
التحالف يشن عملية عسكرية واسعة لوقف تقدم الحوثيين
صنعاء - أعلن التحالف العربي باليمن، الخميس، تنفيذ "عملية واسعة" ضد أهداف عسكرية في أربع محافظات يمنية.
وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية(واس) " نفذنا عملية واسعة لأهداف عسكرية مشروعة استجابة للتهديد الباليستي والطائرات المسيرة".
وأوضح البيان" أن الضربات الجوية شملت أهدافا بمحافظات صنعاء، وذمار، وصعدة (شمال) والجوف (شرق)".
وأضاف "أنه تم تدمير ورش ومخازن للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومنظومات اتصالات".
كما استهدفت العملية، وفق البيان "منشأة سرية لخبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني متورطين بالهجمات العدائية".
وفي وقت سابق فجر الخميس، توعد التحالف في بيان مقتضب بـ "الضرب بحزم"، لحماية المدنيين والمطارات المدنية (في السعودية) .
وقال البيان :" المطارات المدنية والمدنيون خط أحمر وسنضرب بحزم في إطار القانون الدولي الإنساني" دون مزيد من التفاصيل.
وجاء البيان عقب ساعات من إعلان التحالف تدمير طائرة مسيرة حاولت استهداف مطار أبها الدولي جنوب غربي السعودية.
واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مفخخة من دون طيار على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباط هذه الهجمات، على الرغم من الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.
وفي خطوة تهدف لمضاعفة الضغط على الحوثيين، أدرج مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، ثلاثة قادة عسكريين بارزين على لائحة العقوبات الأممية.
هؤلاء القادة هم صالح مسفر الشاعر، ومحمد عبد الكريم الغماري، ويوسف المداني.
واتهمت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن في بيان القادة الثلاثة "بالمشاركة وقيادة الحملات العسكرية للحوثيين التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن".
ويتمتع القادة الثلاثة بنفوذ واسع داخل التشكيلات العسكرية لجماعة الحوثي، وذاع صيتهم كثيرا في المعركة التي تخوضها الجماعة ضد القوات الحكومية في جبهات عدة بالبلاد.
وكثفت الحكومة اليمنية منذ أيام، تحركاتها بحثا عن دعم عسكري من بعض الدول، لإسناد قوات الجيش في مواجهة جماعة الحوثي.

وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع استمرار اشتعال المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين في عدة محافظات، أبرزها مأرب النفطية الواقعة وسط البلاد.
والأربعاء، عقد رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش اليمني، الفريق الركن صغير بن عزيز، مباحثات مع السفير الفرنسي لدى اليمن، جان ماري صفا، والملحق العسكري في السفارة سيريل كريسنير.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن "اللقاء الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، كرس لمناقشة التطورات العسكرية في اليمن".
والثلاثاء، طلب اليمن من بريطانيا دعم جيشه ماديا ومعنويا لردع جماعة الحوثي.
جاء ذلك على لسان الفريق الركن بن عزيز، خلال لقائه الملحق العسكري بالسفارة البريطانية لدى اليمن، العقيد بيتر لي جاسيك، في الرياض، وفق وكالة الأنباء اليمنية.
وفي اليوم ذاته، عقد بن عزيز، لقاء مع الملحق العسكري في السفارة الأميركية لدى اليمن، العقيد مارت وايت مان، وناقش معه تطورات المستجدات على الساحة اليمنية.
وأبلغ بن عزيز الملحق العسكري الأميركي، بأن "القوات الحكومية تقوم بالعمليات القتالية دفاعا عن الشرعية وعن الأمن والسلم الدولي بالمنطقة والإقليم، بل والعالم وتأمين طرق الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب"، وفق وكالة الأنباء اليمنية.
كما التقى بن عزيز، الثلاثاء، في الرياض، الملحق العسكري بالسفارة المصرية، العميد أركان حرب محمد ناجي، بحسب الوكالة.
وشدد بن عزيز خلال اللقاء، أن "مصر وقواتها المسلحة تشكل اليوم حائط صد أمام كل المؤامرات واليمن اليوم بحاجة إلى دعمها ومساندتها استكمالا لمشروعها الجمهوري والعروبي".
وكان رئيس الأركان اليمني، قد التقى في الرياض، الإثنين، قائد القوات المشتركة للتحالف العربي بقيادة السعودية، الفريق مطلق الأزيمع.
وحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) ، جرى خلال اللقاء استعراض "سير المستجدات العسكرية في الداخل اليمني، والاطلاع على الموقف العام ومختلف التفاصيل الميدانية لمسرح العمليات".
وقالت الوكالة، إن اللقاء يأتي "في إطار التنسيقات والدعم المستمر من قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن لتحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة وإعادة الحكومة اليمنية الشرعية".
والثلاثاء، حث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خلال لقائه بن عزيز، على أهمية إيلاء أفراد المؤسسة العسكرية الرعاية والاهتمام التي يستحقونها، بحسب وكالة الأنباء اليمنية.
واطلع هادي من رئيس الأركان "على مستجدات الأوضاع الميدانية بمختلف الجبهات ومنها مأرب والساحل الغربي حيث يسطر الجيش مواقف الشرف والبطولة والفداء ويصنعون ملاحم النصر في الدفاع عن عزة ونصر الوطن".
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.