الجوبة" تنشر ملفا خاصا عن الراحل عبدالرحمن الشبيلي

مريد البرغوثي .. شعرية الاغتراب والألم والحنين إلى الجذور.
الشبيلي .. حياة حافلة بالإنجازات الثقافية، والجوائز التقديرية، كما كان من الشخصيات التي لها حضور ثقافي مرموق ولها تقدير عالٍ
قلمه كان يحظى بالاحترام والتقدير من كافة الصحف المحلية

الجوف (السعودية) ـ صدر العدد الجديد من مجلة الجوبة 65 ، متضمنا عددا من المواد الابداعية والملفات، ويتحدث فيه رئيس التحرير إبراهيم الحميد عن الرحيل المفاجئ للدكتور عبدالرحمن الشبيلي الذي كان أحد مداميك مركز عبدالرحمن السديري الثقافي، وكان حضوره بارزًا ومؤثرًا في الساحة الثقافية في  المملكة العربية السعودية. 
كانت حياته حافلة بالإنجازات الثقافية، والجوائز التقديرية، كما كان  من الشخصيات التي لها حضور ثقافي مرموق ولها تقدير عالٍ، وكان يحظى قلمه بالاحترام والتقدير من كافة الصحف المحلية.
سيرة الشبيلي حافلة وثرية، وبقدر ما كان فيها من عمق وتجربة.. فقد كان وفيًا مع ثرائها، فأفرغ كثيرًا من ذاكرته وتجربته في كتاباته التي نثرها في مقالاته ومؤلفاته،  وآخرها كتاب "مشيناها" لسيرة جميلة وأمينة كادت أن تأخذ صاحبها إلى كتابة الرواية التي تمنّى امتلاك ناصيتها، ولكنه آثر تسميتها "حكايات ذات" مستعرضًا أبرز ما مرّ به في مراحل حياته. 
والجوبة إذ تنشر محورًا خاصًا بالراحل الكبير، فهي تحاول استعادة ذكراه وفاءً لما قدّمه لوطنه ولمؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية، وقد شارك في الملف. د.زياد السديري، عبدالرحمن الدرعان، د. عبدالواحد الحميد، عبدالقادر كمال، د.عائض الردادي، ابراهيم العوامري، د. عبدالله الحيدري، د.علي العنزي، د,هناء البواب، نواف الراشد، أحمد العساف، محمد الجفري، محمد القشعمي، محمد صوانه.
وفي باب دراسات شارك كل من: ابراهيم الحجري الذي تحدث عن أبعاد التعدد والانفتاح في تجربة الفنانة التشكيلية السعودية عرفات العاصمي، وتحدث نضال القاسم عن إيقاع الصورة في شعر مريد البرغوثي/ شعرية الاغتراب والألم والحنين إلى الجذور. أما ليلى عبدالله فكتبت عن الأخوة الستة في رواية "الصيادون". وهشام بنشاوي عن شعرنة الألم في ديوان "جنازة الغريب" لعبدالله السفر، وأخيرا محمد الهدوي عن لمعات موضوعية على رواية "النمر الأبيض لأرافيند أديغا الهندي.
واشتمل العدد على ثلاثة حوارات جاء الأول من عمر بو قاسم مع الشاعرة مها العتيبي التي تميل في بعض القصائد الحديثة إلى كتابة قصيدة التفعيلة ذات الجمل الشعرية الطويلة التي يخفت بها الإيقاع السريع لموسيقى النص ولكنها لم تكتب قصيدة النثر..!
والحوار الثاني  من أسامة الزقزوق مع الشاعر حسن شهاب الدين الذي عرف نفسه بقصيدة شعرية.
أما الحوار الثالث فكان من محمد نجيم مع الكاتبة والناقدة والأكاديمية المغربية الدكتورة لطيفة لبصير التي ما زالت بصدد تكوين رؤية عن الكتابة التي تكتبها المرأة.
وفي باب نوافذ  كتب كل من: أحمد البوق، منصف القرطبي ، وتنيضب الفايدي.
وفي العدد نصوص إبداعية  لكل من: حليمه الفرجي، حنان بيروتي، سميرة الزهراني، محمد الرياني، فهد أبو حميد، سمر الزعبي، سعاد الزحيفي، نورة عبيري، مرضي الشمري، عبدالله الأمير، سعود الصاعدي.
وفي مجال الترجمة قدمت ياسمينة صالح "أنا راحل" (آخر رسالة كتبها تولستوي إلى زوجته صونيا).
والصفحة الأخيرة لصلاح القرشي كانت بعنوان: بيتر هاندكه.
يذكر أن الجوبة مجلة ثقافية  تصدر كل ثلاثة أشهر ضمن برنامج  النشر ودعم الأبحاث  بمركز عبد الرحمن السديري الثقافي بمنطقة سكاكا الجوف  السعودية.