الجيش الليبي يتهم تركيا بنقل مقاتلين من النصرة إلى طرابلس

وزيرا خارجية فرنسا وايطاليا تعلنان عن مساع مشتركة لتقديم مبادرات لحل الأزمة في ليبيا، مؤكدان أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة التي يمكن أن تصبح خطيرة.

فرنسا وايطاليا تعملان على مبادرات حول ليبيا
مقتل 15 في هجوم على قاعدة للجيش الليبي في الجنوب
الجيش الوطني الليبي ملتزم بقواعد الاشتباك واحترام قواعد القانون الإنساني
روما وباريس تتجاوزان خلافاتهما حول الأزمة الليبية

بنغازي - أكد المتحدث باسم قوات الجيش الوطني الليبي العقيد أحمد المسماري اليوم الجمعة في مؤتمر صحفي أن قوات الجيش ملتزمة بقواعد الاشتباك واحترام قواعد القانون الإنساني في العملية التي تستهدف تطهير العاصمة طرابلس من الإرهابي، معلنا أن تركيا نقلت عناصر من جبهة النصرة من سوريا إلى العاصمة الليبية للمشاركة في قتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق.

وأضاف أن الجيش الوطني الليبي "يحارب الإرهابيين المحليين والخارجيين والدول التي تدعمهم"، موضحا أن هناك تغييرات سياسية كبيرة لصالح محاربة الإرهاب في طرابلس.

وتحدث المسماري عن عملية القصف الصاروخي التي استهدفت منطقة أبوسليم في العاصمة والتي قتل فيها مدنيون، مشيرا إلى من نفذ هذه العملية هم من الدواعش وحاولوا إلصاقها بقوات الجيش الوطني.

كما أكد أن هناك بيانات إدانات صدرت من سفارات وقنصليات في الخارج تتهم قوات الجيش بتنفيذها، قائلا "هنا وجب التنبيه إلى تحكم كبير من الجماعة الليبية المقاتلة ومن داعش بتمكين عناصر لهم في السفارات بالخارج" لإلصاق تلك العمليات بالجيش الوطني الليبي.

وقال المسماري إنه تم التصدي بنجاح لمحاولة الهجوم على قاعدة تمنهنت في جنوب ليبيا، معلنا أسر عدد من العناصر التي هاجمت القاعدة ومن بينهم عناصر من تشاد ومقتل 15 من الإرهابيين ومن قوات حكومة السراج وتم مطاردة عناصر الميليشيات التي هاجمت القاعدة.

وتأتي تصريحات المسماري بينما أعلن وزيرا الخارجية الفرنسي والايطالي في روما الجمعة أن بلديهما يعملان على "مبادرات" حول ليبيا معتبرين أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة التي يمكن أن تصبح "خطيرة".

وقال وزير الخارجية الإيطالي إنزو ميلانيزي في مؤتمر صحافي عقب اجتماعه مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان "لا يوجد حل عسكري للقضايا السياسية المعقدة في ليبيا".

وقال لودريان إن "الأزمة يمكن أن تصبح خطيرة" لأن "عناصر التدهور موجودة".  لذلك تعمل فرنسا وإيطاليا عن كثب على هذه القضية لأنه "لن يكون هناك تقدم في ليبيا بدون اتفاق فرنسي إيطالي راسخ"، مشيرا إلى أن الصعوبات التي واجهت البلدين في الأشهر الأخيرة باتت "وراءنا".

ووعد الوزيران باتخاذ "مبادرات" بشأن القضية الليبية، لكنهما لم يكشفا عن تفاصيل موضحين بشكل خاص أنها ستكون موضوع اجتماع في روما بين كبار الدبلوماسيين من البلدين.

وفي الوقت نفسه، قال الوزير الإيطالي "يجب أن نصل في أسرع وقت ممكن إلى وقف لإطلاق النار"، مشددا على تقارب الآراء "بشكل تام" بين روما وباريس حول هذه المسألة.

وردا على سؤال حول الاتهامات المتكررة في إيطاليا بدعم فرنسا للمشير خليفة حفتر، كرر لو دريان الموقف الفرنسي المطالب بوقف فوري لإطلاق النار والحوار السياسي، "فرسالتنا واضحة".

ولدى سؤاله عن اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ "الدور المهم" للمشير حفتر في مكافحة الإرهاب، قال ميلانيزي إن هذا الاعتراف شرعي، لكنه اعتبر أن أي هدف لا يمكنه تبرير اندلاع نزاع مسلح. وقال لو دريان "أرى أن عدم الاستقرار يمهد للإرهاب  ومن المهم أولا استعادة الاستقرار".