التخفيض المؤثر في درجة الحرارة لا يزال بعيد المنال

دراسة جديدة تشير إلى أن تضاعف مستويات ثاني أكسيد الكربون سيؤدي إلى ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض بما يتراوح بين 2.6 و4.1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي.
التغير المناخي بنفس السوء الذي كنا نعتقده
العالم في طريقه إلى ارتفاع شديد في مستوى سطح البحر وتأثيرات مناخية حادة

واشنطن - يفيد باحثون في علم المناخ أنه في حال استمرت انبعاثات غازات الدفيئة المسببة للاحترار المناخي بمعدلها الحالي فإنه من المستبعد حصر متوسط الارتفاع في درجة حرارة الأرض 2.5 درجة مئوية بحلول عام 2100.
وتقع الدراسة الجديدة التي أجريت لإعادة تقييم حساسية الغلاف الجوي للأرض بالنسبة لثاني أكسيد الكربون، في إطار البرنامج العالمي لبحوث المناخ ومقره جنيف.
وتوضح نتائج الدراسة أن تضاعف مستويات ثاني أكسيد الكربون سيؤدي إلى ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض بما يتراوح بين 2.6 و4.1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، مما يجعل أدنى ارتفاع يزيد بأكثر من درجة عن النطاق التقديري السابق للعلماء الذي يتراوح بين 1.5 و4.5 درجة مئوية.

انبعاثات غازات الدفيئة
نحن في مسار يؤدي إلى مضاعفة ثاني أكسيد الكربون

وقال زيكي هوسفازر، عالم المناخ في مركز أبحاث معهد بريك ثرو بأوكلاند في كاليفورنيا والمشارك في الدراسة، "بوضع ذلك في الاعتبار، فنحن في مسار يؤدي إلى مضاعفة ثاني أكسيد الكربون بمعدل انبعاثاتنا الحالي، بحلول عام 2080 تقريبا".
وأضاف "التغير المناخي بنفس السوء الذي كنا نعتقده".
وهناك إجماع علمي على أن هدف الحد من متوسط ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية، كما ورد في اتفاقية باريس للمناخ عام 2015، بعيد المنال بشكل شبه مؤكد إلا إذا انخفضت معدلات انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
واعتمدت الدراسة، التي نشرت مؤخرا في مجلة ريفيوز أوف جيوفيزكس، على محاكاة الكمبيوتر باستخدام مشاهدات بالأقمار الصناعية وسجلات درجات الحرارة التاريخية ودلائل على درجات الحرارة فيما قبل التاريخ من مصادر مثل حلقات الشجر.
وقال هوسفازر إن الدراسة تتيح "شعورا أفضل بمدى دقة ارتفاع درجة حرارة الأرض مع زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي".
كما أنها تؤكد أن العالم في طريقه إلى ارتفاع شديد في مستوى سطح البحر وتأثيرات مناخية حادة أخرى.