التسميم ضمن الأساليب المعتمدة في عمليات التصفية بين الحوثيين

نائب في البرلمان الموالي للجماعة المتمردة يؤكد مقتل قيادي بارز للمتمردين بعد تعرضه للتسمم ما يشير إلى حجم الخلافات الداخلية.
التحالف يدمر صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون تجاه جازان
مجلس الأمن يدين تصعيد الحوثيين في مأرب

صنعاء - تحدثت مصادر في العاصمة اليمنية صنعاء ان حسين زيد بن يحيى القيادي في جماعة الحوثي المتمردة في اليمن توفي بعد تعرضه للتسمم.
وكشف النائب في البرلمان الموالي للجماعة المتمردة احمد سيف حاشد في تغريدة له على حسابه في تويتر الجمعة ان آخر ما قاله القيادي المتوفي انه " تعرض للتسميم قبل 5 أيام وأنه لن يحتجب عن الناس وسيبقى في بيته".
وتأتي هذه الوفاة المسترابة بعد ان أصدرت الميليشيات قرارا في فترة سابقة بتعيين القتيل في منصب محافظ محافظة أبين جنوب البلاد خاصة وان حسين زيد بن يحيى ينحدر منها.
ومقتل هذا القيادي ليست بمعزل عن عمليات تصفية شهدتها الجماعة الموالية لإيران خلال الفترة الماضية والتي ادت الى مقتل قيادات كبيرة بل وبالصف الأول في الميليشيا المتمردة.
وحاول الحوثيون التغطية على عملية التسميم الذي يبدو انه دخل ضمن الأساليب المعتمدة في عمليات التصفية المتبادلة بحجة ان الضحية توفي بمرض عضال لكن بعض الأصوات دعت إلى فتح تحقيق في الوفيات المسترابة.

ولا يزال الحوثيون يواصلون التصعيد في اكثر من جبهة في اليمن ويستمرون في استهداف المملكة العربية السعودية خدمة لمصالحهم.
وأعلن التحالف العربي، الجمعة، اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون باتجاه منطقة جازان السعودية، وذلك غداة استهداف شركة أرامكو (النفطية) وأهداف أخرى بـ7 صواريخ حوثية.
وقال التحالف، في بيان، إنه تم "تدمير صاروخ باليستي أطلقته مليشيا الحوثي تجاه الأعيان المدنية في جازان (جنوب غربي المملكة)"، بحسب ما نقلت فضائيتا "العربية" و"الإخبارية" السعوديتان.
وأضاف أن "محاولات مليشيا الحوثي العدائية ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين"، دون إعلان خسائر بشرية أو أضرار مادية.
وتابع: "نتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني".
وندد مجلس الأمن الدولي في بيان الجمعة بـ"التصعيد المستمر في مأرب (وسط اليمن)والذي يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، ويعرض أكثر من مليون نازح داخليًا لمخاطر جسيمة ويهدد الجهود المبذولة لتأمين تسوية سياسية لإنهاء الصراع".
ومنذ 7 فبراير/ شباط الماضي، يكثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها.
ودعا البيان "جميع الأطراف للانخراط بشكل بناء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة (مارتن غريفيث)، والتفاوض دون شروط مسبقة، لوقف فوري لإطلاق النار على الصعيد الوطني وتسوية سياسية شاملة وشاملة، وفقًا للأحكام ذات الصلة من قرارات مجلس الأمن الدولي".
وحذر البيان من " إمكانية استغلال التصعيد العسكري في مأرب من قبل الجماعات الإرهابية مثل القاعدة لتوسيع وجودها في اليمن"
وأدان "الهجمات عبر الحدود ضد المملكة العربية السعودية وكذلك تجنيد الأطفال واستخدامهم، بما في ذلك في مأرب"، داعيا إلى "ضرورة المساءلة عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان و القانون الإنساني الدولي" .
وطالب البيان "جميع الاطراف بخفض التصعيد، والامتثال لمقتضيات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك تلك المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية، وحماية الأعيان المدنية والمدنيين ، وحماية العاملين في المجال الإنساني والصحي".
و أعرب أعضاء مجلس الأمن عن "القلق البالغ إزاء الحالة الاقتصادية والإنسانية المتردية، بما في ذلك المجاعة(باليمن)" وأكدوا أهمية "تسهيل دخول الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية للبلاد".
كما دعا البيان "الحكومة اليمنية إلى تسهيل دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة(غرب) بانتظام ودون تأخير لضمان وصول السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية ".
وحذر مجلس الأمن من مغبة "استخدام الوقود الذي يصل عبر ميناء الحديدة لتحقيق مكاسب شخصية أو لتمويل تصعيد الصراع".
كما حذر من "مخاطر التهديد الخطير الذي تشكله ناقلة النفط صافر ، التي تهدد حالتها المتردية والمتداعية بكارثة بيئية واقتصادية وبحرية وإنسانية لليمن والمنطقة.".
وشدد على "مسؤولية الحوثيين عن وضع الناقلة ودعوا إلى تسهيلهم العاجل للوصول غير المشروط والآمن لخبراء الأمم المتحدة لإجراء تقييم أساسي ومباشرة مهمة إصلاح الناقلة، وضمان التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة".
ورحب أعضاء مجلس الأمن بـ"إعلان المملكة العربية السعودية في 22 مارس/آذار(الماضي)، بدعم من الحكومة اليمنية ، إنهاء الصراع في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل ، يتماشى مع اقتراح المبعوث الخاص للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي ، والسماح بحرية حركة السفن للوقود والسلع الأخرى إلى ميناء الحديدة وفقًا لاتفاقية ستوكهولم".
كما رحب أعضاء المجلس بـ "جهود الوساطة التي تبذلها سلطنة عمان بين أصحاب المصلحة الرئيسيين".
ويشهد اليمن حربا منذ نحو سبع سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة