التكاثر البشري خارج الأرض أحدث شطحات استعمار الفضاء

علماء روس يخططون لخوض غمار تجربة مثيرة في إنجاب طفل في الفضاء، وفي وقت سابق أعلنت شركة هولندية عن مغامرة مشابهة وشرحت تفاصيلها.
صيحة علمية لحفظ النوع البشري في حال حدوث كارثة للأرض

لندن - في عام 2017 قدمت هوليوود فيلم الخيال العلمي "الفضاء بيننا" الذي يحكي قصة ولادة أول طفل على كوكب المريخ، والآن تطمح أكثر من شركة عالمية بتنفيذ تجربة حقيقية للتكاثر البشري في الفضاء.
أعلن علماء روس أنهم يخططون لخوض المغامرة العلمية التي تختبر ولادة طفل خارج حدود الأرض، لضمان استمرار النوع البشري في حال حدوث كارثة تقضي على سكان الكوكب.
قالت ايرينا أوغنيوفا، رئيسة مختبر الفيزياء الحيوية في الأكاديمية الروسية للعلوم "إن العلماء الروس مستعدون لوضع أهداف تجعلهم أول من يختبر عملية ولادة طفل في الفضاء، والأمل في نجاح هذه التجربة سيمنحنا الصدارة في العديد من مجالات طب الفضاء".
وأضافت العالمة وفقا لموقع روسيا اليوم: "نحن الروس كنا سباقين دوما في العديد من مجالات الفضاء، لذا نرغب في أن يكون الطفل الأول الذي سيولد في الفضاء روسيا أيضا، لكن المهمة لا تنحصر بمجرد ولادة هذا الطفل هناك، بل أن يولد سليما وبصحة جيدة. نحن نملك جميع الإمكانيات لتحقيق هذه الغاية والمنافسة في هذا المجال، ويدعمنا تفوقنا في العديد من الدراسات والأبحاث".

وبينت "أنه من السابق لأوانه الآن التحدث عن هذا النوع من التجارب، كون ما من أحد قام بمثلها من قبل، فهي ممكنة من وجهة نظر العلم، لكنها قد تتعارض مع بعض المبادئ الأخلاقية، لذا من الصعب التكهن بالوقت الذي سيشهد فيه العالم مثل هذا الحدث".
وهذا ليس أول طموح في مجال الإنجاب في الفضاء، فقد نشرت  شركة "سبيس لايف اوريجن" الهولندية في يناير/كانون الثاني الماضي تقريرا في دورية أتلانتيك العلمية، ذكرت فيه أن البشرية بحاجة إلى اختبار تجربة الولادة خارج كوكب الأرض، إذا رغبت في استعمار وإعمار كواكب أخرى في المستقبل.
وأعلنت الشركة الناشئة أنها تأمل في إيصال أول طفل إلى الفضاء بحلول العام 2024، وكانت أعلنت في اكتوبر/تشرين الأول 2018 ضمن برنامج رحلاتها المخطط لها، أنها تبحث عن متطوعات مستعدات لخوض تجربة الحمل والولادة في الفضاء.
وقدمت "سبيس لايف أوريجن" شرحا مفصلا عن كيفية تنفيذ التجربة المثيرة بإنشاء "حاضنة الأجنة الفضائية"، التي سيتم إرسالها إلى الفضاء حاملة البويضات والحيوانات المنوية البشرية في عام 2021.
وأوضحت الشركة أن الأجنة سوف تتكون وتبدأ في التطور في الفضاء، على الرغم من أن التفاصيل حول كيفية حدوث ذلك لا تزال غامضة.
وتعتقد الشركة أن إنشاء المستعمرات البشرية خارج الأرض والذي تخطط  له وكالات فضائية عالمية، سيكون عديم الجدوى إن لم ينجح البشر في التكاثر في هذه المستوطنات الفضائية.