التغير المناخي يسرق لون الأرض في نهاية القرن

الاحتباس العالمي يؤثر على العوالق النباتية التي تعطي المحيطات والبحار لونها الأزرق، ما يهدد النظام الغذائي لمخلوقات مائية كثيرة.
أعماق المحيطات تنتظر فوضى عارمة

واشنطن - كشفت دراسة أميركية، أن لون الأرض سيتغير بعد 80 عاما، بسبب تأثير التغيرات المناخية على العوالق النباتية، التي تساهم في إعطاء المحيطات والبحار لونها الأزرق.
وأوضح باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أنّ "المحيطات ستفقد لونها الأزرق خلال 80 عاماً، بسبب تأثير التغيرات المناخية على العوالق النباتية"، حسبما نقلت قناة "الحرة" الأميركية، الجمعة.
وتحتوي العوالق النباتية على الكلوروفيل، وهو الصباغ الذي يتم امتصاص معظمه في الأجزاء الزرقاء من أشعة الشمس المنتشرة، وبكميات أقل في الأجزاء الخضراء.
ونتيجة لذلك، ينعكس المزيد من اللون الأخضر من المحيط، ما يمنح المناطق الغنية بالطحالب لونا أخضر.
وتعود زرقة مياه المحيط إلى امتصاص جزيئات المياه لمعظم أشعة الشمس التي تسقط على سطح المياه باستثناء الجزء الأزرق من الطيف، لكن في وجود كائنات مثل العوالق النباتية تتحول المياه إلى اللون الأخضر.

التغير المناخي
خارطة لألوان جديدة

كما وجد الباحثون أنه في عام 2100 ستطرأ تغييرات عدة على ما لا يقل عن 50 بالمئة من محيطات العالم، فالمناطق الزرقاء ستزداد زرقة، أما الخضراء، كما هو حال قطبي الأرض، فقد تتغير إلى درجات أخرى من اللون الأخضر الداكن.
وأشاروا أن هذه التغييرات قد تحمل مخاطر كبيرة على الحياة البحرية، فالتغير الذي قد يطرأ العوالق النباتية، قد يؤثر على النظام الغذائي لمخلوقات بحرية كثيرة.
وأوضحت ستيفاني ديتكويتش قائدة فريق الدراسة "لن تبدو هذه التغييرات كبيرة بالعين المجردة؛ حيث إن المحيط سيبدو أزرق في المناطق شبه الاستوائية، وأكثر خضرة بالقرب من خط الاستواء والقطبين"، محذرة من أن هذا الأمر "سيكون مختلفا بما يكفي للتأثير على بقية الشبكة الغذائية التي تدعمها العوالق النباتية".
وأضافت "قد يكون هذا الأمر جديا للغاية؛ فالأنواع المختلفة من العوالق النباتية تمتص الضوء بطرق مختلفة. وإذا نقل تغير المناخ مجتمعا من العوالق النباتية إلى مجتمع آخر، سيؤدي ذلك إلى تغيير نوع الشبكة الغذائية التي تدعمها".