الجيش السوري يستعيد مواقع خسرها في ادلب

وزارة الدفاع الروسية تؤكد ان القوات السورية تمكنت من صد هجوم نفذه قرابة 70 مسلحا في حلب.
قوات النظام السوري تتقدم باتجاه مدينة معرة النعمان

دمشق - أعلنت وزارة الدفاع الروسية ان الجيش السوري تمكن من طرد المجموعات المسلحة من بلدتين في محافظة ادلب  حيث استعاد مواقعه.
وحسب ما نقلته روسيا اليوم فان القوات السورية تمكنت من استعادة عدد من المواقع التي خسرتها الأيام الماضية وصد هجوم شنه قرابة 70 مسلحا في منطقة حلب.
والجمعة افاد مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء يوري بورينكوف ان المجموعات المسلحة صعدت من هجماتها في المنطقة منخفضة التصعيد خلال 24 ساعة وان الهجمات وصلت الى 115 هجمة.
واكد اللواء الروسي في بيان نشره الجمعة ان القوات السورية تمكنت من طرد المجموعات المسلحة من منطقتي سمكة وخوين الشعر والعودة الى المواقع والخطوط قبل هجوم الاربعاء.
وقال اللواء يوري بورينكوف "ان مجموعة مكونة من حوالي 70 مسلحا وبدعم من 4 سيارات رباعية الدفعة محملة برشاشات من العيار الثقيل حاولت طرد القوات السورية من مواقعها جنوبي منطقة بنيامين في حلب، وتم صد الهجوم بنيران دبابات وأسلحة خفيفة ليتراجع المسلحون إلى نقاط انطلاقهم".
واضاف "بعد فشلهم، نفذت التشكيلات المسلحة غير الشرعية قصفا عنيفا استهدف أحياء سكنية حيث قصفت حلب، خلال اليوم الماصي 48 مرة، مما أسفر عن مقتل 8 مدنيين وإصابة 22 آخرين بجروح، بينهم أطفال ونساء، كما قتل 3 عسكريين سوريين، إضافة إلى جرح 8 آخرين".

ادلب
القوات السورية تمكنت من طرد المجموعات المسلحة من منطقتي سمكة وخوين الشعر

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ قوّات النظام السوري تقدَّمت الجمعة باتّجاه مدينة معرّة النعمان التي تُشكل السيطرة عليها هدفًا رئيسيًا للنظام، وذلك بعد معارك مع فصائل مقاتلة وجهاديّة أدّت إلى مقتل 23 عنصرًا. 

وقال المرصد إنّ قوّات النظام سيطرت على بلدتي الدير الشرقي والدير الغربي بريف إدلب الجنوبي الشرقي وباتت الآن على بُعد 4 كلم من مدينة معرّة النعمان. 

وهذه المدينة التي يُسيطر عليها جهاديّون هي آخِر معقل رئيسي خارج عن سيطرة دمشق وتُشكّل استعادته هدفًا رئيسيًا للنظام، بحسب المرصد.

وأشار المرصد إلى أنّ بلدتي الدير الشرقي والدير الغربي تُعدّان "مفتاح السيطرة على مدينة معرّة النعمان من الجهة الجنوبية الشرقية بسبب التلال المرتفعة" كما لفت إلى أنّ المعارك التي دارت من أجل السيطرة على البلدتين ادّت إلى مقتل 7 من قوّات النظام و16 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والجهادية.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنّه يُمكن لقوّات الرئيس بشار الأسد الآن شنّ هجمات بقذائف الهاون على معرة النعمان من التلال الواقعة في القريتين.

وكثّفت قوّات النظام السوري، بدعم من القوات الجوّية الروسيّة، هجماتها على جنوب محافظة إدلب منذ كانون الأوّل/ديسمبر.
والاربعاء قتل 40 جنديا سوريا وأصيب 80 آخرون، جراء هجوم شنه مسلحون في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن  وزارة الدفاع الروسية أن نحو 40 جنديا سوريا قتلوا وأصيب 80 آخرين، في الهجوم وشارك فيه حوالى 200 مسلح على مواقع متقدمة للجيش السوري.
وأضافت الوزارة أنه تم قتل نحو 50 من المسلحين المشاركين في الهجوم.
واتهم مصدر عسكري الفصائل بالتصعيد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وإدلب آخر منطقة لا تزال في قبضة المعارضة وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) على الجزء الأكبر منها ومناطق محاذية لها في غرب حلب وشمال اللاذقية وشمال حماة، كما تنتشر فيها فصائل أخرى أقل نفوذاً.
وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، والتي تؤوي ثلاثة ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين، منذ كانون الأول/ديسمبر تصعيداً عسكرياً لقوات النظام وحليفتها روسيا يتركز في ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.
وبعد أسابيع من القصف العنيف، أعلنت روسيا في التاسع من الشهر الحالي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أكدته تركيا لاحقاً، إلا أنه لم يستمر سوى لبضعة أيام فقط.
وتُكرر دمشق نيتها استعادة كامل إدلب ومحيطها.
والجمعة الماضي، دعت واشنطن كل من روسيا ونظام الأسد لاحترام ااتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.
ومنذ سيطرة الفصائل الجهادية والمقاتلة على كامل المحافظة في العام 2015، تصعد قوات النظام بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشن هجمات برية تحقق فيها تقدماً وتنتهي عادة بالتوصل إلى اتفاقات هدنة ترعاها روسيا وتركيا.
وسيطرت قوات النظام خلال هجوم استمر أربعة أشهر وانتهى بهدنة في نهاية آب/أغسطس على مناطق واسعة في ريف المحافظة الجنوبي، أبرزها بلدة خان شيخون الواقعة على الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.