الجائزة الذهبية لمهرجان مسرح الطفل الأردني تلازم الأدراج

لجنة تحكيم الدورة الرابعة عشرة للمهرجان تشيد بمحاولات 'خلق روح جماعية' توحد الاطفال لكنها تسجل ملاحظات أبرزها غياب العروض ذات الطابع التفاعلي.
مآخذ على العروض بينها 'المبالغة في التمثيل' و'الاختيار غير الموفق لبعض الممثلين'
لجنة التحكيم توصي بضرورة تحديد الفئة العمرية المستهدفة

عمان - حجبت لجنة تحكيم الدورة الرابعة عشرة لمهرجان مسرح الطفل الأردني الجائزة الذهبية لأفضل عرض مسرحي فيما ذهبت الجائزة الفضية لعرض "ريحانة" تأليف عماد الشنفري وإخراج سمير خوالدة.

ومنحت اللجنة الجائزة البرونزية مناصفة لعرضي "جزيرة الحياة" تأليف نهلة جمزاوي وإخراج سهاد الزعبي و"حصة رسم" تأليف وإخراج فاديا أبو غوش.

أقيم حفل ختام المهرجان مساء الأحد في المركز الثقافي الملكي بالعاصمة عمان بحضور الأمين العام لوزارة الثقافة هزاع البراري ونقيب الفنانين حسين الخطيب.

وقالت لجنة التحكيم برئاسة الناقد المسرحي والأستاذ الجامعي عدنان المشاقبة في حيثيات قرارها إن "أغلب العروض حاولت توفير الاستعراضات الجماعية والموسيقى والأغاني كوسيلة ارتقاء جمالي للعرض، وإشاعة روح الفرح لدى المشاهدين رغم صعوبة العمل مع مجاميع الأطفال، إلا أن هناك من كان مقتدرا على خلق روح جماعية توحدهم وتجعلهم متناسقي الحركة والأفعال".

لكن اللجنة سجلت في الوقت ذاته بعض الملاحظات والمآخذ على العروض المشاركة، ومنها "غياب العروض ذات الطابع التفاعلي التي تشرك الطفل المشاهد في التفكير وصناعة الحدث المسرحي".

وكذلك "اللجوء لأسلوب المبالغة في التمثيل، والاختيار غير الموفق لبعض الممثلين وخاصة المحترفين".

وأشارت إلى أن بعض العروض "واجهت مشكلة العجز عن ايجاد الحلول الفنية المناسبة لنقل رسالة العرض بصورة إبداعية خلاقة".

وأوصت اللجنة بضرورة تحديد الفئة العمرية المستهدفة سواء بذكرها في كتيب المهرجان أو التنويه عنها قبل بدء العرض المسرحي، والاهتمام أكثر بالأغنية والموسيقى المسرحية ونقلها من دور مرافق للحدث أو فاصل إلى حالة صناعة الحدث من خلال الأغنية.

وشملت التوصيات أيضا "انفتاح المهرجان على الوطن العربي ونقله من حالة الخصوصية المحلية إلى العمومية والعربية، واستقطاب عروض عربية متميزة في مجال مسرح الطفل".