التخصيب الصناعي يبقي وحيد القرن الأبيض قيد الحياة

الأجنة الهجينة تطورت بما يكفي لزراعتها وجرى تجميدها حاليا مع بحث العلماء عن أمهات بديلة محتملة من أكثر الثدييات على وجه الأرض عرضة لخطر الانقراض.
تخليق الأجنة في المعمل لا يعد تدخلا في عمل الطبيعة
الصيد الجائر يعرض الحيوانات للاندثار

لندن - تمكن باحثون من تخليق أجنة هجينة في المعمل من نطف حيوانات وحيد القرن الأبيض التي توشك على الانقراض، على أمل أن يساعد هذا في نهاية المطاف في إنقاذ هذا النوع.
وحيوانات وحيد القرن الأبيض الشمالي هي أكثر الثدييات على وجه الأرض عرضة لخطر الإنقراض حيث لم يتبق منها على قيد الحياة إلا أم وابنتها تعيشان في محمية بيجيتا في كينيا.
ونجح الباحثون في جمع قرابة 300 ملليلتر من المني من آخر أربعة ذكور من وحيد القرن قبل نفوقها، يقولون إنها كمية كبيرة لكن جودتها منخفضة للغاية.
وبعد استخدام بعض من تلك الكمية لإجراء عملية تخصيب في المعمل لبويضات مأخوذة من أقرب أقاربها- وحيد القرن الأبيض الجنوبي- يأمل الباحثون

استخدام التكنولوجيا الحيوية لا يخالف الطبيعة، وإنما من شأنه تصحيح تغيير في النظام البيئي نتج عن صيد الإنسان لحيوانات وحيد القرن

في استخدام نفس التقنية لتخليق جنين وحيد قرن أبيض خالص بالاستعانة ببويضات الأنثيين. ويمكن بعد ذلك زرع الجنين في أم بديلة.
وقال توماس هيلديبراند من معهد لايبنيتس لأبحاث الحيوانات والحياة البرية في ألمانيا الرئيس المشارك للبحث "نأمل في غضون ثلاث سنوات في ولادة أول مولود وحيد قرن (أبيض شمالي)".
ونشرت النتائج في دورية نيتشر كوميونيكيشنز الأربعاء.
وتطورت الأجنة الهجينة بما يكفي لزراعتها وجرى تجميدها حاليا مع بحث العلماء عن أمهات بديلة محتملة من وحيد القرن الأبيض الجنوبي.
وقال سيزار جالي المسؤول بشركة أفانتيا الإيطالية للانتاج الحيواني والذي ساعد هيلديبراند إن بعض أنصار الحفاظ على البيئة عارضوا منذ البداية وبقوة "التدخل في الطبيعة" باستخدام أساليب معملية لإنقاذ وحيد القرن الأبيض الشمالي.
ودفع هيلديبراند بأن استخدام التكنولوجيا الحيوية لا يخالف الطبيعة، وإنما من شأنه تصحيح تغير في النظام البيئي نتج عن صيد الإنسان لحيوانات وحيد القرن.