التزام مجتمعي بإنجاح برنامج التعقيم الوطني في الإمارات

المواطنون والوافدون يرحبون بالجهود التي تبذلها السلطات لمواجهة وباء كورونا عبر تعقيم الشوارع والمرافق العامة.

ابوظبي - صعدت دولة الإمارات العربية المتحدة من إجراءات مواجهة فيروس كورونا وذلك بتطبيق برنامج التعقيم الوطني والذي انطلق مساء الخميس.
والتزم المواطنون والوافدون بالتعليمات التي أطلقتها السلطات الاماراتية خاصة البقاء في المنازل لمواجهة الوباء بينما قامت الجهات المختصة على مدار يومين بتعقيم وتطهير الشوارع التي بدت خالية من السيارات.
وتشرف وزارة الصحة ووقاية المجتمع ووزارة الداخلية وبالتنسيق مع كافة المؤسسات الاتحادية والمحلية المعنية على عمليات التعقيم التي تنطلق من الساعة الثامنة مساء الى الساعة السادسة صباحا الى غاية يوم الأحد.
وشهدت عمليات التعقيم التي استهدفت المرافق العامة والشوارع في مختلف المناطق استعمال التكنولوجيا المتطورة مثل "الدرون" سواء في دبي او في اوظبي او غيرها من الجهات.

وفي ابوظبي افاد مركز ابوظبي لادارة النفايات المشارك في اعمال التعقيم ان عدد المركبات والآليات المشاركة في المهمة بلغت 781 الية وجهاز.
وبلغت معدات ومكائن الرش في ايو ظبي 439 معدة بينما بلغ عدد مركبات غسيل الحاويات 40 مركبة في حين بلغ عدد معدات الغسيل الضاغطة 24 معدة.
كما اشارت المعطيات ان عدد معدات غسيل الأنفاق بلغت 61 معدة اضافة الى 35 مركبة خاصة ومجهزة وضاغطة للنفايات ناهيك عن مركبات صهريج المياه والتي وصلت الى حدود 18 مركبة، و164 مركبة دائمة.
وفي دبي تم توزيع المهام في عمليات التعقيم باشراف بلدية دبي وبتعاون الشركاء في ذلك واستعملت التكنولوجيا المتطورة من قبل فرق العمل خاصة "الدرون" التي اثبت فعاليتها وجدارتها في التعقيم في دول مثل الصين.
ولوحظ الترحيب الكبير من قبل المواطنين والوافدين للجهود الكبيرة التي تبذلها الامارات لمواجهة الوباء حيث حفلت صفحات التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات عمليات التعقيم.
وشوهد عدد من المواطنين الإماراتيين في شرفة منازلهم وهم يحيون كوادر العمل القائمين على عمليات التعقيم مرددين النشيد الوطني لدولة الإمارات.

والخميس وجهت دولة الإمارات معظم شركات القطاعين العام والخاص بأن تلزم غالبية الموظفين بالعمل من بيوتهم وفرضت قيودا على الحركة خلال الليل كإجراء مؤقت في عطلة نهاية هذا الأسبوع لتطهير البلاد من أجل مكافحة فيروس كورونا المستجد.
ولم تعلن الإمارات التي سجلت 333 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس الخميس وحالتي وفاة، حظر تجول رسميا أو تعليقا للعمل لكنها تُقّيد بشكل متزايد حركة السكان ضمن إجراءات حماية مواطنيها من تفشي فيروس كورونا.
وبدأت ضمن حزمة إجراءات تطبيق نظام العمل والدراسة عن بعد إضافة إلى تأمين الخدمات الطبية لمواطنيها عن بعد.
وأعلنت السلطات أن الدولة ستقيد حركة وسائل النقل والناس خلال الليل من الخميس إلى الأحد من أجل حملة التطهير. وتسري القيود من الثامنة مساء (16:00 بتوقيت غرينتش) حتى السادسة صباحا يوميا.
وأوضح متحدث باسم قوات الأمن في مؤتمر صحفي اليوم الخميس أن عمال الخدمات الأساسية فقط هم الذين سيُسمح لهم بالخروج وسيواجه المخالفون غرامات.
وستتوقف وسائل المواصلات العامة وتشمل الترام والمترو في حين يُسمح للسيارات الخاصة وسيارات الأجرة ومركبات توصيل الطلبات بالحركة خارج أوقات فرض القيود.
وعلقت الإمارات تدريجيا شأنها في ذلك شأن دول الخليج رحلات الطيران للركاب وإغلاق الأماكن العامة مثل المطاعم والمراكز التجارية. ووجهت إمارة دبي أمس الأربعاء شركات القطاع الخاص لتطبيق نظام العمل من المنازل لأغلب العاملين لكنها أعفت نطاقا كبيرا من الشركات من ذلك.
ووجهت حكومة الإمارات الخميس جميع الوزارات الاتحادية والمؤسسات والقطاع الخاص بتحديد عدد الموظفين في المكاتب بنسبة 30 بالمئة.
واستثنت من ذلك القطاعات التي تقدم خدمات أساسية بما في ذلك الصحة والتمويل والطاقة والاتصالات والأمن والجيش والشحن والمواد الغذائية.