الجهاديون يصعدون هجماتهم في الجنوب الليبي

مقاتلون يشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولية الاسلامية يقتحمون بلدة ويتسببون في مقتل ثلاثة أشخاص قبل أن يعودوا إلى الصحراء في ثاني هجوم دام تتعرض لها المناطق الجنوبية خلال أيام.

طرابلس - قال سكان ومسؤول عسكري في ليبيا إن ثلاثة أشخاص قتلوا الخميس في هجوم كر وفر يشتبه أنه من تنفيذ تنظيم الدولة الإسلامية على بلدة غدوة في جنوب البلاد.

وذكر سكان أن مسلحين اقتحموا البلدة وفتحوا النار قبل أن يعودوا إلى الصحراء.

وجاء ذك بعد مقتل تسعة جنود يوم السبت في هجوم أعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عنه على معسكر تدريب يتبع قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر.

واتهم مصدر بالجيش الليبي حينها الدولة الإسلامية ومقاتلين من المعارضة التشادية بتنفيذ الهجوم على الجيش الوطني الليبي في سبها.

وتتمركز قوات حفتر في شمال غرب البلاد حيث تخوض منذ شهر معارك للسيطرة على العاصمة طرابلس مع مقاتلين متحالفين مع الحكومة المعترف بها دوليا هناك.

وينشط تنظيم الدولة الإسلامية في الجنوب الذي تراجع إليه بعد أن فقد معقله في مدينة سرت بوسط البلاد في ديسمبر/كانون الأول 2016.

وكانت مجموعة مسلحة شنت فجر الإثنين 29 ابريل/نيسان هجوما على إحدى المحطات الرئيسية بحقل الشرارة النفطي جنوبي ليبيا.
وقال مصدر أمني إن مجموعة مسلحة مجهولة الهوية قامت فجر الإثنين بهجوم على محطة 186 إحدى المحطات الرئيسية بالحقل لكن مصادر رجحت وقوف متطرفين متحالفين مع المعارضة المسلحة التشادية في الهجوم.

حقل الشرارة النفطي
حقل الشرارة النفطي تعرض لهجوم من قبل متطرفين

وكانت جماعة مسلحة تشادية هاجمت في ديسمبر/كانون الأول معسكرا لقوات الجيش الوطني الليبي في ضواحي تراغن جنوب ليبيا وقتلت شخصا وأصابت 13 آخرين.

وبعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي في عام 2011، انخرط مقاتلون من تشاد والسودان في الفوضى التي عمّت البلاد.

وتتبادل الفصائل الليبية المسلحة على نحو متكرر اتهامات بنشر مرتزقة من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.

من ناحية أخرى قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن خفر السواحل الليبي اعترض في وقت متأخر أمس الأربعاء قاربين يحملان 214 مهاجرا وأعادهما إلى الشاطئ.

وقالت المنظمة على موقع تويتر "مع استمرار الاشتباكات في العاصمة، نشعر بالقلق من إعادة المهاجرين واحتجازهم بشكل تعسفي في ليبيا".

وقال المتحدث باسم المنظمة جويل ميلمان إن القارب الأول كان يحمل 107 مهاجرين بينهم 12 امرأة وسبعة أطفال بينما كان الثاني يقل 107 كلهم رجال، بينهم 92 سودانيا. ولم ترد تقارير عن اختفاء أحد أو انتشال جثث.

وذكر موقع "هاتف الإنذار لرصد المتوسط" (ألارم فون)، والذي يوفر خطا ساخنا لتلقي استغاثات من هم في محنة بالبحر، أمس الأربعاء أنه على اتصال بقارب عليه حوالي 150 شخصا في حالة ذعر ويستخدمون ملابسهم لسد فجوة.

وساحل غرب ليبيا نقطة رئيسية لعبور المهاجرين الأفارقة في الأساس الفارين من الصراعات والفقر في بلادهم ويحاولون الوصول لإيطاليا عبر البحر المتوسط.

وأعلنت وزارة الدفاع التونسية الخميس إيقاف 13 شخصا من المهاجرين غير الشرعيين كانوا عبروا الحدود من الجانب الليبي.

وقالت الوزارة ان الجيش اوقف فجر اليوم سبعة أشخاص لا يحملون وثائق هوية ، وينحدر ستة منهم من الصومال وآخر من كوت ديفوار.

وتمكن الجيش في عملية ثانية ستة أشخاص دون وثائق هوية من بينهم أربعة نساء من الجنسية المالية.

واستعر القتال في المعركة التي تستهدف السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس مع عدم تمكن أي طرف من تحقيق مكاسب ميدانية مع دخول هجوم قوات الجيش الوطني الليبي أسبوعه السادس.

وأدت الاشتباكات حتى الآن إلى مقتل نحو 400 شخص فضلا عن نزوح 50 ألفا آخرين.