الجزائر تغلق فضائيتين بذريعة التجاوزات المهنية

السلطات الجزائرية تغلق قناة 'البلاد تي في' وتسحب اعتمادها لمدة أسبوع كما تغلق قناة 'الجزائرية اون'.
اغلاق قناة البلاد ياتي بسبب بث برامج تخالف قوانين حماية الأطفال

الجزائر - أعلنت السلطات الجزائرية، الإثنين، إغلاق فضائيتين خاصتين بسبب ما أسمتها "تجاوزات مهنية" تم تسجيلها خلال نشاطهما.
وحسب بيان لوزارة الإعلام الجزائرية، فإنها تلقت طلبا من قبل سلطة ضبط السمعي (هيئة حكومية مكلفة بالرقابة على نشاط الفضائيات) يقضي بغلق قناة "البلاد تي في"، وسحب اعتمادها لمدة أسبوع ابتداء من منتصف ليل 24 أغسطس/آب 2021".
وأوضحت الوزارة أنها "تؤكد على سحبها لاعتماد القناة، وتطلب من الجهات المختصة تنفيذ قرار سلطة السمعي البصري".
وحسب البيان فإن السبب هو" خروقات مهنية" قامت بها الفضائية تخص بث برامج تخالف قوانين حماية الأطفال، دون تقديم توضيحات أخرى بالخصوص.
لطن قناة المغاربية المعارضة أفادت ان إغلاق القناة سببه نشر صور لعملة حرق الشاب جمال بن إسماعيل في "تيزي وزو" وهي جريمة أثارت تنديدا واسعا من الراي العام الجزائري.
وفي بيان منفصل، أعلنت الوزارة انها تلقت طلبا آخر من سلطة السمعي البصري يقضي بالغلق الفوري والنهائي لقناة "الجزائرية اون"، وتدعو الجهات المختصة إلى تنفيذ قرار السلطة.
وحسب البيان، فالسبب هو "خروقات مهنية" للفضائية (لم توضحها)، فضلا عن خرق مالكيها للقانون ومتابعتهم قضائيا في قضايا تخص تبييض الأموال.
ومنذ عام 2012، بدأت عدة قنوات فضائية خاصة من الخارج ببث مضامين حول الجزائر إخبارية وفنية وسياسية واجتماعية.
وتُسَجل تلك القنوات لدى وزارة الإعلام كقنوات أجنبية معتمدة للعمل في الجزائر، وتضطر إلى بث برامجها من الخارج لعدم وجود قانون محلي حول البث السمعي البصري.
ويرى مراقبون ان السلطات الجزائرية بعد وصول الرئيس الجزائري عبدالمجيد تيون باتت أكثر قمعا لحرية الإعلام والصحافة حيث تعرض العديد من الصحفيين والمناضلين من اجل حقوق الإنسان الى القمع.
ومن بين الشعارات التي رفعها المتظاهرون في الحراك الدفاع عن حرية الصحفيين وعن الحريات الإعلامية حيث يعاني الصحفيون من قمع غير مسبوق.
ودعت العددي من المنظمات الحقوقية المحلية والدولة الى إطلاق سراح عدد من الصحفيين الذين غطوا تحركات المتظاهرين في الفترة الماضية والعمل على رفع الأيدي على الحريات الإعلامية في البلاد.
وتنظر الجزائر بكثير من القلق الى الإعلام المعارض والأجنبي لانه يكشف حقيقة توتر الأوضاع في الجزائر حيث هاجم مسؤولون جزائريون بعض وسائل الإعلام الأجنبية بذريعة عدم نقل الحقيقة عن الجزائر وتضخيم الاحتجاجات.