التغير المناخي يعبث بالجزر

الأمين العام للأمم المتحدة يطالب بالتحرك من أجل المناخ، ويعتبر أن الدول الجزرية الصغيرة مهددة بارتفاع مستوى المياه بسبب التغير المناخي.

ويلنغتون – باشر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش جولة له في المحيط الهادئ في نيوزيلندا محذرا من أن الجزر والدول الجزرية تعاني أكثر من غيرها من جراء التغير المناخي.
واعتبر أن العالم ليس على المسار الصحيح لتحقيق الأهداف الحد من الاحترار المناخي.
والدول الجزرية الصغيرة النامية تشكل مجموعة منفصلة من الدول، وتوجد في العالم 39 دولة جزرية صغيرة نامية تقع في البحر الكاريبي والمحيط الهادي والمحيط الهندي وأفريقيا والبحر المتوسط وبحر الصين الجنوبي.
وتضم قائمة اليونسكو للتراث العالمي 32 موقعاً في الدول الجزرية الصغيرة النامية، بما في ذلك جزيرة ألدبرا (سيشيل)، ومدينة سانتو دومينغو ذات الطراز المعماري الاستعماري (الجمهورية الدومينيكية)، والخليج الجنوبي للجزر الصخرية (بالاو). 
ومع أن هذه الدول لا تنتج إلا نسبة محدودة جداً من الانبعاثات المسؤولة عن الاحترار العالمي، فإنها معرضة بشدة لخطر ارتفاع مستوى سطح البحر.
 وتفيد الدراسات بأن المياه قد تغمر جزر الملديف بالكامل إذا ارتفع مستوى سطح البحر بمتر واحد.
كما أن جزر فيجي وتوفالو وفانواتو مهددة بارتفاع مستوى المياه بسبب التغير المناخي.
وفي رسالة قوية الهدف منها المطالبة بالتحرك من أجل المناخ، قال غوتيريش أن عزم الدول المختلفة يتراجع. وتشمل الجولة التي يجريها غوتيريش قبل قمة الأمم المتحدة حول المناخ في أيلول/سبتمبر في نيويورك، وقال غوتيريش "نرى أينما كان أدلة واضحة على أننا لسنا على الطريق الصحيح للوصول إلى الأهداف التي نص عليها اتفاق باريس".
وينص الاتفاق الذي ابرمته 193 دولة أعضاء في الأمم المتحدة على احتواء الاحترار المناخي "تحت الدرجتين المئويتين وحصره بـ1,5 درجة مئوية".
وقالت رئيسة الوزراء النيوزلندية جاسيندا اردرن "للمفارقة أن كلما ساء الوضع على الأرض كلما بدا وكأن الاجراءات السياسية تتراجع".
وقالت اردرن إن التغير المناخي يشكل "التحدي الأكبر" للاسرة الدولية التي ستكون "عن إهمال خطر" في حال بقيت مكتوفة الأيدي.