الجزائر تحبط هجوما إرهابيا في العاصمة بتفكيك خلية إرهابية

الإعلان عن إحباط اعتداء إرهابي بقنبلة يدوية الصنع يأتي بينما يحاول الحراك الشعبي استعادة زخمه، فيما ينظر شق للجزائريين لمثل تلك الإعلانات على أنها محاولة لترهيب الناس.
إحباط الهجوم الإرهابي يأتي بعد شهرين من القضاء على 6 جهاديين
الإرهاب يطرق أبواب الجزائر فيما يتنامى أكثر في منطقة الساحل الإفريقي

الجزائر - أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية الأربعاء "تفكيك" عبوة ناسفة قالت إنّها كانت ستستخدم في تنفيذ اعتداء في العاصمة وذلك بعد اعتقال ثلاثة أعضاء في مجموعة إرهابية في تيبازة قرب العاصمة الجزائرية.

ويأتي هذا الإعلان بينما يحاول حراك شعبي كان قد انطلق في أكتوبر/تشرين الأول 2018 ونجح في ابريل/نيسان 2019 في إجبار الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة على التنحي، استعادة زخمه وسط حملة قمع يقودها النظام بذريعة التوقي من فيروس كورونا.

وينظر كثير من الجزائريين لمثل هذه الإعلانات بعين الريبة ويعتقدون أنها اسلوب للترهيب من أجل تفكيك الحراك الشعبي.

إلا أن الجزائر تواجه بالفعل محاولات اختراق من قبل جماعات إرهابية تنشط في المنطقة وسبق أن حاولت تنفيذ اعتداءات.

وقال البيان "تمكنت المصالح الأمنية لوزارة الدفاع الوطني من تفكيك شبكة متكونة من ثلاثة عناصر دعم لجماعة إرهابية تنشط بجبال تيبازة"، مضيفة أنّه "تبين بعد التحقيقات أن أحد الموقوفين قام بنقل قنبلة تقليدية الصنع ووضعها في مكان محدد بضواحي بلدية الكاليتوس بالجزائر العاصمة".

وأوضح أنّ القنبلة جرى تحديد موقعها وتفكيكها الثلاثاء من قبل "فرقة تدخل مختصة" للجيش.

وكان الجيش أعلن مقتل ستة جهاديين في تيبازة بداية يناير/كانون الثاني خلال اشتباك أودى بحياة ثلاثة جنود.

كما أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية الأربعاء "القبض على الإرهابي عقباوي عبدي المدعو عبدي ولد بركة في برج باجي مختار" قرب الحدود مع مالي، مضيفة أنّه "كان قد التحق سنة 2016 بإحدى التنظيمات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل" الإفريقي.

وتستخدم السلطات الجزائرية عبارة "إرهابي" للإشارة إلى إسلاميين مسلحين ظلّوا نشطين في أعقاب الحرب الأهلية (1992-2002) والمعروفة إعلاميا باسم العشرية السوداء هي الفترة التي قتل فيها زهاء 200 ألف جزائري.

وكان الجيش حينها قد ألغى فوز جبهة الإنقاذ الإسلامية (الفيس) في الانتخابات التشريعية والذي أعقبته موجة عنف دامية.

وكثف الجيش الجزائري في الأشهر الأخيرة عمليات مكافحة الإرهاب في أرجاء البلاد.

ورغم ميثاق السلم والمصالحة الوطنية العائد إلى عام 2005 والذي أريد من خلاله طي صفحة "العشرية السوداء" التي امتدت طوال تسعينات القرن الماضي، لا تزال جماعات مسلحة نشطة لا سيما في شرق البلاد حيث تهاجم عادة قوات الأمن.