الجيش الليبي يشن حملة جوية مكثفة على فصائل طرابلس

قوات الجيش تحث السكان على الابتعاد عن معسكرات الميليشيات التابعة لقوات الحكومة قبل عملية جوية باتت ضرورية بعد 'استنفاد كل الوسائل التقليدية'.
الجيش الليبي يفرج عن الاتراك الستة بعد اعتقال وجيز
أنقرة: الاتراك الستة قرروا البقاء طوعا في ليبيا لمواصلة عملهم

بنغازي (ليبيا) - قال قائد عسكري في الجيش الوطني الليبي الاثنين إن القوات ستبدأ توجيه ضربات جوية مكثفة لأهداف في العاصمة طرابلس، وحث السكان على الابتعاد عن معسكرات "الميليشيات" والمواقع العسكرية.
في الاثناء، أعلن مصدر في وزارة الخارجية التركية الاثنين الإفراج عن ستة أتراك اعتقلتهم قوات الجيش الليبي.
وقال القائد العسكري محمد منفور أن الحملة تأتي بعد "استنفاد كل الوسائل التقليدية" في إطار سعي الجيش الذي يقوده المشير خليفة حفتر إلى "تحرير" طرابلس التي تسيطر عليها حكومة فائز السراج.
وقدّم مصدر في وزارة الخارجية الأتراك الستة على أنهم "بحّارة" مؤكداً أنه تمّ الإفراج عنهم و"قرروا طوعاً البقاء" في ليبيا لمواصلة عملهم.
وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت مساء الأحد ان قوات الجيش اعتقلت ستة أتراك، وحذرت من أن هذه القوات ستصبح "أهدافاً مشروعة" بالنسبة إليها في حال عدم الإفراج الفوري عنهم.
وأمر حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي، الجمعة باستهداف مصالح تركية في بلاده متهماً أنقرة بتقديم الدعم العسكري لقوات الحكومة المعترف بها دولياً والتي تتخذ من العاصمة طرابلس مقراً لها.
وأعلنت قوات حفتر مساء الأحد أنها دمرت "طائرة تركية مسيرة" في مطار طرابلس الدولي، ما أدى الى تفاقم التوتر.
وجاءت تهديدات حفتر لتركيا غداة إعلان استعادة قوات حكومة الوفاق مدينة غريان على بعد مئة كيلومتر من طرابلس. وكان الجيش حوّل هذه المدينة إلى مركز للهجوم الذي يشنّه على طرابلس، الواقعة على بعد أكثر من ألف كيلومتر من معقله بنغازي (الشرق).
وفي 19 حزيران/يونيو، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده توفّر أسلحة لحكومة الوفاق بموجب "اتفاق تعاون عسكري" بين أنقرة وطرابلس. وقال إنّ الدعم العسكري التركي سمح لطرابلس بـ"استعادة توازن" الوضع بمواجهة قوات الجيش.