التحرش لن يمر في صمت خلال موسم العيد بمصر

مبادرة لمناهضة العنف الجنسي تدعو ضحايا التحرش للتنديد والتصريح عبر تصوير مقاطع فيديو للجناة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع زحام العطلة.
أماكن التنزه والشواطئ ودور السينما تصبح بيئات داعمة للتحرش بسبب الازدحام
السلطات تقابل ارتفاع منسوب التحرش بزيادة أعداد الشرطة النسائية والحملات الأمنية

القاهرة - دعت مبادرة "أمان" لمناهضة العنف الجنسي بمصر الإثنين الفتيات اللاتي يعانين من التحرش للجوء إلى فكرة "التجريس" (التنديد والتصريح) عبر تصوير مقاطع فيديو لهم ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت المبادرة في بيان، إنه "بالتزامن مع عطلة عيد الأضحى، وتكدس المواطنين في أماكن التنزه العامة، والشواطئ، ودور العرض السينما، وكلها بيئات داعمة وحاضنة للتحرش بسبب الازدحام الشديد الذي تشهده هذه الأماكن خلال عطلة الأعياد والمناسبات، فإنه على جميع النساء والفتيات اللجوء إلى تصوير المتحرشين بالفيديو أو الفوتوغرافيا وبثها عبر منصات التواصل الاجتماعي كآلية دفاعية في مجابهة التحرش الجنسي ونبذه وملاحقة مرتكبيه".

كما دعت المبادرة "الآليات الوطنية المعنية، إلى ضرورة تقديم المساندة والدعم للناجيات من العنف الجنسي نفسيًا وقانونيًا".
وطالبت "الوسائل الإعلامية باختلاف تنوعاتها بضرورة إعادة نشر التعريفات المرتبطة بأشكال وأنواع التحرش الجنسي، وبيان العقوبات القانونية المترتبة عليه".
وأعلنت المبادرة "أمان" في بيانها عن تضامنها مع مواطنة مصرية تعرضت للتحرش الأسبوع الماضي، شرقي القاهرة فقامت بتصويره ونشرت مقطع فيديو له على موقع فيسبوك  فلاقت هجوما واسعا وادعاءات وسبابًا.

وترتفع معدلات التحرش في الأعياد بمصر وتقابلها السلطات الحكومية بزيادة أعداد الشرطة النسائية والحملات على الحدائق العامة والمتنزهات والسينمات.
يذكر أن "أمان" هي مبادرة أهلية أسست في 2016 وتعمل على تغيير الصورة النمطية للمرأة ومجابهة كل أشكال العنف ضد المرأة، وتقديم التوعية والمشورة ودعم وتشجيع ضرورة إبلاغ السلطات الوطنية عن أي وقائع عنف جنسي وحث صناع السياسات ومتخذي القرار على ضرورة تحقيق مبدأ المساواة بين الجنسين.