الجنائية الدولية تشكو تراجع التعاون مع السلطات في السودان
الامم المتحدة (الولايات المتحدة) - اعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي ان السودانيين "سئموا الوعود ويتوقون الى العدالة" معربا عن أسفه لـ"تراجع" تعاون السلطات السودانية.
ويقوم كريم خان حاليا بزيارة إلى السودان حيث التقى الرجل الثاني في النظام العسكري محمد حمدان دقلو الثلاثاء على ان يجتمع الاربعاء باللواء عبدالفتاح البرهان الذي تولى السلطة اثر انقلاب في تشرين الاول/أكتوبر.
وخلال زيارته الميدانية إلى دارفور حيث تفقد ثلاثة مخيمات للنازحين بما في ذلك مخيم كلمة وعبر له اللاجئون عن امتنانهم. وقال خلال مداخلة عبر الفيديو "هذا الامتنان غير متكافىء مع ما فعلناه".
ومشيرا إلى التقدم المحرز مع بدء محاكمة زعيم سابق لميليشيا الجنجويد، وهو أول شخص يُحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية على الفظائع التي ارتكبت في دارفور قبل نحو 20 عامًا، دعا إلى "تسريع التحرك".
وشدد المدعي العام على أن "كابوس الآلاف من سكان دارفور لم ينته" جزئياً بسبب غياب العدالة، والعدالة "تتطلب أفعالاً وليس أقوالا. لقد سئموا الوعود".
وحتى لو رحب بالتأشيرات الممنوحة لفريقه وله لهذه الزيارة "فان التعاون تراجع خطوة الى الوراء في الاشهر الاخيرة".
ودعا كريم خان في تقريره نصف السنوي السلطات السودانية إلى توفير حرية الاطلاع على الوثائق التي تخدم تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية والشهود الرئيسيين.
كما دعا كريم خان مجلس الأمن إلى زيارة السودان.
وقال "فرصة تعلم المزيد والاستماع إلى بعض الناجين وبعض سكان دارفور الذين يعيشون في المخيمات الذين يحترمونكم ويعلقون الكثير من الآمال عليكم ستساعدنا على إحياء التزاماتنا تجاه الإنسانية والتزاماتكم كعضو في مجلس الأمن".
ودارفور المنطقة الشاسعة في غرب السودان شهدت حربا أهلية بدأت في عام 2003 بين نظام الأغلبية العربية لعمر البشير والمتمردين المنبثقين عن أقليات عرقية تندد بالتمييز.
وأطيح بالبشير في عام 2019 ثم اودع السجن ولا يزال يخضع لمذكرة توقيف اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية شأنه شأن شخصيات أخرى في النظام القديم بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" و"إبادة جماعية" في دارفور.