الجهاد الإسلامي تعلن بدء هدنة مع إسرائيل بوساطة مصرية

اتصالات مصرية مكثفة بالفصائل وتل أبيب تسفر عن الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ فورا مقابل وقف العدوان الإسرائيلي.

غزة - أعلنت حركة الجهاد الإسلامي السبت أن اتفاقا لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة دخل "فورا" حيز التنفيذ، على أثر "وساطة مصرية".

وقال داوود شهاب الناطق باسم الحركة لوكالة فرانس برس "بناء على اتصالات مصرية مكثفة بالفصائل بقيادة الجهاد الإسلامي تم الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ فورا مقابل وقف العدوان الإسرائيلي".

وأوضح شهاب أن مصر أجرت بالتعاون مع مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف اتصالات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لاحتواء التوتر.

ووفق مصادر أمنية وشهود عيان، لم يتم تسجيل أي غارات إسرائيلية أو هجمات من غزة تجاه إسرائيل، منذ إعلان وقف إطلاق النار بعد ظهر السبت.

من جانبه قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لفرانس برس إن "هذا التصعيد والعدوان الإسرائيلي سيكون له ما بعده في حسابات الأذرع العسكرية وفصائل المقاومة للتعامل مع أي عدوان".

وأضاف "لا يمكن السماح مطلقا لا من حماس ولا غيرها أن يبقى الاحتلال دماء الأطفال والنساء والمدنيين ومواقع المقاومة مادة لتصدير أزماته الداخلية".

ويجرى مسؤولون أمنيون مصريون محادثات منفصلة مع قادة إسرائيليين وفلسطينيين في محاولة لإعادة الهدوء إلى الحدود.

وأحجمت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تصريحات شهاب، ولم يصدر رد على الفور من مسؤولين إسرائيليين آخرين. ونادرا ما تقر إسرائيل بتوصلها إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار مع فصائل النشطاء الفلسطينيين في غزة والتي تعتبرها إسرائيل منظمات "إرهابية".

وشن سلاح الجو الإسرائيلي فجر السبت عشرات الغارات التي استهدفت خصوصا مواقع لحركتي حماس والجهاد، ومبنى سكني غير مأهول، ردا على إطلاق صواريخ وقذائف ليل الجمعة إلى السبت، من قطاع غزة تجاه المناطق الإسرائيلية المتاخمة لحدود القطاع.

وبدء التصعيد بعد مقتل أربعة فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية أمس الجمعة خلال احتجاجات أسبوعية على امتداد الحدود. وقالت إسرائيل إن قواتها هوجمت بعبوات ناسفة وإن بعض المحتجين اخترقوا الحدود.

ويتظاهر الفلسطينيون على الحدود منذ 30 مارس آذار مطالبين بإنهاء الحصار المفروض على القطاع وبحق العودة إلى الأراضي التي خرج منها الفلسطينيون مع قيام دولة إسرائيل عام 1948.

ووفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل 213 فلسطينيا من غزة برصاص القوات الإسرائيلية خلال الاحتجاجات. وقُتل جندي إسرائيلي واحد برصاص قناص فلسطيني.

ويعيش نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة الذي يعاني أزمة اقتصادية طاحنة. وتقول إسرائيل إنها تواصل فرض حصار بحري وسيطرة محكمة على المعابر بينها وبين القطاع لاعتبارات أمنية.