الجيش الليبي يسقط طائرة للوفاق قرب قاعدة الجفرة

قوات الجيش الوطني الليبي تعلن تكثيفها للهجومات مع وصول تعزيزات عسكرية ضخمة وبداية فتح جبهات جديدة لانتزاع السيطرة على طرابلس.

طرابلس - أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي اليوم الثلاثاء، إسقاط طائرة حربية تابعة لقوات حكومة الوفاق.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن المتحدث الرسمي للجيش الوطني الليبي أحمد المسماري اليوم الثلاثاء، قوله إن "المضادات الأرضية بقاعدة الجفرة الجوية تمكنت صباح الاثنين من إسقاط طائرة تابعة لقوات حكومة الوفاق.

وأضافت أن قوات الجيش الليبي تصدت لـ3 طائرات كانت تحاول قصف القاعدة وأسقطت منها واحدة فيما فرّت اثنتان.

وأوضحت أن أن قوات الجيش لا تزال تبحث عن الطيار.

وقال شهود عيان في وقت لاحق أنه "تم العثور على الطيار وهو في قبضة الكتيبة 128 التابعة لقوات الجيش".
 ويأتي ذلك بعد أن نفى الناطق باسم حكومة الوفاق محمد قنونو، خبر إسقاط الطائرة.

وقال قنونو في تصريحات اليوم الثلاثاء إن "القوات الجوية التابعة للوفاق لم تنفذ أي طلعات منذ الاثنين، لسوء الأحوال الجوية".

وقالت قوات الجيش الوطني الليبي أمس الاثنين إنها ستكثف هجومها وتفتح جبهات جديدة لانتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس في وقت ارتفع فيه عدد قتلى المعركة في أسبوعها الثالث إلى 254.
وبدأت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر هجوما قبل أسبوعين على طرابلس لكنه توقف عند الأطراف الجنوبية للمدينة.
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني إن تقدم القوات تباطأ بسبب الكثافة السكانية في المناطق التي تشهد المعارك.
وأضاف للصحفيين إن الجيش الوطني يستدعي قوات الاحتياط لفتح جبهات جديدة على طرابلس وإن الجيش سيستخدم المدفعية والمشاة في الأيام المقبلة. 

وأكد الجيش وصول تعزيزات عسكرية ضخمة من المنطقة العسكرية الجبل الغربي للمشاركة في عملية طرابلس.

وقال سكان إن يوم الاثنين كان أهدأ على جبهة القتال الرئيسية إلى الجنوب من العاصمة مع تراجع حدة القصف مقارنة بالأيام السابقة. لكن المسماري قال إن الطقس السيئ حال دون تنفيذ ضربات جوية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد القتلى منذ بدء المعارك وصل إلى 254 فضلا عن 1228 مصابا. وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن ما يربو على 32 ألفا نزحوا عن ديارهم.
وإذا جرت الدعوة لوقف لإطلاق النار مثلما طالبت الأمم المتحدة، فإن الجيش الوطني الليبي سيكون قد سيطر على مساحة كبيرة من الأرض، إذ لا يزال يضع يده على جزء كبير من المنطقة الواقعة جنوبي طرابلس بما في ذلك قاعدة أمامية في بلدة غريان الجبلية التي تبعد نحو 80 كيلومترا جنوبي العاصمة.
وتصاعدت معركة طرابلس بعدما قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب تحدث هاتفيا إلى حفتر يوم الاثنين الماضي.
وأعطى الكشف عن الاتصال الهاتفي وإعلان أميركي "يعترف بدور المشير حفتر الكبير في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية" دفعة لأنصاره، وأغضب خصومه.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن مبعوث المنظمة الدولية غسان سلامة غادر المجمع شديد التحصين في طرابلس للسفر إلى الخارج لبضعة أيام "لعقد اجتماعات في عدد من المدن بهدف وقف الحرب في ليبيا".