الجزائر والسنغال في نهائي أمم افريقيا للمحليين

المضيف يبلغ النهائي بعدما اكتسح نظيره من النيجر 5-صفر، و'أسود التيرانغا' يتغلبون على منتخب مدغشقر بهدف لصفر.

الجزائر - يلتقي منتخبا الجزائر المضيف والسنغال السبت المقبل على لقب كأس الأمم الافريقية لكرة القدم للاعبين المحليين حيث يبحث كل منهما عن اللقب الأول في المسابقة التي انطلقت عام 2009.

وبلغ منتخب الخضر "النهائي" بعدما اكتسح نظيره من النيجر 5-صفر، بينما تغلب "أسود التيرانغا" على منتخب مدغشقر 1-صفر.

وانطلقت البطولة في الثالث عشر من كانون الثاني/يناير بمشاركة 17 منتخباً بعد انسحاب المغرب، حامل لقب النسختين الأخيرتين، بسبب إغلاق الجزائر مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية منذ أيلول/سبتمبر 2021، حيث رهن الاتحاد المغربي مشاركته في البطولة بالسفر في رحلة مباشرة إلى مدينة قسنطينة الجزائرية على متن طائرة مغربية.

في المباراة الأولى من الدور نصف النهائي، على ملعب "ميلود هدفي" في مدينة وهران، اكتسح رجال المدرب مجيد بوقرة منتخب النيجر الذي عدّ مفاجأة البطولة بخماسية نظيفة أمام زهاء 41 ألف متفرج.

وهذه المرة الأولى في تاريخ المسابقة يبلغ "ثعالب الصحراء" المباراة النهائية، في مشاركتهم الثانية بعدما حلّوا في المركز الرابع في النسخة الثانية عام 2011.

ويطمح المنتخب الجزائري لأن يصبح رابع منتخب من شمال القارة يتوج باللقب بعد تونس (2011) وليبيا (2014) والمغرب (2018 و2020).

وسجل الأهداف أيوب عبد اللاوي (15) وأيمن محيوس (23 و34) وكاتاكوري بوريما (45 خطأ في مرمى فريقه) وسفيان بيازيد (83).

وأعرب بوقرة عن سعادته بالتأهل الى النهائي، ولا سيما بعرض منتخبه الهجومي القوي، مضيفا "وضعنا خطة لمواجهة نقطة قوة المنافس وذلك بالاعتماد على الضغط المتقدم، وبالنسبة الى تراجع الأداء في الشوط الثاني طبيعية نظرا لنتيجة الشوط الأول المريحة (4-صفر)".

وأشار بوقرة الى أن تسجيل خمسة أهداف عامل إيجابي من الناحية المعنوية "ولا سيما بعد الانتقادات في المواجهات السابقة والاكتفاء بهدف وحيد في أربعة مواجهات".

وأكد بوقرة أن انجاز التأهل الى النهائي "هو ثمرة عمل استمر لشهور بالتنسيق مع مدرب المنتخب الأول جمال بلماضي"، معربا عن سعادته للاعب المحلي الذي لطالما كان عرضة للانتقاد.

واعترف بوقرة (40 عاماً) بِأن تدريب منتخب المحلّيين مهمة صعبة لكونه لا يمتلك التجربة الكافية، ودحض المبالغات بتوليه المنتخب الأول، داعياً إلى الالتفاف حول بلماضي لِقيادة الخضر الى مونديال 2026 في أميركا الشمالية.

سيطرة جزائرية

وسيطر الجزائريون على المجريات على نحو شبه كامل، وافتتح عبد اللاوي التسجيل برأسية في قلب المرمى مستغلاً خروج الحارس الخاطئ اثر ركنية من عبد الرحمن مزيان (15).

وعزز محيوس النتيجة بتسديدة قوية اثر تمريرة متقنة من زكريا دراوي (23).

وأحرز محيوس الثنائية رافعاً رصيده الى 5 أهداف في صدارة هدافي المسابقة، بعدما حول برأسه الى الشباك الكرة اثر ركلة حرة حركها يوسف لعوافي (34)، ثم انتصفت المباراة بتقدم رباعي للجزائر بعدما حول مدافع النيجر كاتاكوري بوريما الكرة في مرمى منتخب بلاده بعدما ارتطمت به اثر تسديدة قوية من زين الدين بلعيد (45).

وأضاف البديل بيازيد الهدف الخامس بعد مجهود جماعي بين مختار بلخيثر وحسام ميريزيق وتم احتسابه بعد عودة الحكم إلى تقنية الفيديو المساعد "في ايه آر" (83).

في طريقه الى النهائي، تصدر المنتخب الجزائري المجموعة الأولى بثلاثة انتصارات بنتيجة واحدة 1-صفر على كل من ليبيا واثيوبيا وموزمبيق وفي ربع النهائي اجتاز ساحل العاج بهدف نظيف أيضاً.

ويسعى المنتخب السنغالي الى الجمع بين اللقبين القاريين للمنتخبات بعدما توج المنتخب الأول بطلاً لكأس الأمم الافريقية قبل عام على حساب نظيره المصري بركلات الترجيح.

وعانى منتخب "أسود التيرانغا" الأمرين ليتخطى نظيره الملغاشي بهدف من دون مقابل سجله بابي ديالو في الدقيقة الخامسة على ملعب "نلسون مانديلا" في مدينة براقي.

وكان المنتخب السنغالي تصدر المجموعة الثانية في الدور الأول بست نقاط اثر فوزين على ساحل العاج 1-صفر وجمهورية الكونغو 3-صفر وتلقى خسارة أمام أوغندا بهدف وحيد، وفي دور الثمانية تغلب على نظيره الموريتاني بهدف وحيد.