الترجي يثأر من الأهلي بأفضل طريقة ويتوج بلقبه الثالث

بقير يقود فريقه 'المكشّخة' التونسي إلى لقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه بتسجيله ثنائية من الأهداف الثلاثة في مرمى ضيفه المصري.

تونس - قاد المهاجم سعد بقير فريقه الترجي التونسي إلى لقب مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه والثأر من الأهلي المصري بتسجيله ثنائية من الأهداف الثلاثة التي فاز بها الجمعة في إياب الدور النهائي على ملعب 7 نوفمبر في رادس بضواحي العاصمة تونس.

وسجل بقير ثنائيته في الدقيقتين (45+1 و54) وأضاف أنيس البدري (86) الهدف الثالث، ليعوض الفريق التونسي خسارته 1-3 ذهابا على ملعب برج العرب في الإسكندرية الأسبوع الماضي.

وهو اللقب الثالث للترجي في المسابقة بعد عامي 1994 و2011 وكانا على حساب فريقين عربيين أيضا هما الزمالك المصري والوداد البيضاوي المغربي على التوالي. وثأر الترجي لخسارته نهائي 2012 أمام الأهلي بتعادلهما 1-1 ذهابا في القاهرة وفوز الفريق المصري 2-1 إيابا.

وقال مدرب الترجي معين الشعباني "الحمدلله المشوار لم يكن سهلا منذ البداية، تعبنا كثيرا ومع مرور المباريات بدأ الحلم يكبر وساعدتنا أيضا ثقة الإدارة ومساندة الجمهور، وفي النهاية توجنا باللقب".

أضاف دامعا وبتأثر "قهرنا قهرة كبيرة بعد مباراة الذهاب (...) ثمة أشخاص فارقوني في الحياة كنت أتمنى أن يكونوا هنا اليوم".

وحرم الفريق التونسي نظيره المصري من تعزيز رقمه القياسي في المسابقة ورفعه إلى تسعة ألقاب، وأطاح به من النهائي الثاني على التوالي بعدما كان خسر أمام الوداد البيضاوي الموسم الماضي.

وحجز الترجي بطاقته لكأس العالم للأندية الشهر المقبل في الإمارات.

بقير يقود الترجي لكتابة التاريخ
بقير يقود الترجي لكتابة التاريخ

بقير يمهد الطريق

وكان هدف بقير في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول نقطة التحول في المباراة لأنه عوض إلى حد ما الأداء المخيب لصاحب الأرض، قبل أن يعزز اللاعب نفسه بالثاني ويمنح زملاءه دفعة معنوية كبيرة ترجموها إلى هدف ثالث قاتل كان بمثابة ضربة قاضية للفريق المصري الذي قدم أداء جيدا في معظم الشوط الأول، قبل أن يتراجع وتهتز شباكه.

وبدا واضحا تأثر الترجي في بداية المباراة بغياب لاعب وسطه الكاميروني فرانك كوم بسبب الإيقاف، حيث غاب التنشيط الهجومي، قبل أن تتحسن الأمور في الشوط الثاني.

في المقابل، عانى الأهلي من غياب هدافه الدولي المغربي وليد أزارو لوقفه مباراتين بسبب سلوكه غير الرياضي في مباراة الذهاب عندما قام بتمزيق قميصه لخداع الحكم الجزائري مهدي عبيد شارف لاحتساب ركلة جزاء سجل منها وليد سليمان الهدف الثالث.

وكانت بداية حذرة من الترجي الذي وجد صعوبة في خلق فرص التسجيل في ظل الضغط الدفاعي المتقدم للضيوف الذين كانوا فعالين دفاعيا دون المبادرة للهجوم حيث لم تسنح لمهاجميه أي فرصة.

وكانت أول محاولة في المباراة تسديدة قوية للاعب الترجي غيلان الشعلالي بين يدي الحارس محمد الشناوي (11)، فيما كانت الثانية في الدقيقة 27 برأسية لطه ياسين الخنيسي من داخل المنطقة فوق العارضة.

وانتظر الترجي حتى الوقت بدل الضائع لافتتاح التسجيل إثر هجمة منسقة قادها العاجي فوسيني كوليبالي الذي مرر كرة خلف الدفاع إلى الخنيسي المتوغل داخل المنطقة ومنه إلى بقير المندفع من الخلف فهيأها لنفسه بيمناه وسددها زاحفة في الزاوية اليمنى للحارس الشناوي (45+1).

وتحسن أداء الترجي مطلع الشوط الثاني ونجح في إضافة الهدف الثاني عندما مرر سامح الدربالي كرة عرضية تابعها بقير برأسه قوية من مسافة قريبة على يسار الشناوي (54).

وكاد البدري يضيف الهدف الثالث بتسديدة قوية من خارج المنطقة مرت فوق المرمى (60).

وأخرج الشعباني نجم المباراة بقير في الدقيقة 62 بسبب الإصابة ودفع بحسين الربيع، ورد عليه الفرنسي باتريس كارتيرون بإشراك كريم ندفيد وصلاح محسن مكان هاني محمد المصاب وميدو جابر. ولعب كارتيرون ورقته الأخيرة بإشراكه أحمد حمودي مكان عمرو السولية (76).

وأنقذ الشناوي مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية للبدري (79).

ووجه البدري الضربة القاضية للأهلي بمجهود فردي رائع من منتصف الملعب أنهاه بتسديدة قوية بيمناه من حافة المنطقة أسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للشناوي (86).