التوتر الأمني يخيم على عجلون بعد أحداث الشغب

الحكومة الاردنية تعلق الدوام في مدارس المحافظة وكلية عجلون الجامعية مع تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين على مقتل شاب إثر مشاجرة مع الشرطة.
قوات الأمن ترسل تعزيزات مكثفة الى المحافظة
اجتماع بين الحكومة ووجهاء عجلون ينتهي دون اتفاق
السفارة الأميركية تنصح رعاياها بعدم التوجه الى عجلون

عجلون (الأردن) – علّقت الحكومة الاردنية دوام المدارس والجامعة الأحد في محافظة عجلون شمال الأردن، وذلك بعد مقتل شخص وجرح ستة آخرون بينهم أربعة من رجال الشرطة الجمعة في أعمال شغب.
ووقع الحادث مساء الجمعة إثر مشاجرة بين أفراد دورية أمن ومواطنين رفضوا إبراز هوياتهم المدنية، تطورت بعد تدخل آخرين إلى أعمال شغب تبعها إطلاق أعيرة نارية.
وقرر وزير التربية والتعليم الأردني وليد المعاني السبت تعليق دوام مدارس محافظة عجلون ليوم الأحد، كما قرر عبد الله الزعبي رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الحكومية تعليق الدوام في كلية عجلون الجامعية.
وتجدد مساء السبت إطلاق النار في مدينة عنجرة التابعة لمحافظة عجلون من قبل محتجين على خلفية مقتل شاب إثر "مشاجرة" مع الأمن الجمعة.
وذكر تلفزيون "المملكة" الرسمي إن "إطلاق النار تجدد وسط بلدة عنجرة" في محافظة عجلون (73 كلم شمال عمان) وإن بعض طرقها أغلق بإطارات محترقة.
واضاف أن "اجتماعا بين المجلس الأمني لمحافظة عجلون ووجهاء المحافظة انتهى بدون التوصل إلى اتفاق".
ونقل التلفزيون عن محافظ عجلون علي المجالي قوله إن "التواصل جار مع الوجهاء في عجلون لتهدئة الأوضاع".
ونشرت مواقع إخبارية محلية لقطات فيديو صورت من خارج البلدة سمع خلالها إطلاق النار متقطع واظهرت وصول تعزيزات أمنية مكثفة.
من جانب آخر، نصحت السفارة الأميركية في عمان في بيان رعاياها بتجنب التوجه الى محافظة عجلون.

حرق مركبة حكومية والاعتداء على مبنى وسكن محافظ عجلون وبعض المؤسسات الحكومية

وقال البيان "نظرا لاستمرار نشاطات الشرطة والاحتجاجات في عجلون تنصح السفارة في عمان وبشدة بتجنب الذهاب الى عجلون".
وطالبت السفارة رعاياها بمتابعة الأخبار المحلية والابتعاد عن اماكن التظاهرات والمحافظة على الامن الشخصي، وتحذير الاصدقاء وافراد العائلة.
وقال عامر السرطاوي الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام في بيان السبت إن "دورية مشتركة من الامن العام وقوات الدرك" أوقفت "أثناء عملها في محافظة عجلون مساء الجمعة احدى المركبات العمومية وبداخلها شخصان".
وأضاف "عند الطلب منهما (الراكبان) ابراز اثباتاتهما الشخصية رفضا ذلك وقاما بمقاومة طاقم الدورية".
وتابع أنهما "قاما بالاتصال بمجموعة من اقاربهما. وحضرت مجموعة منهم وقاموا بالتهجم على طواقم الدورية بالحجارة"، موضحا أنه "تم التعامل معهم بالغاز المسيل للدموع وتفريقهم وتمت السيطرة وضبط الشخصين اللذين كانا داخل المركبة العمومية وتم اصطحابهما للمركز الامني".
وأشار السرطاوي إلى أن ذلك أسفر عن "إصابة أربعة من طاقم الدورية وأضرار مادية في احدى المركبات الامنية".
وتابع "بعد ذلك عادت مجموعة من الاشخاص قاموا باعمال الشغب واغلاق للطريق العام والقاء الحجارة على المركبات المارة. واطلاق العيارات النارية من اسلحة رشاشة وبصورة مباشرة باتجاه القوة الامنية من داخل منطقة حرجية".
كما قاموا "بحرق مركبة حكومية والاعتداء على مبنى وسكن محافظ عجلون وبعض المؤسسات الحكومية" ما أدى إلى "احتراق جزء من سكن محافظ عجلون واصابة هذه المباني باعيرة نارية من اسلحة رشاشة".
وأضاف السرطاوي "بعد ذلك ورد بلاغ باسعاف شخصين مصابين باعيرة نارية مجهولة المصدر للمستشفى، ما لبث احدهما أن فارق الحياة، فيما لا يزال الشخص الاخر قيد العلاج". كما أصيب "احد المواطنين بعيار ناري في منطقة البطن".
ولم يوضح السرطاوي هوية هذين الشخصين ولماذا رفضا الإمتثال لاوامر الدورية. واشار الى ان "تحقيقا فتح في الحادث للوقوف على ملابساته".