الجزائر تحدد موعد الانتخابات الرئاسية

الرئاسة الجزائرية تعلن أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجرى في الـ18 من نيسان المقبل دون الكشف عما إذا كان الرئيس بوتفليقة سيترشح لولاية خامسة أو لا.

الجزائر - أعلنت الرئاسة الجزائرية الجمعة أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر ستجرى في 18 نيسان/أبريل المقبل، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

جاء ذلك في بيان للرئاسة، الجمعة، نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وذكر البيان أنه "بموجب أحكام المادة 136 من القانون المتعلق بالنظام الانتخابي قام الرئيس بوتفليقة بتوقيع المرسوم الرئاسي المتعلق باستدعاء الهيئة الناخبة ليوم الخميس 18 أبريل 2019 بغرض إجراء الانتخابات الرئاسية".

وتنص المادة 136 من القانون الانتخابي على أنه "تُستدعي الهيئة الانتخابية بموجب مرسوم رئاسي في ظرف تسعين (90) يوما قبل تاريخ الاقتراع".

وأنهى هذا القرار جدلا وترقبا عاشتهما البلاد خلال الأسابيع الأخيرة حول إمكانية تأجيل انتخابات الرئاسة من أجل "بحث التوافق" بين السلطة والمعارضة حول المرحلة القادمة لكن الخطوة لم تلق تأييدا لدى الطبقة السياسية.

وخلال العام 2018 شهدت الجزائر دعوات من أحزاب ومنظمات موالية لبوتفليقة من أجل الترشح لولاية خامسة، فيما دعت أحزاب وشخصيات معارضة إلى التنحي والسماح لما تسميه انتقالا ديمقراطيا متفاوضا عليه للسلطة.

علم الجزائر
الترشيحات لم تحدد بعد

بالموازاة هاجمت المؤسسة العسكرية في عدة مناسبات أطراف معارضة وعسكريين متقاعدين دعوتها للتدخل من أجل "ضمان انتقال ديمقراطي" وأكدت أنها ملتزمة بمهامها الدستورية بعدم التدخل في الشأن السياسي.

وتنتهي ولاية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يحكم الجزائر منذ 1999، في 28 نيسان/ابريل المقبل. ويدعوه معسكره منذ أشهر إلى الترشح لولاية رئاسية خامسة، لكن بوتفليقة (81 عاما) لم يكشف بعد أي قرار في هذا الشأن.

ووفق المادة 140 من القانون الانتخابي ما زال أمام الرئيس الجزائري مهلة 45 يوما، تبدأ (اليوم) الجمعة، لإعلان ترشحه من عدمه، علما أن بوتفليقة دأب منذ توليه الحكم على الإفصاح عن قراره في آخر لحظة من مهلة تقديم ملفات الترشح.

وفي حال قرر بوتفليقة دخول السباق للظفر بولاية خامسة، فإن هذه الانتخابات ستكون بإجماع من المراقبين "محسومة سلفا" لصالحه كونه يحظى بدعم أكبر أحزاب ومنظمات البلاد.

وتنتظر شخصيات بارزة في البلاد موقف الرئيس من السباق من أجل حسم موقفها من المشاركة فيه، حيث اقتصرت إعلانات الترشح لحد الآن على شخصيات مغمورة باستثناء عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل الذي ترشح عام 2014 أيضا وحل ثالثا بنسبة 3.36 بالمائة من الأصوات.