الجيش الليبي يعتقل قياديا في داعش نقل برعاية تركية

القوات الليبية تتمكن من القبض على الداعشي السوري محمد الرويضاني في محاور القتال في طرابلس مؤكدة ان العملية دليل اخر على العلاقة بين اردوغان والمتطرفين.

طرابلس - تتزايد الدلائل حول تورط انقرة في ربط علاقات مع قيادات في تنظيم داعش الذي ارتكب فظاعات في حق المدنيين في عدد من الدول خاصة سوريا والعراق وليبيا.
وفي هذا الصدد كشف الجيش الوطني الليبي في بيان الأحد ان قواته تمكنت من القاء القبض على الداعشي السوري محمد الرويضاني المكنى ابوبكر الرويضاني احد اخطر عناصر داعش في سوريا وذلك في محاور القتال في طرابلس.
 وقال البيان ان الرويضاني انتقل الى ليبيا برعاية المخابرات التركية كامير لفيلق الشام حيث القي القبض عليه وهو يقاتل الى جانب صفوف ميليشيات حكومة السراج والتي قودها ضباط أتراك.
وقال الجيش الليبي ان عملية القاء القبض على القيادي الداعشي دليل دليلا آخر على العلاقة بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وتنظيم داعش التكفيري والتنظيمات المتطرفة عامة.

ونجح الجيش الليبي في القبض على عشرات من المرتزقة السوريين الذين ارسلتهم الحكومة التركية للقتال الى جانب المجموعات المتطرفة في ليبيا حيث كانوا في الصفوف الامامية في عمليات اقتحام عدد من المناطق.

ويرى مراقبون ان تركيا تسعى للتخلص من القيادات الاكثر تطرفا عبر نقلهم من سوريا ودفعهم للقتال في محاور طرابلس الى جانب قوات السراج.
وتساند تركيا حكومة السراج المنبثقة عن اتفاق الصخيرات في العام 2015 والتي دخلت طرابلس في مارس/اذار 2016 واعتمدت في تثبيت نفوذها على ميليشيات إسلامية متطرفة كانت تشكل في الماضي حزاما عسكريا لحكومة خليفة الغويل.
وأجج التدخل العسكري التركي في ليبيا الذي انتقل من السرّ إلى العلن عبر تسليح الميليشيات المتطرفة بأسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة وقوات على الأرض وآلاف المرتزقة المتشددين من فصائل سورية سبق أن شكلتها الاستخبارات التركية في ذروة الصراع السوري ومنها كتائب السلطان مراد المؤلفة من نحو 15 ألف مقاتل.
وأثارت التدخلات التركية انتقادات دولية بقيت في حدود الادانة دون تدخل واضح وحاسم لكبح جماح الدعم التركي. 
وقال تقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية الشهر الماضي إن تركيا أرسلت إلى ليبيا ما لا يقل عن 100 ضابط عسكري وسفنا محملة أسلحة ودفاعات جوية إضافة الى نحو ألفي مقاتل موال لتركيا من سوريا.
وتصاعد نفوذ المرتزقة السوريين في المعارك الاخيرة حيث استخدموا في عملية السيطرة على مدن الساحل الغربي وقاعدة الوطية وبلدة الاصابعة حيث ارتكبوا جرائم بحق المدنيين.
وبث الجيش الوطني تسجيلات لقيادات سورية بارزة اكدوا انهم كانوا يتلقون رواتب مقابل القتال وان بعضهم اجبر على حمل السلاح من قبل المخابرات التركية.
ورغم القرارات الأممية بحظر الأسلحة على ليبيا واصلت تركيا تسليح الجماعات المتطرفة وتزويدها بالمرتزقة دون خوف من انطلاق عمليات المراقبة من قبل المهمة البحرية "ايريني" التي جاءت متأخرة.