التزموا بالإقلاع عن التدخين أثناء وباء كورونا
واشنطن - أطلقت منظمة الصحة العالمية حملة تستمر لمدة عام وتحمل شعار "التزم بالإقلاع عن التدخين أثناء وباء كورونا".
ومن المتعارف عليه ان كورونا يشكل صعوبات في التنفس ويؤدي الى الشعور بضغط كبير على الرئتين أو ازرقاق الشفتين والوجه، وهو ما يسببه إدمان التدخين ايضا.
ووجد علماء أن بعض المصابين بفيروس كورونا يتعرضون لتلف في الرئة حتى لو لم تظهر عليهم أعراض العدوى.
وأظهرت دراسة تحليلية بريطانية أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض تسبب ضيق التنفس أو مشاكل في الرئتين تزيد لديهم مخاطر الإصابة بحالات حادة من عدوى كورونا المستجد.
وستدعم الحملة، التي تأتي استعداداً لليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ 2021، ما لا يقل عن مئة مليون شخص يحاولون التوقف عن التدخين.
ووفقا لمنظمة الصحة، فقد أعلن نحو 780 مليون شخص في العالم اعتزامهم الإقلاع عن تعاطي التبغ، غير أن 30% منهم فقط لديهم إمكانية الوصول إلى الأدوات التي يمكن أن تساعدهم في تلك المهمة.
واعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم إن التدخين "يتسبب في هلاك ثمانية ملايين شخص سنوياً، ولكن إذا كان متعاطو التبغ بحاجة إلى المزيد من التحفيز للتخلص من هذه العادة، فإن الجائحة توفر الحافز المناسب لهم".
وستساعد الحملة على تهيئة بيئات صحية مواتية للإقلاع عن تعاطي التبغ من خلال الدعوة إلى اعتماد سياسات جريئة وصارمة للحد من التدخين وزيادة فرص الحصول على خدمات الإقلاع عن العادة السيئة وتوعية دوائر صناعة التبغ بمضار التدخين.
قالت منظمة الصحة العالمية إن شركات التبغ تستخدم عمدا طرقا قاتلة لاستهداف الصغار في السن وإقناعهم بالتدخين، وليس من قبيل المصادفة أن تبدأ الغالبية العظمى من المدخنين هذه العادة قبل بلوغها 18 عاما.
وأضافت "ندعو كل القطاعات للمساعدة في وقف الاستراتيجية المستخدمة لتسويق التبغ والصناعات المرتبطة به التي تقتنص الأطفال والشباب".
وأطلقت المنظمة مجموعة أدوات موجهة إلى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما لتظهر لهم كيف تحاول صناعة التبغ "التلاعب بهم باستخدام منتجات مميتة".
كما دعت منصات التواصل الاجتماعي إلى حظر تسويق منتجات التبغ.
واظهرت دراسة نشرتها مؤخرا المجلة الأميركية المتخصصة بالصحة "جاما" أنّ التدخين يعد من بين العوامل التي ترفع مخاطر الوفاة بفيروس كورونا المستجد، إضافة إلى أمراض السكري والربو وارتفاع ضغط الدم.
وطرحت الباحثة في علم الأوبئة في معهد الصحة الوطني في الولايات المتحدة سسيل فيبو التبغ كعامل يفاقم خطر الوفاة بالوباء الجديد، ويمكن لهذا المعطى أن تفسّره "جزئياً على الاقل" نسبة المدخنين المرتفعة بين الرجال.
وينصح الكثير من الأطباء المتعافين من مرض كوفيد 19 بضرورة أداء التدريبات الرياضية وخاصة السباحة لتنشيط الرئتين وتحفيزهما وتعزيز وظائف القلب والاوعية الدموية.