التنّشط يطوي صفحة مشروع نايكي لاسترجاع أمجاد عدائي أميركا

الشركة العملاقة توقف مشروع اوريغون المقر التدريبي الذائع الصيت بعد إيقاف المدرب الرئيسي فيه البرتو سالازار لخرقه قوانين المنشطات خلال تجارب تضمنت حقن رياضيين بأحماض أمينية وتجارب مع هرمون التستوستيرون.
كشف العداءة الاميركية كارا غاوتشر ادلة واضحة تدين سالازار يحرج نايكي ويجبرها على التحرك

واشنطن - اعلنت شركة نايكي الاميركية الجمعة نهاية مشروع اوريغون، المقر التدريبي الذائع الصيت في الولايات المتحدة الذي ابصر النور عام 2001، بعد ايقاف المدرب الرئيسي فيه الاميركي البرتو سالازار لخرقه قوانين المنشطات.

وقال رئيس الشركة العملاقة للتجهيزات الرياضية مارك باركر في مذكرة بعث بها الى العاملين في هذا المشروع " هذا الوضع، الى جانب المعلومات التي لا اساس لها من الصحة، تشكل ارباكا للعديد من الرياضيين وتحد من تركيزهم في تدريباتهم ومنافساتهم، لذا اتخذت القرار باغلاق مشروع اوريغون".

وكانت الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات (اوسادا) اوقفت في الاول من تشرين الاول/اكتوبر الحالي سالازار، المدرب السابق للبطل الأولمبي البريطاني السابق مو فرح ولعدد من الرياضيين الذي شاركوا في بطولة العالم لالعاب القوى التي اسدل الستار عليها الاحد الماضي في الدوحة، لأربعة أعوام على خلفية مخالفات لقوانين المنشطات في إطار مشروع أوريغون الهادف إلى جعل العدائين الأميركيين منافسين مجددا على الساحة الدولية، وادى الايقاف الى سحب اعتماد المدرب من بطولة العالم.

وكشفت الوكالة الاميركية لمكافحة المنشطات في التحقيق الذي أجرته بشأن المدرب المعروف، عن العديد من المخالفات تضمنت حقن رياضيين بأحماض أمينية (تعزز من حرق الدهون)، وتجارب مع هرمون التستوستيرون، وإصدار وثائق طبية مزيفة.

وأتى إيقاف المدرب الكوبي الأصل البالغ من العمر 61 عاما بعد تحقيق للوكالة دام أربعة أعوام ومعركة طويلة وراء أبواب موصدة.

ولم يقتصر تحقيق الوكالة في الوثيقة التي أعدتها لجنة من حكام مستقلين عند هذا الحد، فقد أظهر أن باركر كان يتبلغ من خلال رسائل البريد الالكتروني، بالتقدم المحرز من قبل سالازار وفريقه ضمن مشروع "نايكي أوريغون" المدعوم من عملاق التجهيزات الرياضية.

وفي رسالة بريدية الكترونية مؤرخة عام 2011، يشرح سالازار لرئيس نايكي، اقدامه على حقن رياضيين خلال اختبار لأحد المدربين في مشروع "نايكي أوريغون"، بليتر من مزيج من الأحماض الأمينية والسكر المستخرج من الذرة (ديكستروز)، وهي جرعة أعلى بكثير من المعدل القانوني الذي تسمح به الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات ("وادا").

نايكي
'نايكي لا يمكن ان تبرر الاستمرار في مشروع اوريغون'

ونفى سالازار التهم الموجهة إليه، مؤكدا أنه سيستأنف القرار، في حين دافع عنه باركر في مذكرته مؤكدا بانه سيدعمه في قراره باستئناف التهم الموجهة اليه بقوله "الايقاف لاربع سنوات لشخص تصرف بحسن نية هو قرار خاطىء".

واضاف باركر بان الوكالة الاميركية للمنشطات "اشارت الى عدم وجود تنشط ممنهج ولم تكتشف اي دليل على ان الادوية التي تساهم في تحسين الاداء استخدمت من قبل رياضيي مشروع اوريغون كما اوضحت رغبة البرتو في احترامه جميع القواعد".

بيد ان باركر اعترف بان "البرتو لا يستطيع الاشراف على التدريب بانتظار دراسة الاستئناف الذي تقدم به".

ولم يعد بالامكان الدخول الى الموقع الرسمي لمشروع "نايكي اوريغون" على الانترنت وعلى جميع مواقع التواصل الاجتماعي للمشروع.

وحصد عداؤون من مشروع اوريغون ثلاث ميداليات ذهبية في بطولة العالم لالعاب القوى بينها اثنتان للعداءة الهولندية سيفان حسن في سباقي 1500 م و10 الاف م بالاضافة الى ميدالية من المعدن الاصفر للاميركي دونوفان برايزر في سباق 800 م.

ويأتي قرار اغلاق مشروع اوريغون بعد ان كشفت العداءة الاميركية كارا غاوتشر التي تدربت باشراف سالازار من 2004 الى 2011 ادلة واضحة تدين سالازار وقالت في تصريحات نقلتها شبكة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" بان شركة نايكي لا يمكن ان تبرر الاستمرار في مشروع اوريغون وقالت "يجب ان يتم ايقافه (المشروع). لو كنت مكان نايكي، لقمت بجلب مدربين جدد وتخليت عن مشروع اوريغون لانه بصراحة يملك مبادىء لا تتماشى مع الرياضة النظيفة ويتعين البدء من جديد".

وكان سالازار من أبرز عدائي الماراتون، وتوج في نيويورك أعوام 1980 و1981 و1982 وماراتون بوسطن الشهير في 1982، قبل أن تنتهي مسيرته بشكل غامض بسبب الاصابات والاكتئاب. أصبح بعدها مديرا تسويقيا في نايكي وساهم في 2001 بتأسيس مشروع أوريغون الهادف إلى جعل العدائين الأميركيين منافسين مجددا على الساحة الدولية.