الجيش الليبي يحقق تقدما جنوب طرابلس

المسماري يؤكد ان الجيش تمكن من فرض سيطرة جوية ومدفعية كاملة على العاصمة وسط حديث عن استسلام بعض عناصر الميليشيات.

طرابلس - حقق الجيش الليبي تقدما جنوب طرابلس بعد اشتباكات عنيفة مع الميليشيات المؤيدة لحكومة الوفاق وذلك وفق ما اعلنت عنه قيادات عسكرية.
واكد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي احمد المسماري في تصريح لقناة العربية عن تمكن الجيش من فرض سيطرة جوية ومدفعية كاملة على العاصمة.
واعلن المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي الخميس عن انطلاق عملية عسكرية حاسمة ووجه القوات المسلحة بالتقدم لقلب العاصمة طرابلس، داعيا قواته إلى الالتزام بقواعد الاشتباك واحترام مبادئ القانون الدولي الإنساني، مهاجما في الوقت ذاته الاتفاق الأمني والعسكري الذي وقعته حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج مع أنقرة ومن ضمنه مذكرة ترسيم الحدود البحرية.
وقال في كلمة بثتها قنوات ليبية "اليوم نعلن المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة"، مضيفا "دقت ساعة الصفر، ساعة الاقتحام الكاسح الواسع التي يترقبها كل ليبي حر شريف وأهلنا في طرابلس بفارغ الصبر".
كما تعهد بإعطاء الأمان للمسلحين في طرابلس إذا ألقوا السلاح، موصيا قواته بـ"احترام حرمات البيوت" ومتعهدا بالنصر في معركة أكدّ أنها تستهدف استئصال الإرهاب.

معركة تستهدف استئصال الإرهاب

وقال وهو يرتدي الزي العسكري، إن العاصمة طرابلس"أصبحت وكرا للمجرمين يستضعفون فيها الأهالي بقوة السلاح. منذ صارت مؤسسات الدولة فيها أداتهم لنهب ثروات الليبيين جهارا نهارا وعلى رؤوس الأشهاد ومنذ تنصيب العملاء من الخونة الطامعين لينفذوا أوامر أسيادهم، ليضيع الوطن وهم أذلاء صاغرون".
وكان حفتر يشير إلى الاتفاق الأمني والعسكري الذي وقعته حكومة الوفاق الوطني بقيادة السراج مع أنقرة ومن ضمنه مذكرة تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية وهو الاتفاق الذي نددت به عدة دول من ضمنها مصر واليونان ودول أوروبية.
وقال قائد الجيش الوطني الليبي "منذ تنصيب العملاء من الخونة الجبناء الخانعين لينفذوا أوامر أسيادهم ويبيعوا الوطن ويتنازلوا عن السيادة والشرف وهم أذلاء صاغرون، نستعيد الوطن العزيز. ليبيا أرض الجهاد والكفاح بعد أن كاد الإرهاب يفك وحدتها ويمزقها إربا".
وتابع أنه "لولا تضحيات شهدائنا ودفع القبائل الشريفة أبنائها إلى معركة الكرامة. لولا أن رفضنا الذل والمهانة. وقبل كل ذلك لولا إرادة الله التي شاءت أن ينتصر الحق ويزهق الباطل. اليوم نعلن المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة. وتعود طرابلس كما عهدها التاريخ منارة وعاصمة للحضارة".
وتوجه إلى الوحدات العسكرية قائلا "نطوي صفحات البؤس والظلم والقهر ونعلن مع النصر والتحرير ميلاد عصر جديد، فتقدموا الآن أيها الأبطال كل إلى هدفه المعلوم لتحطموا القيود وتنصروا المظلوم. وأوصيكم باحترام حرمات البيوت والممتلكات وقواعد الاشتباك ومبادئ القانون الدولي الإنساني".
وأعلنت شعبة الاعلام الحربي التابعة للجيش الليبي على حسابها على الفايسبوك ان 11 مقاتلا من الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق سلموا انفسهم وأسلحتهم للقوات الليبية بمحور صلاح الدين.

وافاد مصدر في الإدارة الأميركية لقناة "الحرة"، الخميس، إنه لا يستبعد ان يتمكن الجيش الليبي من دخول طرابلس مشيرا بانه في الايام المقبلة سيعلم الجميع مسار الأمور.
ويتخوف الليبيون من التهديدات التركية المتكررة بالتدخل لصالح المجموعات المسلحة في طرابلس حيث اعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا استعداده لارسال قوات إلى غرب ليبيا لدعم حكومة السراج، وهي دعوة التقطتها جماعة الاخوان المسلمين الليبية بسرعة، حيث دعت السراج إلى الموافقة على استقدام قوات تركية.
وسبق أن زودت تركيا ميليشيات متطرفة موالية لحكومة الوفاق بذخائر وعتاد حربي يشمل طائرات بلا طيار وعربات عسكرية في انتهاك صارخ للمواثيق والقرارت الدولية المتعلقة بحظر السلاح على ليبيا.
وقال عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي إنه يرفض الاتفاق بين بلاده وتركيا على ترسيم الحدود البحرية والذي أدى لإثارة غضب أثينا.
وطردت اليونان السفير الليبي الأسبوع الماضي بسبب غضبها من الاتفاق الموقع في 27 نوفمبر/تشرين الثاني بما أسس لممر بحري بين ليبيا وتركيا في مناطق تعتبرها اليونان ضمن حقوقها البحرية.
واعلنت البحرية الليبية ان هنالك اتفاقا بين الجيش والحكومة اليونانية على غلق الممر البحري الرابط بين جزيرة كريت اليونانية والحدود الشرقية الليبية امام السفن التركية المحملة بالأسلحة.
وقال رئيس أركان البحرية في الجيش الليبي اللواء فرج المهدي للعربية نت ان هنالك تنسيقا مع اليونان لاحتجاز اي سفينة تركية اذا دخلت السواحل اليونانية او ضربها واغراقها اذا دخلت مياهنا الاقليمية للقيام بعمليات التنقيب على النفط.