الجيش الليبي يصد هجمات قوات الوفاق في طرابلس

القوات الليبية تستعد لخوض عملية كبرى بهدف استعادة مدينة غريان الإستراتيجية بعد يومين من دخول قوات السراج اليها.
الاشتباكات متواصلة على أطراف مدينة غريان
التحرك يأتي تزامناً مع توجه تعزيزات عسكرية الى غريان لمساندة قوات الجيش

طرابلس - أفاد الجيش الوطني الليبي الجمعة، أنه تمكن من صد هجوم شنته قوات الوفاق على منطقة بئر علاق بين السبعية والعزيزية في العاصمة طرابلس.

 

وفجر الجمعة أكدت القوات الليبية انها تستعد لخوض عملية عسكرية كبرى خلال الساعات القادمة، من أجل استعادة السيطرة على مدينة غريان المدينة الاستراتيجية الواقعة على بعد 100 كلم جنوب غرب طرابلس.

وتتواصل الاشتباكات على أطراف مدينة غريان التي تعتبر مركزاً لعمليات الجيش الليبي في جهود استعادة العاصمة من الإرهابيين والميليشيات.

وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، في بيان، إن جميع القوات أصبحت جاهزة لتتحرك من جديد نحو غريان، بعد ترتيب صفوفها.

وأضاف البيان "ان التحرك يأتي تزامناً مع توجه تعزيزات عسكرية جديدة تابعة لقوات الصاعقة إلى المدينة لمساندة قوات الجيش، تمهيداً لاستعادتها.

وكانت القوات التابعة للحكومة الليبية برئاسة فائز السراج اعلنت الأربعاء أنّها استعادت السيطرة على غريان، لكن قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر نفت واشارت الى محاولة لزعزعة الاستقرار من طرف "خلايا نائمة".
وقال مصطفى المجعي، المتحدّث باسم قوات حكومة السراج  إنّ "غريان تحت السيطرة بالكامل"، مؤكّداً أنّ "السيطرة على المدينة انتصار هام واستراتيجي".
وأوضح المتحدّث أنّ المدينة كانت تتّخذها قوات الجيش الوطني "غرفة العمليات الرئيسية العسكرية بالمنطقة الغربية التي تقدّم الدعم اللوجستي لقواتها جنوب طرابلس".
وقال المجعي ان الجيش خسر عشرات القتلى إضافة إلى أكثر من 18 مقاتلاً أسرتهم قوات حكومة الوفاق أثناء عملية السيطرة على المدينة.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية صور تظهر عناصر من قوات حكومة الوفاق في وسط غريان وآليات مدمرة لقوات الجيش وعدداً من العسكريين التابعين للجيش مقيّدي الأيدي وتستجوبهم عناصر قوات الوفاق.

مقاتلون من قوات حكومة الوفاق
خلايا نائمة تورطت في زعزعة الاستقرار في مدينة غريان

واكد اللواء أحمد المسماري المتحدّث باسم الجيش الوطني، أنّ قوات حكومة الوفاق سيطرت على أجزاء من مدينة غريان، من دون أن يقرّ بخسارة المدينة بأكملها.
وقال المسماري في مؤتمر صحافي من بنغازي (شرق) إنّ "بعض الخلايا النائمة قامت بمحاولة زعزعة الأمن في جبل غريان وأمّنوا تقدّم المجموعات الإرهابية"، مؤكّداً بأنّ "الموقف تحت السيطرة".
وغريان أكبر مدينة في الجبل الغربي من حيث عدد السكان والمساحة، وهي معبر حيوي لسكان الجبل الذين يتخطّى عددهم نصف مليون نسمة في طريقهم إلى العاصمة طرابلس.

وتشكّل استعادة قوات حكومة الوفاق غريان أيضاً أوّل تقدّم عسكري هامّ لها منذ سيطرت قوات الجيش على المدينة في بداية هجومها على طرابلس قبل أكثر من شهرين ونصف.
ولا يزال الجيش الليبي يسيطر على بلدة ترهونة وهي قاعدته الرئيسية الثانية في الحملة. وتقع ترهونة جنوب شرقي طرابلس.
من جهة ثانية، أعلنت الجيش الأربعاء أنه أعاد إلى الولايات المتحدة طياراً أميركيا اعتقل بداية أيار/مايو، قالت إنه مرتزق جندته حكومة الوفاق.
وأكدت قوات الجيش في 7 أيار/مايو إسقاط طائرة مقاتلة من نوع "ميراج أف 1" تابعة لقوات حكومة الوفاق، في منطقة تقع على بعد 70 كيلومتراً جنوب العاصمة طرابلس.
ونشرت لاحقاً فيديو لطيار المقاتلة، قالت اأنه "برتغالي". لكن المسماري أكد الأربعاء أن الطيار اعترف في وقت لاحق بأن جنسيته أميركية.
وقال المسماري في المؤتمر الصحافي إن الطيار أعيد إلى "بلده" (الولايات المتحدة) بما يتوافق مع اتفاقات التعاون حول مكافحة الإرهاب.
وأوضح أن الطيار يدعى جايمي سبونوغل وعمره 31 عاماً، جندته الولايات المتحدة قبل أن يغادر إلى تركيا ومنها إلى مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، بحسب المسماري.
ويواصل الجيش منذ الرابع من نيسان/أبريل هجومه للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة السراج المعترف بها دولياً.
وتسبّبت المعارك منذ اندلاعها بسقوط 739 قتيلاً على الأقلّ وإصابة أكثر من 4 آلاف بجروح، فيما وصل عدد النازحين إلى 94 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.