الجيش الليبي يسمح بفتح موانئ النفط لتخفيف أزمة الكهرباء

الجيش الوطني الليبي يقرر تفريغ الخزانات في موانئ السدرة ورأس لانوف للحفاظ على المنشات النفطية والأنابيب والمعدات وتوفير الغاز بالكميات المطلوبة للشركة العامة للكهرباء بعد انقطاع التيار الكهربائي على المواطنين. 

أجدابيا (ليبيا) - قال اللواء ناجي المغربي آمر حرس المنشات النفطية التابع لقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر إن قرار إعادة فتح موانىء تصدير النفط سيكون لتفريغ الخزانات فقط وليس لاعادة إنتاج وتصدير النفط.

وأكد اللواء المغربي أن إجراء الفتح بسبب تراكم  المكثفات المصاحبة  للغاز والتي امتلأت منها الخزانات مما تسبب بعدم توفير الغاز بالكميات المطلوبة للشركة العامة للكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي على المواطنين. 

وتابع المغربي أنه للحفاظ على المنشات النفطية والأنابيب والمعدات سيتم  تفريغ الخزانات في مواني السدرة ورأس لانوف دون تحديد الكمية المراد تصديرها وتفريغها.

وازدادت مشكلة انقطاع الكهرباء في البلاد تفاقما بفعل النزاع الذي أججه التدخل العسكري التركي لدعم حكومة الوفاق ومقرها طرابلس ما اضطر الجيش الوطني الليبي لاتخاذ قرار غلق الموانئ والمنشآت النفطية بالاتفاق مع القبائل الليبية التي دعت إلى منع استغلال الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق لعائدات النفط في الحرب التي تقودها تركيا طمعا في حصص من النفط والغاز في المنطقة.

ولم يصدر تعليق حتى الآن من المؤسسة الوطنية للنفط المتمركزة في العاصمة طرابلس بالغرب، والتي دعت مرارا إلى إنهاء الحصار.

وكان المغربي قد أعلن في وقت سابق أنه لا مانع من إعادة فتح الموانئ والمنشآت النفطية، بناء على قرار المشير خليفة حفتر، بعد الاجتماع مع عضو مجلس الإدارة لمؤسسة النفط، جاد الله العوكلي، ورئيس مجلس إدارة شركة الخليج العربي للنفط، محمد بن شتوان.

وقال المغربي، في بيان بثه الثلاثاء، إنه تحقيقا لرفع المعاناة عن المواطن بشتى نواحي الحياة والحفاظ على البنية التحتية والحفاظ على المنشآت النفطية القائمة من معدات التنقيب وغيرها، "لا مانع من فتح الموانئ النفطية للتصرف في النفط والنفط الخام المخزن، لإتاحة الفرصة لتوفير الغاز المطلوب لتشغيل الكهرباء والتشغيل لرفع المعاناة عن المواطن".

واجتمع المشير خليفة حفتر الأحد مع العوكلي، وبن شتوان، في مدينة بنغازي، وبحث اللقاء عدة نقاط تخص القطاع النفطي، ومن ضمنها دور القطاع وقدرته على توفير أولويات المواطن من المحروقات بما يُمكّن من تغطية احتياجات الشبكة الكهربائية.

وجاء في نص البيان أن الفتح يأتي تحقيقا لرفع المعاناة عن المواطن بشتى نواحي الحياة، و"الحفاظ على البنية بمناطق الإنتاج والتصدير، والمحافظة على المنشآت النفطية القائمة من خزانات وأنابيب النفط والغاز ومعدات التنقيب وغيرها، بتلك المناطق، ونظرا لاستمرار تراكم المكثفات المصاحبة للغاز التي تؤدي إلى تجاوز القدرة التخزينية، ما يتسبب في عدم توفير كميات الغاز المطلوبة للشركة العامة للكهرباء، فلا مانع من فتح الموانئ النفطية للتصرف في النفط والنفط الخام المخزن لإتاحة الفرصة لتوفير الغاز المطلوب للتشغيل، لرفع المعاناة عن كاهل المواطن، والمحافظة على البنية التحتية للموانئ وكذلك المعدات والمنشآت القائمة".

وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط يوم السبت وصول مجموع خسائر الفرص البيعية نتيجة الإقفالات النفطية إلى 8 مليارات و368 مليون دولار، منذ اليوم للإغلاق في منذ 18كانون أول/يناير الماضي، حتى 15 آب/أغسطس الجاري.