الجزيرة تلمع صورة الارهابي عشماوي

الدوحة - لا تزال قناة الجزيرة الذراع الإعلامية لدولة قطر تمارس سياسة تلميع صور التنظيمات الارهابية في العالمين العربي والإسلامي.
وهذه المرة نشرت قناة الجزيرة عبر بوابتها الالكترونية "الجزيرة نت" مقالا يمجد الارهابي هشام عشماوي الذي تورط في تنفيذ عمليات ارهابية قبل ان يتم القبض عليه في ليبيا وتنفيذ حكم الإعدام فيه قبل اسابيع في مصر.
وتناول المقال مسلسل الاختيار الذي ابرز بطولات الضابط احمد منسي قائد كتيبة 103 صاعقة والذي توفي سنة 2017 بعد تعرضه لكمين في منطقة مربع البرث بسيناء.
كما تناول المسلسل سيرة الارهابي عشماوي الذي وصفه كاتب المقال بالرائد محاولا تبييض سجله والحديث عنه بمنطق المعارض للنظام في مصر.
واعتبر المقال الذي حمل عنوان "هشام عشماوي.. الوجه الآخر من الاختيار" عشماوي احد رموز المعارضة الاسلامية بل وصنف رفاقه كرموز للمقاومة في تغيير للحقائق واستهانة بدماء من سقطوا ضحايا لعملياته الارهابية.
ولم يمر المقال مرور الكرام حيث انطلقت الانتقادات ضد القناة من المصريين والعرب بدعم الارهاب وتلميع صور القيادات المتطرفة واهانة شهداء الجيش المصري.
وامام حجم الضغوط والتنديد اضطرت ادارة القناة إلى حذفه من البوابة الالكترونية ومن ارشيف الكاتب كما حصل من حذف فيديو يمجد الجنرال في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني.
واثبتت الجزيرة بموافقتها على نشر المقال كل التهم الموجهة اليها بالعمل على دعم المجموعات الارهابية في العالم العربي ومساندة رؤوس التكفير المتورطين في نشر الفوضى والانقسام الطائفي والعرقي في المنطقة.
ويظهر جليا حجم التاثير الذي احدثه مسلسل الاختيار في نفوس المصريين والعرب حيث فضح تستر المجموعات المتطرفة وعلى راسها الاخوان بالدين لتنفيذ العمليات الارهابية دون رادع وهو ما ازعج الجزيرة ومن يقفون ورائها.

كما يثبت المقال مجددا صحة ووجاهة قرار المقاطعة الذي اتخذته السعودية والإمارات والبحرين وكذلك مصر منذ سنة 2017 اثر اتهامها لقطر بالتورط في دعم وتمويل الإرهاب.
وتورطت الجزيرة في تنظيف" سجل سليماني المتورط في بث الفوضى والدمار في سوريا والعراق واليمن وغيرها من الدول العربية فوصفته بـ"الشهيد" و"المجاهد في سبيل الله" الذي كان "جندي كرس حياته لخدمة الإسلام" واختارت بعناية أن يكون بثه في شهر رمضان.
والمقطع الذي ظهر يشبه إلى حد كبير تلك الفيديوهات التي تنشرها التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة ويظهر فيها زعمائها للدعوة إلى الجهاد وسفك الدماء، يقول فيه قائد فيلق القدس الإيراني تحت مؤثرات صوتية تصلح لقرع طبول الحرب "أنا قاسم سليماني، الجندي الذي كرّس حياته لخدمة الإسلام والثورة الإسلامية وعزتها وكرامتها الاسم الذي يهابه الشيطان الأكبر والعدو الصهيوني".
وقد أثار التقرير المصور والذي نشر نكاية في المملكة العربية السعودية انتقادات واسعة أدت في النهاية إلى سحبه 
وللشبكة القطرية سجل حافل في الترويج للفكر المتطرف حيث كانت منصة للتنظيمات الجهادية على راسها القاعدة وداعش لنقل وجهة نظر المتطرفين حيال عدد من الملفات.