجرح العشرات من مسلحي الحوثيين في محافظة البيضاء وسط البلاد.
وفي الآونة الأخيرة تمكن الجيش اليمني من إلحاق هزائم بالمتمردين في جبهات عديدة إضافة الى القضاء على عدد من مسؤوليها العسكريين بعد تواصل انتهاك المتمردين لمساعي وقف اطلاق النار وفسح المجال امام جهود مواجهة تفشي فيروس كورونا.
حيث اعترف الحوثيون بداية الشهر الجاري بمقتل قائد قواتها الخاصة محمد الحمران في معارك ضد الجيش اليمني. في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب (شرق) التي تشهد قتالا عنيفا بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي منذ فترة.
والشهر الماضي اعلن الجيش اليمني، أن قواته بالتعاون مع رجال القبائل قضت على 3 كتائب عسكرية للحوثيين في جبهة صرواح.