الجيش السوري يشن حملة عسكرية ضد جهاديين بدعم من روسيا

الحملة تأتي لاستغلال الانقسام والاحتجاجات ضد هيئة تحرير الشام في ادلب ولمواجهة عمليات داعش في دير الزور وتدمر.
العمليات استهدفت مقرات وتحصينات للتنظيمات المسلحة ومستودعات للأسلحة وآليات متنوعة
روسيا تسعى للانتقام من خلايا داعش في سوريا بعد هجوم موسكو الدموي

دمشق - يصعد الجيش السوري بدعم من القوات الروسية من هجماته على مواقع جهاديين في عدد من المحافظات فيما يأتي ذلك على وقع توتر في المنطقة وخطوات من الجانب الروسي لتنفيذ عمليات انتقامية بعد هجوم نفذه تنظيم داعش في موسكو أوقع العشرات من القتلى أكد التنظيم أنه على علاقة بتطورات الحرب السورية.
وكشف مصدر عسكري سوري في بيان الأحد تنفيذ القوات السورية والروسية قصفاً وغارات على مواقع مسلحين في ثلاث محافظات سورية قائلا "نفذت وحدات من القوات المسلحة بالتعاون مع القوات الروسية سلسلة عمليات نوعية دقيقة بواسطة الطيران الحربي والمسير ونيران المدفعية والصواريخ على مدار عدة أيام".
وشدد على أن هذه العمليات "استهدفت من خلالها مقرات وتحصينات للتنظيمات الإرهابية ومستودعات للأسلحة وآليات متنوعة في أرياف دير الزور و تدمر و إدلب ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين من بينهم متزعمون في تلك التنظيمات إضافة إلى جنسيات أجنبية".
وكانت الطائرات الحربية الروسية شنت خلال الأيام الماضية كذلك غارات استهدفت مقرات لمسلحي تنظيم داعش في ريفي حمص ودير الزور ردا على هجمات تعرضت لها القوات الحكومية السورية أسفرت عن قتل العديد من عناصرها.
كما أن الهجوم الذي استهدف مواقع مسلحين في ادلب يسعى لاستغلال الاحتجاجات التي تشهدها المحافظة ضد هيئة تحرير الشام وقائدها العام أبو محمد الجولاني وحالة الانقسام في تلك المناطق.
وكثفت الهيئة مؤخرا من هجماتها على قوات الجيش السوري قرب خطوط التماس الواقعة بينهما، بعد توقفها لأشهر، مع حاجتها لتوجيه الأنظار عن أزمتها الداخلية.
وجاءت العمليات لتي نفذتها هيئة تحرير الشام بعد عدة ضربات شنها النظام على مواقع قريبة من خطوط التماس بواسطة طائرات انتحارية. ووثقت فرق “الدفاع المدني السوري” 13 هجومًا بطائرات مسيّرة مذخرة انتحارية من قبل قوات الجيش وروسيا والميليشيات الإيرانية على مناطق شمال غربي سوريا، منذ بداية العام الحالي حتى 22 من فبراير/ شباط.
كما يأتي التصعيد بعد الهجوم الدموي الذي نفذه التنظيم _ ولاية خراسان في العاصمة الروسية وأوقع العشرات من القتلى والجرحى حيث أن للعملية علاقة بالتطورات على الساحة السورية والتدخل الروسي.
وأكد القادة الروس على رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين بأن موسكو ستقوم بمحاسبة كل طرف ساهم في الهجوم وهو ما يشير لعمليات تصعيدية ممكنة في الفترة المقبلة ضد بعض المواقع التي تزال بيد عناصر فلول تنظيم داعش.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" طالبت دعم القوات الغربية للتصدي لهجمات واسعة يشنها تنظيم داعش في دير الزور حيث حاول التنظيم في الأشهر الأخيرة تنفيذ هجمات لتحرير أسراه ومعتقليه في سجون القوات الكردية.
وتحتجز القوات الكردية حوالي عشرة آلاف مقاتل لداعش في شمال شرقي سوريا في نحو 24 منشأة احتجاز- منهم 2000 أجنبي رفضت بلادهم استعادتهم. وتشرف قسد على نحو 45 ألف فرد من عائلات مقاتلي "داعش"، معظمهم من النساء والأطفال في مخيم الهول.