التسريبات الإيرانية تثبت مخاوف اليمنيين من المؤامرات الاخوانية

نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي يذكر بتصريحاته حول تورط إخوان اليمن مع المتمردين الحوثيين في مؤامرة تستهدف مدن الجنوب وفق أدلة ميدانية.

عدن - ذكر المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن بموقفه بخصوص وجود علاقة تربط الاخوان المسلمين بإيران فيما يخص الملف اليمني تصل الى حد التامر على الشعب اليمني وعقد اتفاقات مع المتمردين الحوثيين وذلك في تعليق على تسريبات مخابراتية.
وفي هذا الاطار قال نائب رئيس المجلس هاني بن بريك في تغريدة على موقعه الرسمي بتويتر الخميس ان "أصواتنا قد بحت ونحن نحذر ونكرر من واقع علم بالقوم وأدلة قاطعة ميدانية أكثر صدقا ودلالة من تلك التسريبات".

وكانت تقارير استخباراتية إيرانية نشرتها صحيفة " نيويرك تايمز" وموقع "ذي انترسبت" الأحد عن تورط تركيا في استضافة اجتماعا بين الحرس الثوري الايراني وتنظيم الاخوان المسلمين سنة 2014 لارباك المملكة السعودية في المنطقة.
وحسب التسريبات فان الكراهية تجاه السعودية دفع ممثل الإخوان لدعوة الحرس الثوري الى توريط الرياض في الملف اليمني عبر توحيد صفوفهما.
وتشير تلك التسريبات الى التحذيرات التي اطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن من وجود مفاهمات بين حزب الإصلاح وهو الفرع الاخواني في اليمن و المتمردين الحوثيين حلفاء ايران.
وكان بن بريك حذر مرارا من وجود تفاهمات ميدانية بين مقاتلي حزب الاصلاح وبين المتمردين وان هجوم مجموعات تابعة للحكومة اليمنية على مدن الجنوب وفي مقدمتها عدن حينها ليس الا جزء من مؤامرة تستهدف إرباك الوضع خدمة للمصالح الإيرانية والتركية والقطرية.
والتسريبات تثبت صحة ما تحدث عنه المجلس الانتقالي الجنوبي من وجود مؤامرة على الجنوب من أطراف خارجية لا تريد خيرا لا لليمن ولا السعودية بل تسعى لتوريط الرياض مع جزء هام من الشعب اليمني.

وتمكن المجلس الانتقالي الجنوبي حينها من احباط الهجوم الذي وقفت وراءه عناصر اخوانية تابعة للاصلاح قبل عقد اتفاق الرياض مع الحكومة اليمنية انهى الازمة.

المجلس الانتقالي الجنوبي
المجلس الانتقالي الجنوبي احبط المؤامرة الاخوانية الايرانية التركية في جنوب اليمن

وتصنف السعودية تنظيم الإخوان المسلمين ضمن التنظيمات الإرهابية المحظورة كما ثمنت الرياض إدراج واشنطن للحرس الثوري كتنظيم إرهابي.
وتكشف التسريبات جدية المخاوف السعودية وحلفائها في المنطقة من المؤامرات التي تحيكها تركيا وايران بالتعاون مع التنظيمات المتشددة بهدف ضرب الاستقرار في المنطقة وتهديد امن الدول العربية.
وحسب الوثائق الإيرانية المسربة فان التواصل بين الجانبين اي الإخوان والحرس الثوري كان موجودا حتى بعد سقوط نظام الرئيس المصري السابق محمد مرسي الذي ينتمي للاخوان المسلمين.
وكشفت الوثائق مشاركة قيادات مصرية اخوانية بارزة في الاجتماع  على غرار إبراهيم منير مصطفى ومحمود الإبياري ويوسف مصطفى ندا الذي نفى في تصريح للموقع الأميركي مشاركته في الاجتماع.
ورغم نفي القيادي الاخواني لهذا الاجتماع لكن التقارب الإيراني الاخواني التركي كان واضحا في السنوات الاخيرة اذ ان هذه الأطراف مستفيدة من إرباك السعودية في المنطقة باعتبارها صمام امان في عديد الملفات وتقود الجهود العربية الى جانب الإمارات لعربية المتحدة ومصر في الحفاظ على الامن القومي العربي.
ويرى المراقبون ان الاجتماع الذي مثل مؤامرة حقيقية قامت بها اطراف مناهضة للسعودية سيكشف عن مؤامرات اخرى تورطت فيها التنظيمات المتشددة برعاية تركية.