التخدير بريء من الخرف

دراسة حديثة لا تجد اي ربط بين العمليات الجراحية تحت التخدير العام أو الجزئي وتدهور الذاكرة وحاسة الإدراك.

واشنطن - أنهت دراسة حديثة كشف عنها موقع جامعة "هارفارد" الصحي الشكوك حول علاقة تأثير التخدير على ذاكرة الإنسان.

ووفقا لموقع هارفارد "غالبا ما يعني كبار السن من تغيرات مؤقتة في الذاكرة والتفكير بعد الخضوع للتخدير العام، لذلك يقلق بعضهم من أن الأمر يزيد من خطر إصابتهم بالخرف".

وتابع:"إلا أن دراسة حديثة نشرت نتائجها على مجلة الجمعية الأميركية لطب الشيخوخة يجب أن تريح أذهانهم".

واستهدفت الدراسة ما يقرب من 7500 شخص تبلغ أعمارهم 66 عاما فما فوق، وخضعوا لعملية جراحية تتطلب تخديرا عاما أو تخديرا جزئيا.

وبعد تحليل النتائج لمدة 5 سنوات، لم يجد الباحثون، في هذه الدراسة، أي رابط بين التخدير وخطر الإصابة بالخرف.

غالبا ما يعني كبار السن من تغيرات مؤقتة في الذاكرة والتفكير بعد الخضوع للتخدير العام

والدراسة الحديثة تتناقض مع دراسة سابقة نشرتها دورية جمعية طب التخدير الأميركية عام 2018، ووجدت أن البالغين الذين خضعوا لعملية جراحية تطلبت تخديرا كاملا، تدهورت الذاكرة وحاسة الإدراك لديهم.

ويعاني بعض كبار السن من اضطرابات ‫سلوكية بعد إجراء عمليات جراحية تحت تأثير المخدر، مثل التشوش وعدم ‫القدرة على التعرف على أفراد الأسرة، وهو ما يعرف بـ"هذيان ما ‫بعد التخدير" أو  "التفاعل الذهاني القصير المدى"، ومن الوارد تفسير المتلازمة بشكل خاطئ على أنها خرف.

‫وووفقا للجمعية الألمانية للطب والعلاج ‫النفسي فأن هذه الاضطرابات قد ترجع إلى أن الإقامة في المستشفى ‫تمثل عبئاً نفسياً شديداً على كبار السن بسبب فرط الإثارة الناجم عن ‫الضوضاء غير المعتادة والأشخاص غير المألوفين. وأحياناً قد ترجع مشاكل ‫الإدراك هذه إلى تخلي المريض عن استعماله للنظارة أو السماعة الطبية.