
التزكية تنصّب بالغياب الشيخ سلمان رئيسا للاتحاد الآسيوي
كوالالمبور - أعادت الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم المنعقدة في كوالالمبور السبت، انتخاب الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيسا لولاية جديدة من أربعة أعوام، في غياب المسؤول البحريني المتواجد في بلاده بسبب وفاة والدته.
وأتت تزكية الشيخ سلمان للمنصب الذي يشغله منذ العام 2013، بعد انسحاب منافسيه الآخرين السابقين على الرئاسة، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي القطري سعود المهندي، ورئيس الهيئة العامة للرياضة في الامارات محمد خلفان الرميثي.
وحضر رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) جاني إنفانتينو اليوم الاجتماع التاسع والعشرين للجمعية العمومية (كونغرس) للاتحاد، والذي أقيم في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث دعا الحاضرين الى الوقوف دقيقة صمت حدادا على روح والدة الشيخ سلمان، الشيخة عائشة بنت سلمان بن حمد آل خليفة التي وافتها المنية الأربعاء بحسب الديوان الملكي البحريني.
وقال إنفانتينو إن هذا الرحيل "بالطبع هو مأساة كبيرة لا يمكن للكلمات أن تساعد فيها"، داعيا المشاركين في الجمعية للوقوف دقيقة صمت.
وتابع "كل ما يمكنني طلبه منكم هو الوقوف، التفكير بسلمان، معانقته والقول له إنكم معه"، معتبرا أن القارة الآسيوية تظهر بإعادة انتخابها الشيخ سلمان بالتزكية، اختيارها الوحدة و"الاستقرار".

في المقابل، بعث الشيخ سلمان برسالة اعتذر فيها عن عدم تمكنه من الحضور، مشيرا فيها الى ما حققه في رئاسة الاتحاد لاسيما إصلاح المسابقات القارية وتعزيز الشفافية.
وسيبدأ الشيخ سلمان ولاية جديدة من المقرر أن تبقيه في منصبه حتى العام 2023، ليكمل حينها عقدا من الزمن على رأس الاتحاد القاري، فهو تولى المنصب منذ 2013 عندما انتخب لاكمال العامين المتبقين من ولاية الرئيس السابق القطري محمد بن همام الذي أوقف مدى الحياة عن مزاولة أي نشاط كروي بسبب قضايا فساد.
وتغلب الشيخ سلمان في 2013 على الرئيس السابق للاتحاد الإماراتي يوسف السركال، وأعيد انتخابه بالتزكية عام 2015 لولاية من أربعة أعوام.
وكان من المتوقع أن ينافس الشيخ سلمان في دورة الانتخابات الحالية، الرميثي والمهندي، قبل أن يعلن المرشحان انسحابهما على التوالي.
وأتى إعلان انسحاب الرميثي في 21 آذار/مارس، على هامش زيارة قام بها رئيس الاتحاد الآسيوي الى أبوظبي.
وأعلن القائد السابق لشرطة العاصمة الإماراتية في بيان مشترك، دعمه الشيخ سلمان و"التزامهما بالتعاون والتكاتف والعمل معا خلال المرحلة المقبلة لما فيه صالح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وتعزيز استقلاليته وشفافيته بما يضمن تطور كرة القدم ورقيها في دول أكبر قارات العالم".
وفي 28 من الشهر نفسه، قام المهندي الذي يشغل منصبي نائب رئيس الاتحاد الآسيوي والاتحاد القطري، بخطوة مماثلة على هامش زيارة الشيخ سلمان أيضا للدوحة. وأوضح "موقفنا في الاتحاد القطري لكرة القدم ثابت وداعم للشيخ سلمان منذ تقلده رئاسة الاتحاد الاسيوي لكرة القدم حيث إنني عملت معه عن قرب وكنا ولا زلنا على توافق في كثير من الأمور المتعلقة بالكرة الآسيوية".
وأعيد انتخاب المهندي السبت نائبا لرئيس الاتحاد القاري عن منطقة غرب آسيا، إضافة الى عضوية مجلس الاتحاد الدولي (فيفا).
والى جانب المرشح القطري، انتخب باتيل وماريانو أرانيتا جونيور (الفيليبين) ودو زوهاكاي (الصين) وكوزو تاشيما (اليابان) لتمثيل آسيا في مجلس الفيفا، ومحفوظة أكثر كيرون كالممثلة النسائية للقارة في المجلس.
ولم يفز المرشح السعودي لهذا المنصب خالد الثبيتي.
لكن انتخاب المهندي لم يمر دون اعتراض من خلال شكوى تقدم بها المرشح الكوري الجنوبي لمجلس الفيفا تشونغ مونغ-غيو، الى لجنة الانتخابات التابعة للاتحاد الآسيوي.
وقال المهندي إن الشكوى "لا أساس (قانونيا) لها"، مضيفا "لا أعرف بما فكر (تشونغ) للتقدم بهذه الشكوى، لكننا عملنا معهم لفترة طويلة، مع الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم. تجمعني علاقة جيدة جدا بالسيد تشونغ، وآمل... في ألا يفسد ذلك (الشكوى) هذه العلاقة".
وادعى تشونغ في شكواه أن المهندي دعا أعضاء في الاتحاد لزيارة الدوحة، بينما لم يُسمَح للكوريين بتوجيه دعوة مماثلة لزيارة سيول.
وقال الكوري الجنوبي "لا أعتقد أن النتيجة ستتغير. أنجز التصويت... لا أعرف ما اذا كان ممكنا القيام بشيء، الأمر يعود للجنة الانتخابات".
وفي نيابة الرئاسة، انتخب المهندي بالتزكية عن غرب آسيا بعد انسحاب رئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر الذي أوضح لفرانس برس أن قراره أتى "التزاما بوعد تعهدت به للاتحاد القطري بالانسحاب من السباق على منصب نائب الرئيس في حال كانت لديهم حظوظا بالجمع بين المنصبين".
وتابع "ما يجمعنا مع أشقائنا القطرين أكبر من كل المناصب".
وانتخب الكونغرس خمسة نواب للرئيس عن المناطق التي يتألف منها الاتحاد القاري، وهم المهندي (غرب آسيا)، والإيراني مهدي تاج (وسط آسيا)، وزاو زاو من ميانمار (منطقة آسيا)، والباكستاني مخدوم سيد فيصل صالح حيات (جنوب آسيا)، والمنغولي غانباتار امغالانباتار (شرق آسيا).
وانتخب عشرة أعضاء في المكتب التنفيذي للاتحاد، بينهم حيدر ورئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود، ورئيس الاتحاد العماني سالم الوهيبي، واليمني حميد الشباني، وخسر رئيس الاتحاد الإماراتي مروان بن غليظة.