الجهاديون يسيطرون على قرية مالية قرب الحدود الموريتانية

جماعات مرتبطة بالقاعدة تسيطر على قرية سوكولو بعد ايام من تنفيذ هجوم أوقع عشرات القتلى في صفوف الجيش المالي.

باماكو - استعاد جهاديون السيطرة على قرية سوكولو في مالي، القريبة من الحدود مع موريتانيا، بعدما استهدفوها الأحد بهجوم أسفر عن مقتل عشرين عسكرياً مالياً، وفق ما أفاد سكان.
وأوقع الهجوم الأحد على معسكر سوكولو حيث كان يتمركز جنود، عشرين قتيلاً وخمسة جرحى في صفوف القوات المالية وتسبب "بمقتل أربعة من جانب الأعداء"، وفق الحصيلة الأخيرة التي أعلنتها الحكومة.
وقال مدرّس في هذه القرية من دون الكشف عن هويته، إن الجيش المالي الذي استعاد السيطرة على البلدة في وقت سابق، "تراجع" إلى بلدة ديابالي المجاورة وعاد الجهاديون إلى سوكولو.
وأشار رئيس جمعية شباب سوكولو حامد درامي إلى أن "الجهاديين عادوا إلى سوكولو ورفعوا علمهم على معسكر الدرك".
وأضاف "هناك خطر يخيّم على المدينة. لقد نبّهنا السلطات لكن حتى الآن (لم يكن هناك) أي ردّ فعل من جهتها".
وتبنّت الهجوم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، وهي جماعة جهادية تنشط في منطقة الساحل وتابعة لتنظيم القاعدة.

هجوم سابق في سوكولو اوقع عشرين قتيلا من القوات المالية
هجوم سابق في سوكولو اوقع عشرين قتيلا من القوات المالية

وتقع قرية سوكولو بالقرب من بلدة نيونو، قرب مدينة سيغو (وسط)، وهي آخر بلدة في مالي قبل الحدود مع موريتانيا وقريبة من غابة تُعتبر معقلاً للجماعات المرتبطة بالقاعدة.
بعد ثماني سنوات على بدء النزاع، لا يزال تنظيما القاعدة والدولة الإسلامية ينشطان في مالي رغم تدخل قوة برخان الفرنسية والأمم المتحدة وقوة مشتركة بين خمس دول في الساحل. وازدادت الهجمات دموية في السنوات الأخيرة واتسعت لتطال بوركينا فاسو والنيجر المجاورين.
وتضاعف عدد ضحايا العنف في مالي وبوركينا فاسو والنيجر خمس مرات منذ عام 2016 ليصل إلى 4 آلاف قتيل عام 2019 وفق الأمم المتحدة. وأدى النزاع في الساحل إلى نزوح مئات الآلاف.
وقالت رئاسة الأركان الفرنسية الاسبوع الماضي إن قوتها التي تكافح الجهاديين في الساحل،"حيدت" أكثر من 30 جهاديا وسط مالي خلال الفترة الماضية، في إشارة إلى مقتلهم.
وأشارت أيضا إلى قتل 5 جهاديين في 19 كانون الثاني/يناير في ضربة بطائرة مسيرة على موقع قريب من حدود النيجر.
وأعلنت "برخان" أنها "حيّدت" عشرات الجهاديين اعتبارا من كانون الأول/ديسمبر.