التفكير الإيجابي يقلل من تدهور الذاكرة عند المسنين

واشنطن - أفادت دراسة جديدة نشرتها دورية "سيكولوجيكال ساينس" أن التفكير الإيجابي يقلل من تدهور الذاكرة أثناء التقدم في العمر.
وتشير الدراسات إلى أن أكثر من 20 بالمئة من سكان العالم سوف يتجاوزون الستين بحلول العام 2050.
 واعتبرت الدراسة أن الأشخاص الذين يشعرون بالحماسة والبهجة والطاقة الايجابية-ما يسميه العلماء "التأثير الإيجابي"- أقل عرضة للمرور بتجربة تدهور الذاكرة كما أنهم يتجنبون العديد من الأمراض االنفسية والعقلية والعصبية على غرار الاصابة بالخرف والزهايمر والاكتئاب والشعور بالوهن.
وتدعم الدراسة العديد من الأبحاث التي تؤكد على أهمية الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية والعقلية أثناء التقدم في السن من خلال التسلح بالطاقة الايجابية.
وقام الباحثون بفحص الصلة بين التأثير الإيجابي وتدهور الذاكرة ووضعوا في الاعتبار السن والجنس والتعليم والاكتئاب والتأثير السلبي والمشاعر الايجابية.
وقالت إيميلي هيتنر الحاصلة على دكتوراه من جامعة نورث ويسترن والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "الأفراد الذين يتمتعون بمستويات مرتفعة من "التأثير الإيجابي" تراجعت الذاكرة لديهم بشكل أقل على مدار عقد تقريبا".
وتعلب العوامل النفسية دورا مهما في الصحة العقلية لدى المسنين.
وأفادت دراسة كورية سابقة بأن كبار السن الذين يشعرون أنهم أصغر من عمرهم الحقيقي يظهرون علامات أقل في شيخوخة الدماغ، مقارنة مع أولئك الذين يشعرون بعمرهم الحقيقي أو أنهم أكبر من عمرهم.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة سيول الوطنية في كوريا الجنوبية ونشروا نتائجها في دورية "آفاق علم الشيخوخة" العلمية.
وأوضح الباحثون أن السن الذي نشعر به يختلف من إنسان لآخر، حيث يشعر بعض كبار السن بأنهم أكبر سنًا من عمرهم الحقيقي، فيما يشعر غيرهم بأنهم أصغر سنًا ومازالوا في ريعان شبابهم.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يشعرون بأنهم أصغر من عمرهم سجلوا درجات أعلى في اختبار الذاكرة، فيما كشفت فحوصات الدماغ عبر التصوير بالرنين المغناطيسي أن هؤلاء الأشخاص زاد لديهم حجم المادة الرمادية في مناطق الدماغ الرئيسية، مقارنة بمجموعة أخرى.
وقال الدكتور جانيونغ تشي قائد فريق البحث: "وجدنا أن الأشخاص الذين يشعرون بأنهم أصغر سنًا لديهم خصائص هيكلية للدماغ تلعب دورًا محتملًا في الحد من أعراض الاكتئاب، وزيادة الوظائف المعرفية".