الجنائية الدولية تطالب مجلس الأمن بالقبض على سيف الإسلام القذافي

المحكمة الدولية تقول إن نجل القذافي لم يبد أي نية في تسليم نفسه إلى المحكمة أو إلى السلطات المختصة في ليبيا ما يدعو لضرورة إيقافه وتسليمه لها.

نيويورك - طالبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، مجلس الأمن الدولي بالتحرك من أجل القبض على "سيف الإسلام"، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وتسليمه إلى المحكمة.

جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت الجمعة، بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت بنسودا في إفادتها: "لا يزال اعتقال المشتبهين في المحكمة الجنائية الدولية وتسليمهم، من أكثر القضايا تحديًا بالنسبة للمحكمة الجنائية الدولية ككل، ولا يمكن أن يكون هناك عدالة للضحايا ما لم يتم اعتقال المشتبهين ونقلهم للمثول أمام المحاكمة".

وأردفت "سيف القذافي طليق منذ عامين، ولم يبد أي نية في تسليم نفسه إلى المحكمة أو إلى السلطات المختصة في ليبيا، ولذلك يجب القبض عليه وتسليمه إلى الجنائية الدولية".

وأشارت أنه "في الخامس من يونيو (حزيران) الماضي، قدم القذافي طعن في مقبولية تقديمه للمحكمة الجنائية، ويجادل أيضا بأنه نتيجة للإجراءات الداخلية التي اتخذت ضده في ليبيا، لا يمكن محاكمته أمام محكمتنا".

وأوضحت المدعية العامة أن "الطعن في المقبولية هو في الوقت الحاضر أمر قضائي، وأن الدائرة التمهيدية للجنائية الدولية ستصدر قراراً في الوقت المناسب".

وسيف الإسلام (45 عاما) هو نجل معمر القذافي الذي أطاحت به ثورة شعبية عام 2011، ويتردد أن الأخير كان يعد نجله لتسليمه السلطة.

وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بتسليم سيف الإسلام بتهمة ارتكاب جرائم حرب إبان الثورة على القذافي.

غير أن فريق الدفاع عنه يقول إن "المحكمة الدولية غير ملزمة لنا في ليبيا، فلم نوقع عليها (نظامها الأساسي)، وليست جزءا من أركان الأمم المتحدة".

وفي سياق متصل، طالبت "فاتو بنسودا"، في إفادتها بضرورة تسليم محمود الورفلي القائد العسكري، الموالي لقوات حفتر، وقالت لأعضاء المجلس إنه يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب خلال مشاركته المباشرة في 7 حوادث إعدام قتل فيها 33 فرداً في ليبيا، خلال 2016 و2017.

ومنذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي، تتقاتل في البلد العربي الغني بالنفط كيانات مسلحة عديدة.

وصدرت عن المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف عدة بحق سيف الإسلام القذافي، والورفلي، من دون تنفيذها.