الجزء الثاني من "سفير الكوارث"

الكاتب السعودي ياسر عبدالعزيز العرينان يستفيد من قصص الأساطير وربطها مع نظرية "الأكوان المتوازية" في كتابة النص الروائي.
الكاتب يركز على فكرة "السفر عبر الزمن"، ويبني عليها عالمه الروائي
العرينان يتتبع حياة بطله "ياسر" في رحلته الاستكشافية لتلك القرية الأفريقية المنسية التي دخلها عن طريق الخطأ

بيروت ـ رواية بعد أخرى يسعى الكاتب السعودي ياسر عبدالعزيز العرينان للاستفادة من قصص الأساطير وربطها مع نظرية "الأكوان المتوازية" في كتابة النص الروائي، وهي الميزة الأساسية لمشروعه الروائي "سفير الكوارث" الذي أصدر الكاتب الجزء الأول منه ثم عاد ليستكمل أحداثه في الجزء الثاني تحت نفس العنوان "سفير الكوارث"، مع التنويه بجزءٍ ثالث تكون فيه للحكاية بقية.
في الجزء الثاني لرواية "سفير الكوارث" - الصادر عن (الدار العربية للعلوم ناشرون، 2020)  في 240 صفحة - يركز الكاتب ياسر عبدالعزيز العرينان على فكرة "السفر عبر الزمن"، ويبني عليها عالمه الروائي فيتتبع حياة بطله "ياسر" في رحلته الاستكشافية لتلك القرية الأفريقية المنسية التي دخلها عن طريق الخطأ وصولاً لعبوره البوابة الزمنية التي أتاحت له فرصة عبور الزمن والعودة إليها لمرة واحدة فقط؛ ولكنه لم يكن يعلم أنه سيكون ضحية لمشروع شيطاني كاد أن يفقده حياته!
وخير الكلام ما يقوله الكاتب ياسر عبدالعزيز العرينان عن روايته "سفير الكوارث: الجزء الثاني": "... كل القصة، بدأت من تلك البوابة الغريبة في القرية الملعونة... ومن سيتوقف عن العبث ببوابة زمنية موجودة داخل معبد هرمي في قرية وثنية بدائية في عمق قارة فقيرة على أمل العودة بالزمن حتى ولو كان لمرة وحيدة يتضح بعدها أنه تمكن من عبور الزمن فعلاً ليعود إلى الماضي بنسخة مشوهة لا تقوى على تحريك ريشة عن موضعها، ولا تظهر إلا في أكثر الأماكن عتمةً، ولا تسمع إلا من خلال مكبرات الصوت، مجرد نسخة عاجزة لا تملك سوى عقلها وذكائها لتدبير الأمور وتتلاعب بعقول الآخرين لتنفيذ مخططاتها للخير أو الشر على حدّ سواء، تلك البوابة التي أمضى (الخيميائي) عمراً في بنائها وتجهيزها ليعود بالزمن لفترة حكم قرينه الفرعون ست، للتخلص جدياً من حورس الصغير، وإكمال مخططه في الاستيلاء على الإمبراطورية الآشورية ونده الشيطان (آشور)، لولا أن خطف أبوعمار مجهوده بمساعدة صديقه أدهم، فعبر هو البوابة واستنفذ طاقتها... الأمر الذي تسبب في ثوران (الخيميائي) مما اضطره للتضحية بزوجته الإنسية وحتى بابنته الهجينة الوحيدة لتشغيل تلك البوابة من جديد ".