التفاف سعودي حول قيادة المملكة في وجه حملة مغرضة

وزير الخارجية السعودي يؤكد أن المملكة متحدة حول قيادتها، واصفا التقارير التي تحدثت عن رغبة أعضاء بالعائلة المالكة السعودية في تغيير ترتيب ولاية العرش لكن ليس في حياة الملك سلمان بأنها "سخيفة".

السعودية تندد بتقارير سخيفة عن تغيير ترتيب ولاية العرش
حملة قطرية تركية تستهدف الزج باسم الأمير محمد في قضية خاشقجي
الملك سلمان يدعم ولي عهده الأمير محمد
السعودية أكبر من أن تشوه صورتها الاشاعات والأكاذيب


الرياض - أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الأربعاء أن المملكة متحدة حول قيادتها، واصفا التقارير التي تحدثت عن رغبة أعضاء بالعائلة المالكة السعودية في تغيير ترتيب ولاية العرش بأنها "سخيفة".

وردا على سؤال من قناة سي.إن.بي.سي عن تقرير سابق لرويترز يفيد بأن أعضاء من العائلة المالكة يبحثون إمكانية تغيير ترتيب ولاية العرش، لكن ليس في حياة الملك سلمان، قال الجبير "إنها تعليقات مشينة وغير مقبولة تماما"، مضيفا في بيان "نحن نتمسك بروايتنا".

وتأتي تصريحات وزير الخارجية السعودي بينما تتعرض السعودية لحملة شرسة تقودها وسائل إعلام المحور القطري التركي وتستهدف بالأساس تشويه صورة المملكة وتحاول ترسيخ روايات مغرضة حول مسؤولية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول.

وتعاملت السعودية بحزم مع قضية خاشقجي بأن اعتقلت ثمانية عشر متهما يشتبه بتورطهم في قتل الصحافي السعودي البارز إضافة إلى إقالة ستة مسؤولين وتوعدت أيضا بمحاسبة المقصرين.  

ومنذ بداية تفجر قضية خاشقجي تعمدت وسائل إعلام تركية وقطرية مقربة من حكومتي البلدين نشر تسريبات للتشويش على التحقيق في الجريمة وإبعادها عن مسارها الجنائي في توظيف سياسي مغرض.

وتتعرض المملكة لحملة شرسة تشنها الدوحة وأنقرة عبر وسائل إعلامهما تستهدف تشويه صورة السعودية والزجّ باسم ولي العهد السعودي في جريمة مقتل خاشقجي رغم أن الرياض نفت مرارا أي علم للأمير محمد بما حدث في القنصلية أو أي صلة له بالواقعة التي اتخذت فيها السعودية قرارات حاسمة.

وكان وزير الخارجية السعودي قد اتهم صراحة وسائل إعلام المحور التركي القطري بشن حملة شرسة تستهدف المملكة، فيما تعمل جهات معادية للمملكة على تأجيج هذه القضية في الوقت الذي نجحت فيه الرياض في حصرها في جانبها الجنائي ووفق للقانون السعودي قطعا على محاولات تركية لتسييس القضية وابعادها عن مسارها الجنائي.

وكانت الولايات المتحدة قد أكدت أيضا أن لا مسؤولية لولي العهد السعودي في مقتل جمال خاشقجي.

وراوحت تركيا بين التهدئة والتصعيد في محاولة لاستثمار القضية الإنسانية التي تعهدت الرياض بالتعامل معها وفق القانون السعودي وضمن مسارها الجنائي.

ويوم الثلاثاء قدّم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الدعم لنجله ولي العهد وللنيابة العامة في المملكة، في مواجهة الاتهامات المرتبطة بقضية مقتل خاشقجي.

ويحق للملك في المملكة أن يعفي ولي العهد من منصبه وأن يعيّن شخصا آخر لتولي المنصب، لكن الملك سلمان أظهر في أكثر من مناسبة أن دعمه لنجله الثلاثيني لم يتزعزع رغم عاصفة الاتهامات التي أثارتها قضية خاشقجي في عواصم دول كبرى وفي مقدمها الولايات المتحدة.

وقال الملك سلمان في خطابه "وجّهنا ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل".

و سيشارك الأمير محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين بالأرجنتين في نهاية الشهر الحالي ضمن جولة خارجية تأتي اثر ضغوط دولية على خلفية قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول.