الترجي يفلت بأعجوبة من تعادل مخيب على ارضه

فريق المكشّخة' يحقق انتصارا صعبا على ضيفه تونغيث السنغالي، وشباب بلوزداد يعود بنقطة ثمينة من ارض مازيمبي.

تونس - ظفر الترجي التونسي بثلاث نقاط صعبة بفوزه على ضيفه تونغيث السنغالي 2-1 على ملعب "محمد العقربي" برادس، فيما عاد شباب بلوزداد الجزائري بنقطة ثمينة من ارض مضيفه مازيمبي الكونغولي الديموقراطي بفرضه تعادلا سلبيا لكنه كان ضحية سرقة في غرف الملابس، السبت في الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.

في المباراة الاولى، قدم الترجي مستوى متواضعاً نسبياً في الشوط الأول، لا سيما في خط الوسط حيث فشل الثلاثي عبدالرؤوف بن غيث والعاجي فوسيني كوليبالي وغيلان الشعلالي في ايصال الكرات المؤاتية للثلاثي الهجومي طه ياسين الخنيسي وأنيس البدري وعلاء مرزوقي.

في المقابل، ظهر الفريق الضيف منظّماً ومستعداً للمواجهة عبر قراءة خصمه على نحو جيد، إذ إعتمد على الجاهزية البدنية العالية للاعبيه فأغلقوا المنطقة أمام الضغط التونسي، واعتمدوا على المرتدات السريعة.

وكان تونغيث فجّر مفاجأة من العيار الثقيل بإقصائه الرجاء المغربي من الدور السابق.

ورأى المدرب المساعد للترجي كمال قدسي الذي أدار المباراة بدلا من المدير الفني معين الشعباني ومساعده الأول مجدي تراوي بسبب عقوبة من الاتحاد الافريقي "كاف"، ان تونغيث ليس من الحجم الكبير تاريخياً (تأسس عام 2010)، إلا انه قدم مباراة قوية وبدا محترماً ومنظماً ويمتلك لاعبوه مهارات فردية.

وأضاف "لعب الفريق السنغالي بحسب إمكانياته الممتازة، لكن الأهم هي النقاط الثلاث التي حققناها بفضل خبرتنا وتجربتنا القارية والانتصار يشكّل لنا حافزاً في المباريات المقبلة"، وتابع: "لا شك اننا عانينا من تأخر مستوى بعض اللاعبين وآمل ان تتحسن الأمور في الجولات المقبلة".

وكان بديهياً ان يسيطر الفريق التونسي، الأكثر خبرة على المستوى القاري، على المجريات إلا ان لاعبيه عجزوا عن اختراق الدفاع السنغالي، وبالتالي الوصول الى مرمى الحارس بايي سيسيه الذي تصدى لتسديدة المرزوقي القوية من داخل المنطقة (20)، كما حاول الخنيسي برأسية أخرى مرت فوق المرمى (27).

ومن هجمة مرتدة سريعة استغل بابا أوسمان ساخو سوء تمركز المدافع الجزائري الياس شتي، ليقودها ويمرر الى بول فولير باسين ومنه عرضية أمام المرمى تابعها دجبريل سيسيه في شباك الحارس التونسي فاروق بن مصطفى (34).

ونشط الفريق التونسي بعدما اهتزت شباكه ولا سيما بعد دخول لاعب الوسط محمد علي بن رمضان بدلاً من المصاب الشعلالي. وقبل دقيقة من انتصاف المباراة أخطأ الدفاع السنغالي في تشتيت الكرة لترتطم بيد بيب مامادو سو فاحتسب الحكم الكيني بيتر كاماكو ركلة جزاء سددها الخنيسي بنجاح الى يمين الحارس (45).

واستمر الأداء "الضعيف" لأصحاب الأرض في الشوط الثاني، اذ استمر الفريق السنغالي بانضباطه الدفاعي ما صعّب مهمة هجوم فريق "باب سويقة"، فيما تحمل الدفاع التونسي عبء المرتدات السريعة للاعبي تونغيث سيلا وباسين.

وحاول الشعباني تنشيط هجومه، فأشرك رائد الفادع والغاني عبد الباسط خالد (24 عاما) الآتي من نادي اف كيه المقدوني، بدلاً من الخنيسي والمرزوقي.

تحسّن الأداء نسبياً، إلا أن الأمور تواصلت على ما هي عليه وبالتالي ندرت الفرص على المرميين، الى ان كسر البديلان بن رمضان وعبد الباسط الثبات الدفاعي السنغالي، فأرسل الأول عرضية متقنة الى الثاني ارتقى ليحوّلها برأسه في قلب مرمى تونغيث (73).

وحاول ساكو إدراك التعادل إلا ان تسديدته القوية أمسكها بن مصطفى (79)، وتابع الترجي اللقاء بعشرة لاعبين بعد إصابة مدافعه الياس شتي واستنفاذ الشعباني للتبديلات الخمسة.

وكان الزمالك المصري تعادل مع ضيفه مولودية الجزائر الجزائري سلباً في المجموعة عينها الجمعة، ليتصدر الترجي بثلاث نقاط.

 نقطة من لوبومباشي

وفي الثانية، عاد شباب بلوزداد بنقطة مهمة من ملعب مضيفه مازيمبي اثر تعادلهما سلباً في لوبومباشي.

وتعرض لاعبو بطل الجزائر ومسؤولوه الى السرقة في غرفة تبديل الملابس.

وقال متحدث باسم النادي للصحافيين إن الهواتف المحمولة كانت من بين الأشياء التي تمت سرقتها خلال مباراة الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية.

وتعد النقطة أشبه بانتصار حققه الفريق الأحمر والأبيض، إذ أنه خاض اللقاء بغيابات مؤثرة في تشكلية المدرب الفرنسي فرانك دوما أبرزهم لاعبي الوسط زكريا دراوي والحسين سالمي والعربي ثابتي بسبب الإصابة.

ولعب الفريق الجزائري بتحفظ دفاعي مع الاعتماد على المرتدات السريعة لا سيما بوجود القائد أمير سعيود والبلجيكي مايكي نغومبو.

ولاحت أمام الفريق عدة فرص من دون استغلالها بالشكل الملائم أمام الفريق المضيف والمتوج باللقب 5 مرات آخرها 2015.

بسط سيطرته على المجريات وكان قريباً من الوصول الى مرمى الحارس غايا مرباح الذي تحمل وخط دفاعه ضغطاً هائلاً مارسه مهاجمو مازيمبي، وخصوصاً المهاجم مصطفى كوياتي و توماس أوليموانغو وإسحق تشيكونا تشيبانغو.

ماميلودي يتخطى الهلال

وتصدر ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي المجموعة الثانية بفوزه على ضيفه الهلال السوداني 2-صفر في بريتوريا.

وقدم الفريق مباراة قوية في مواجهة فريق "قيد التأسيس" بقيادة المدرب الصربي زوران مانولوفيتش.

واحتاج صنداونز إلى عشر دقائق ليترجم سيطرته، عندما استغل موزا ليبوسا سوء تغطية دفاع الهلال ليحول ركلة ركنية رفعها لايل كاي برأسه في المرمى السوداني بعدما عجز الحارس محمد أبوجا عن التصدي لها (10).

ورغم تأخره بقي الهلال متحفظاً، ما مكّن ماميلودي من مواصلة السيطرة وصنع الفرص، ولولا تألق الحارس أبوجا لكانت النتيجة أكبر.

وفي الدقيقة الأخيرة ضرب الناميبي بيتر سالوليبي قلب الدفاع السوداني بتمريرة بينية إلى البديل كيرميت ايراسمس الذي انفرد وتخلص من المدافع محمد بشير وسجل بتسديدة أرضية من مشارف المنطقة.

وفي افتتاح مباريات المجموعة الثالثة، تغلب حوريا كوناكري الغيني على ضيفه بترو أتلتيكو الأنغولي 2-صفر.

ومنح درامان نيكيما التقدم لأصحاب الأرض من ركلة جزاء (36)، ثم تابع الضيوف اللقاء بعشرة لاعبين اثر طرد يواكيم أدو لنيله الإنذار الثاني (44)، وعزز ياخوبا باري تقدم حوريا بعدما تابع عرضية نيكيما في شباك بترو أتلتيكو (85).

وكان الاتحاد الإفريقي قد أرجأ لقاء الوداد الرياضي وضيفه كايزر تشيفز الجنوب إفريقي "حتى إشعار آخر".

وتجلى تأثير جائحة فيروس كورونا في تعطيل المباراة التي كانت مقررة على ملعب "محمّد الخامس بالدار البيضاء"، إذ وجه الاتحاد المغربي طلباً إلى نظيره الإفريقي لتأجيل المباراة أو إقامتها في أرض محايدة.