التعاون الإسلامي يطالب بيوم دولي للتضامن ضد الإسلاموفوبيا

العثيمين يطالب بإعلان تاريخ مجزرة المسجدين في نيوزيلندا يوما دوليا للتضامن ضد مشاعر الكراهية بحق المسلمين و يطالب بإقرار تشريعات دولية تجرم الاعتداءات عليهم.
وفد من منظمة التعاون الإسلامي سيتوجه إلى نيوزيلندا للمشاركة في تأبين ضحايا الهجوم الإرهابي
وزير الخارجية النيوزلندي يتعهد بان يبقى منفذ الهجوم بقية حياته في الزنزانة

انقرة - دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين الجمعة خلال مؤتمر صحفي الأمم المتحدة إلى إعلان 15 مارس/اذار تاريخ مجزرة المسجدين في نيوزيلندا يوما دوليا للتضامن ضد الإسلاموفوبيا.

وطالب الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي في ختام الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد في إسطنبول الى "إقرار تشريعات دولية تجرم الإسلاموفوبيا".
وقال العثيمين إن البيان الختامي يدعو ايضا إلى دعم مرصد الإسلاموفوبيا التابع للمنظمة موضحا أن المنظمة ستتعاون مع مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لإنشاء مرصد عالمي يوثق جرائم الكراهية.
ولفت إلى أن وفدا من منظمة التعاون الإسلامي سيتوجه إلى نيوزيلندا نهاية مارس/آذار للمشاركة في تأبين ضحايا الهجوم الإرهابي.

من جهته أعلن وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء النيوزيلندي، وينستون بيترز، أن الإرهابي الذي نفّذ الهجوم على مسجدين في مدينة كرايس تشيرش، "سيقضى بقية حياته في زنزانة انفرادية".
وقال بيترز: "دولتنا تولي أهمية كبيرة للحرية الدينية، والهجوم على المسلمين هجوم علينا جميعًا".
وشدّد على أن نيوزيلندا أطلقت أكبر تحقيق في تاريخها لضمان التدقيق في كافة أبعاد الهجوم، "ولكن لا يمكن لأي عقوبة أن تعادل حجم قبح الجريمة".
وأوضح أن هدفهم الأساسي هو التأكيد على إدانتهم للهجوم على المسجدين في نيوزيلندا.
وتابع الوزير النيوزيلندي:"نعيش في ظل ظروف صعبة للغاية، وقد جئنا إلى هنا لإدانة الهجوم الإرهابي الشنيع".
وأردف: "حاول شخص جبان قبل أسبوع أن يرهبنا جميعًا، وأن يمّزق بلادنا.. وقد تعرض الأشخاص الذين ذهبوا إلى المسجد لصلاة الجمعة لهجوم جبان وشنيع أدى إلى مقتل 50 وإصابة 50 آخرين، ويتم علاج العديد من الأشخاص في المستشفيات".
وبيّن أن الحكومة النيوزيلندية تسعى لأن يشعر المسلمون بالأمان في البلاد، "وقد كلّفت أفرادًا من الشرطة لحراسة المساجد في هذا الصدد، وإن هذا أمر مهم للغاية".
والجمعة الماضية، استهدف هجوم دموي مسجدين بـ"كرايست تشيرتش" النيوزيلندية، قتل فيه 50 شخصا، أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب 50 آخرون.
فيما تمكنت السلطات من توقيف المنفذ، وهو أسترالي يدعى بيرنتون هاريسون تارانت، والذي مثل أمام المحكمة، السبت الماضي، ووجهت إليه اتهامات بـ"القتل العمد".
وبدم بارد وتجرد من الإنسانية، سجل الإرهابي تارانت، لحظات تنفيذه أعمال قتل وحشية، وبث مقتطفات منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في أعنف يوم شهده تاريخ البلاد الحديث، حسب رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا آردرن.

هجوم نيوزلندا
هجوم دموي اسفر عن مقتل 50 مسلما

وندد شيخ الأزهر أحمد الطيب الجمعة بالاعتداءين محذرا من أنهما مؤشر على "النتائج الوخيمة" التي قد تترتب على "انتشار ظاهرة الاسلاموفوبيا".

وقال الإمام الطيب في بيان نشر على الموقع الرسمي للأزهر إن هذا "الهجوم الإرهابي المروع يشكل مؤشرا خطيرا على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في العديد من بلدان أوروبا، حتى تلك التي كانت تعرف بالتعايش الراسخ بين سكانها".

وشدد شيخ الأزهر، بحسب البيان، على أن "ذلك الهجوم الإجرامي، الذي انتهك حرمة بيوت الله وسفك الدماء المعصومة، يجب أن يكون جرس إنذار على ضرورة عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة".

ودعا الى "بذل مزيد من الجهود لدعم قيم التعايش والتسامح والاندماج الإيجابي بين أبناء المجتمع الواحد، بغض النظر عن أديانهم وثقافاتهم.

وكان شيخ الأزهر التقى بابا الفاتيكان فرنسيس في شباط/فبراير في الإمارات ووقعا معا وثيقة "الاخوة الانسانية من أجل السلام العالمي.

كما نددت وزارة الخارجية المصرية "بأشد العبارات" بالاعتداءين واعتبرت في بيان أن "هذا العمل الإرهابي الخسيس يتنافى مع كل مبادئ الإنسانية ويمثل تذكيراً جديداً بضرورة تواصُل وتكثيف الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب البغيض الذي لا دين له، ومواجهة كل أشكال العنف والتطرُف.واعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن رفض بلاده وإدانتها واستنكارها الشديد للإعتداء الإرهابي والوحشي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا. 
جاء ذلك في برقية بعث بها الصباح إلى حاكم عام نيوزيلندا باتسي ريدي، حسب وكالة الأنباء الكويتية. 
وأكد موقف الكويت الرافض لهذا العمل الإجرامي الذي أودى بحياة الأبرياء الآمنين والتعدي على حرمة دور العبادة والذي يتنافى مع كافة الشرائع والأعراف والقيم الإنسانية. 
وعزى الصباح أسر الضحايا، سائلا المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية. 
وفي وقت لاحق، أدان رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، الاعتداء بشدة، ووصفه بأنه "عمل إجرامي آثم، يثبت أن الإرهاب لا دين له". 
وأضاف في بيان صحفي: "العالم أجمع مطالب بالتكاتف والتعاون للقضاء على ثقافة الكراهية والتعصب والتطرف". 
وأدان عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الجمعة، الهجوم الإرهابي.
جاء ذلك في تغريدة له على "تويتر"، وصف خلالها الهجوم بـ"المذبحة البشعة".
وقال ملك الأردن: "المذبحة البشعة، التي استهدفت مصلين يؤدون عباداتهم آمنين في مسجدين بنيوزيلندا، هي جريمة إرهابية صادمة ومؤلمة توحدنا للاستمرار في محاربة التطرف والكراهية والإرهاب الذي لا دين له".
وأضاف: "الرحمة لأرواح الضحايا الأبرياء، والعزاء لأسرهم وأمتنا الإسلامية جمعاء".

وأدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب "المجزرة المروعة" التي استهدفت مسجدين في نيوزيلندا.

وقال ترامب عبر "تويتر" "أعرب عن أحر مشاعر المواساة وأطيب التمنيات للنيوزيلنديين بعد المجزرة المروعة التي استهدفت المسجدين". وقبل لحظات، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز "نتضامن مع أهالي نيوزيلندا وحكومتهم ضد فعل الشر والكراهية هذا" الذي وقع في مدينة كرايست تشيرش.

وأكد البابا فرنسيس "تضامنه الخالص" مع كل النيوزيلنديين والمسلمين منهم بشكل خاص بعد الاعتداءين.

وقال وزير خارجية الفاتكيان بيترو بارولين في برقية إن البابا "يشعر بحزن عميق لعلمه بالإصابات والخسارة في الأرواح الناجمة عن أعمال العنف العبثية".

وتنامت ظاهرة العداء ضد المسلمين او ما بات يعرف بالاسلاموفوبيا في الدول الغربية حيث تعرضت جاليات عربية ومسلمة لهجمات من قبل متطرفين غربيين.

وتنامت ظاهرة العداء ضد المسلمين او ما بات يعرف بالاسلاموفوبيا في الدول الغربية حيث تعرضت جاليات عربية ومسلمة لهجمات من قبل متطرفين غربيين.

وفي اغسطس/اب 2018 اقتحمت سيارة مجهولة عمدا بوابة مسجد "الوفاق"، دون وقوع إصابات.

وقالت صحيفة لوباريزيان الفرنسية أن "كامل هيكل السيارة كان داخل المسجد، دون وجود سائقها"، فيما أعلنت الشرطة بعد ذلك التوصل إلى هويته، وأن أعمال البحث عنه مستمرة لاستكمال التحقيق.

ويتعرض المسلمون لهجمات كراهية في فرنسا، تنامت منذ الاعتداءات الإرهابية لتنظيم داعش، وتصاعد تصريحات اليمين المتطرف الفرنسي المحرضة على المسلمين المهاجرين.

وتعرض مسجد "يونس إمره" الذي يشرف عليه اتحاد الأتراك الأوروبيين، في مدينة كاسيل بولاية هاسين الألمانية الى هجوم بالمولوتوف.

وأظهرت مشاهد ملتقطة عبر كاميرات المراقبة الموجودة على أطراف المسجد، ضلوع 4 أشخاص في حادثة الاعتداء.

وتعرض مسجد كيببك بكندا في 2017 لهجوم مسلح أدى إلى مقتل 6 مسلمين من أصول مختلفة.

وشهدت نفس السنة هجوما على مسجد في لندن أدت إلى مقتل بريطاني من أصل بنغالي يدعى "مكرم علي".